تحرك عسكري عاجل من جيش الاحتلال للعثور علي يحيى السنوار
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إنه شن هجوما واسعا على مركز ثقل كتيبة خان يونس التابعة لحركة حماس، غرب مدينة غزة، والتي تعتبر مقرا لقيادات الحركة مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته تحاصر المخيم وتبدأ بالتقدم داخله باتجاه أهداف تابعة لحركة حماس، بما في ذلك القواعد العسكرية.
أوضح أن “العملية العسكرية في خان يونس ستستمر عدة أيام؛ والهدف هو ضرب مقرات حماس”.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم سحب لواء كفير، الليلة الماضية من قطاع غزة لفترة قصيرة لأغراض البحث والمراجعة والتدريب، وتم استبداله بقوات أخرى في منطقة خان يونس.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أضاف جيش الاحتلال أنه بعد انسحابه، سيواصل لواء كفير نشاطه وفقا لآخر تقييمات للجيش.
وفي خان يونس، زعم جيش الاحتلال إن جنود كفير عملوا في منطقة بني سهيلا، وعثروا على العديد من الأسلحة التي تستخدمها حماس، بما في ذلك الأسلحة النارية والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية والصواريخ، بالإضافة إلى مقتل العشرات من نشطاء حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يحيى السنوار خان يونس حماس جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي جیش الاحتلال خان یونس
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.