“استشاري الشارقة” يناقش الخميس المقبل مشروع الرد على خطاب الافتتاح
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يعقد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة يوم الخميس المقبل، الجلسة الثالثة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر بمقره في مدينة الشارقة برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس.
ويتضمن جدول الأعمال، بعد التصديق على مضبطة الجلسة الثانية، مناقشة المجلس لمشروع الرد على خطاب الافتتاح والوارد من “اللجنة المشكلة للرد على خطاب الافتتاح”.
يذكر أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ألقى خلال حفل افتتاح أعمال المجلس الاستشاري كلمة أمام المجلس، تناولت رؤى سموه في مشاريع واستراتيجيات إمارة الشارقة وعرضا لأبرز الإنجازات التي تحققت، وعليه أعد المجلس خطابا وفق الأعراف البرلمانية للرد على ما تفضل به سموه من توجيه للمجلس وبيان لموجهات المرحلة المقبلة .وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“صالون تريندز الثقافي” يناقش الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته القانونية
أبوظبي – الوطن:
نظم “صالون تريندز الثقافي” ضمن فعاليات جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ورشة عمل متخصصة بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته القانونية”، وذلك بالتعاون مع كلية القانون بجامعة أبوظبي وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، وسط حضور لافت من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن التقني والقانوني.
واستهل الورشة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز “تريندز”، بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية استكشاف الأبعاد القانونية للتقنيات الناشئة، مشيراً إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في المنظومة العدلية أصبح ضرورة وليس خياراً، لكنه يستدعي حواراً عميقاً لتفادي التحديات وضمان الاستخدام المسؤول.
أدار الورشة الباحث عيسى المناعي، واستضاف خلالها المستشار الدكتور عبدالله ال ناصر، رئيس فريق الذكاء الاصطناعي بجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، الذي استعرض التحديات القانونية والتشريعية الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات العدلية. وبيّن أن هذه التقنية تحمل قدرات واعدة في تحليل البيانات، وتسريع الإجراءات القانونية، وصياغة المستندات، لكنها لا يمكن أن تحل محل الخبرة الإنسانية في اتخاذ القرار القضائي وضمان العدالة.
وقدّم الدكتور الناصر عرضاً واقعياً لتطبيق الذكاء الاصطناعي في إعداد نموذج طلب كفالة، حيث تم تكييف النموذج الآلي بناءً على معطيات قانونية وإنسانية، منها خلفية المتهم وظروفه الشخصية وتوجهات القاضي، مما أبرز أهمية الدمج بين التقنية والفهم القانوني المتعمق.
وشهدت الورشة تفاعلاً حيوياً من المشاركين، حيث طُرحت أسئلة تناولت الجوانب الأخلاقية، ومسؤولية القرار القضائي عند الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ومدى جاهزية البنية القانونية في العالم العربي لمواكبة هذه النقلة التقنية. وفي ختام الورشة، اتفق الحضور على ضرورة تحديث الأطر التشريعية لمواكبة التطورات التقنية، مؤكدين أن التكامل بين أدوات الذكاء الاصطناعي والعقل القانوني البشري هو السبيل الأمثل لتحقيق العدالة بكفاءة واستدامة.
وفي إطار حرصه على تمكين الشباب وتعزيز وعيهم الثقافي واللغوي، نظم مجلس شباب “تريندز” جلسة نقاشية فكرية متميزة تحت عنوان “شباب الإمارات بين اللغة والكتاب”، وذلك بالتعاون مع إدارة المكتبات المتخصصة في مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن فعاليات جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025. هدفت الجلسة إلى تحفيز الحوار المفتوح بين فئة الشباب حول أهمية اللغة العربية كهوية وثقافة، ودورها في بناء الوعي المجتمعي وتشكيل الفكر الإبداعي، في ظل التحولات الرقمية والتحديات الثقافية التي يعيشها الجيل الجديد. كما سعت إلى تسليط الضوء على العلاقة المتغيرة بين الشباب والكتاب، لا سيما مع بروز الوسائط الرقمية وتعدد مصادر المعرفة. وشارك في الجلسة نخبة من الشباب الباحثين والناشطين في مجالات اللغة، والنشر، والتعليم، الذين عرضوا وجهات نظرهم المتنوعة حول مستقبل اللغة العربية بين جيل التكنولوجيا، والتحديات التي تواجه عادة القراءة الورقية، وأهمية التوازن بين التراث الثقافي والانفتاح على أدوات المعرفة الحديثة.
وأكد المتحدثون أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة تواصل، بل هي مرآة للهوية الوطنية، وجسر يربط الأجيال بالماضي العريق والحاضر المتجدد. وأشاروا إلى أن دعم المحتوى العربي الرقمي، وإنتاج كتب جذابة للفئات الشابة، وتعزيز حضور اللغة في التقنيات الحديثة، كلها خطوات أساسية لتعزيز ارتباط الشباب بلغتهم الأم. كما ناقشت الجلسة سبل إعادة الاعتبار للكتاب الورقي كأداة للتأمل والتفكير العميق، وليس فقط للمعرفة السريعة، إلى جانب أهمية تطوير المكتبات العامة والجامعية كمراكز جذب للشباب، وتحويلها إلى فضاءات تفاعلية تجمع بين الثقافة والإبداع والتكنولوجيا.
ولاقت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، خاصة من الطلاب والمهتمين بالشأن الثقافي واللغوي، الذين شاركوا في النقاش بطرح أسئلة وأفكار حول كيفية إحياء عادة القراءة، وإدماج اللغة العربية في بيئات العمل والتكنولوجيا، وأهمية النماذج الشبابية في نشر الوعي اللغوي والثقافي.
وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على ضرورة تكامل الجهود بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية من جهة، والشباب من جهة أخرى، في سبيل بناء جيل واعٍ بلغته، فخور بثقافته، ومنفتح على العالم برؤية متوازنة. وأشادوا بدور “تريندز” ومجلس شبابه في فتح هذه المساحات الحوارية، التي تمنح الشباب فرصة لصياغة خطاب ثقافي جديد نابع من واقعهم وتطلعاتهم.