«سلة ليبيا» تطل على العالم من شرفة «دولية دبي»
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
علي معالي (دبي)
أخبار ذات صلةشهد اليوم الثالث من بطولة دبي الدولية لكرة السلة في نسختها رقم 33، العديد من الأرقام التي تؤكد تميزها وتألقها في المنافسات المقامة حالياً على صالة نادي النصر، وللمرة الأولى تخطي حاجز الـ 100 نقطة في هذه النسخة، بعد فوز سترونج جروب الفلبيني على هومنتمن اللبناني 104- 95، وسط حضور جماهيري ملأ صالة البطولة، واستمتع بقمة راقية في اللعبة، وأسفرت بقية المباريات عن فوز أهلي بني غازي الليبي على سلا المغربي 91- 66، وأهلي طرابلس على منتخبنا 94 - 79، وبيروت اللبناني على الوحدة السوري 89 - 87.
وأكدت هذه النسخة أن هناك ظاهرة اسمها «كرة السلة الليبية» التي تحقق الانتصار تلو الآخر في المجموعتين، وهي أحد مكتسبات هذه النسخة حتى الآن، وعلى مدار تاريخها أسهمت بطولة دبي الدولية لكرة السلة في تطور اللعبة في العديد من الأندية والبلدان المشاركة، وما نشاهده حالياً من عودة سلة ليبيا خير دليل.
أشاد اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي بما يراه من تحسن كبير في مستوى اللعبة، والذي يصب في النهاية لتطور اللعبة عربياً، وقال: «نتابع اللعبة في كافة أرجاء الوطن العربي الكبير، وهناك دول تتراجع في اللعبة، وأخرى تتطور، ونتابع بشغف ما تقدمه السلة الليبية في الوقت الراهن، وحصول منتخبهم على المركز الثاني في البطولة العربية الأخيرة بالقاهرة خير دليل على تقدم المستوى، وتم استكمال مشوارهم، بما يقدمونه من مستوى ونتائج رائعة في دولية دبي».
أضاف: «هذا التطور ليس وليد الصدفة، ولكن هناك دعم واهتمام كبيرين ولديهم دوري قوي ويسعون للمشاركة في كافة البطولات المحيطة، سواء عربية أو إقليمية، ولديهم جهد كبير وظاهر، ويستقدمون عناصر من الأجانب ذات مستوى قوي، ولديهم ملاعب متوفرة ومتخصصون فنياً يديرون منظومة اللعبة».
وقال عبداللطيف الفردان، نائب رئيس الاتحاد: «ما يقدمه الاتحاد الليبي والأندية مؤشر على أنهم يسيرون في الطريق الصحيح نحو عودتهم بقوة لكافة المنافسات، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، ومن بطولة لأخرى يشاركون فيها نرى حالة التطور، وهذا يعود إلى الاستعانة بنوعية متميزة من المدربين، والدعم المادي، وجلب لاعبين أجانب على مستوى متميز».
وقال المصري حسام الوكيل، مدرب فريق النصر: «مشروع متميز في ليبيا، ولديهم نظام جيد في الدوري والـ «بلاي أوف» وتكون مع نهاية دوريات المنطقة، ما جعلهم يستقطبون أسماء كبيرة من اللاعبين الأجانب، واللاعب الليبي أصبحت الرياضة بالنسبة له أسلوب حياة».
ويرى اللبناني فؤاد أبو شقرا، مدرب أهلي طرابلس الليبي، أنه ذهب إلى ليبيا بسبب فيروس كورونا الذي أوقف الرياضة في بلدان كثيرة، وقال: «هناك وجدت أرضاً خصبة للعبة، وطموحاً كبيراً، ونجحت في قيادة المنتخب إلى وصافة البطولة العربية، وهناك ما بين 3 إلى 4 أندية في قمة النشاط بالدوري والكأس، وهو ما جعلني أتمسك بالبقاء في ليبيا».
وأضاف: «لدى ليبيا جيل ذهبي، وبخطة عمل جيد يمكن الوصول بالمستوى إلى ما هو أفضل من ذلك، وهناك تفهم لطبيعة المرحلة، والعمل على التطوير من الجوانب كافة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بطولة دبي للسلة الإمارات بطولة دبي الدولية للسلة دبي
إقرأ أيضاً:
“مغامرات قديمة في ليبيا”.. أول فيلم وثائقي دولي يُصوَّر داخل البلاد منذ 15 عامًا
أطلقت منصة البث والبودكاست البريطانية History Hit، التي أسسها المؤرخ والإعلامي البريطاني “دان سنو”، فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان “مغامرات قديمة: ليبيا”، في أول عودة لفريق دولي إلى مواقع أثرية ليبية منذ أكثر من عقد ونصف.
ويقدّم الوثائقي، الممتد لـ50 دقيقة، رحلة بصرية داخل واحدة من أكثر المناطق الأثرية عزلة وغموضًا في العالم: برقة شرق ليبيا.
ويُعد هذا العمل أول إنتاج وثائقي تاريخي يتم تصويره في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، بعد سنوات من الإغلاق أمام الفرق الدولية بسبب النزاعات وعدم الاستقرار.
وأشار دان سنو عن تجربته إلى أن “ليبيا من أروع الأماكن التي صوّرتها في حياتي، مشيرا إلى ما وصفه بـ”طبقات حضارية مذهلة”، ومحفوظة بإتقان ونادرة الظهور، والتجول في مواقع لم يمسسها بشر لسنوات، ومرافقة علماء الآثار الذين يحيون تاريخها، كان شرفًا كبيرًا. معبر ا عن سعادته بإعادة هذه الزاوية المنسية من العالم القديم إلى الجمهور، وفق قوله.
رحلة عبر عالم كلاسيكي منسيّ
ويتنقل سنو بين بنغازي وجبال شرق ليبيا وصولًا إلى مواقع يونانية ورومانية مهولة، ليكشف للمشاهدين بقايا حضارات متتابعة لم تحظَ بالاهتمام العالمي رغم قيمتها الاستثنائية.
ويتضمن الوثائقي مشاهد حصرية من: ميناء الحنية المفقود الذي تكشف أمواج الشتاء عن آثار فخاريات وعظام وهياكل معمارية غارقة.
كما يكشف مدينة قورينا القديمة، إحدى أبرز المدن اليونانية الرومانية، حيث لا تزال المنازل والمعابد والمسارح قائمة على هضبة مرتفعة تطل على البحر المتوسط.
وينضم سنو خلال الرحلة إلى فرق بحثية من جامعة أولستر وجامعة بنغازي لرصد اكتشافات تُسجَّل لحظة بلحظة، في مشاهد تتيح للمشاهد رؤية التاريخ يُبعث مجددًا من تحت التراب.
ابتكار بصري… وعودة مدينة قورينا للحياة
وفي خطوة تجمع بين علم الآثار والتكنولوجيا، تعاونت “History Hit” مع شركة “Ubisoft” لدمج لقطات من لعبة “Assassin’s Creed Origins” كإعادة بناء رقمية لمدينة قورينا، ما أتاح تقديم تصور دقيق لكيف كانت تبدو قبل أكثر من ألفي عام.
من جهته، قال المنتج التنفيذي بيل لوك، إن هذا الإنتاج فرصة نادرة لتوثيق تاريخٍ ظل بعيدًا عن الأنظار طويلاً، مشيرا إلى أن الفريق فريقنا مع شركاء محليين ودوليين لتقديم هذا الإرث الاستثنائي بأعلى درجات الحرفية والاحترام، معتبرا “مغامرات قديمة: ليبيا” واحدًا من أهم الأفلام التي أنتجناها على الإطلاق.”
شراكات دولية ومحلية
تم إنتاج الفيلم بالتعاون مع جامعة أولستر، وجامعة بنغازي، وصندوق الآثار العالمي، وصندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني، ودائرة الآثار الليبية، حيث يُعد الوثائقي خطوة مهمة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز الأثرية الليبية وإبراز إمكاناتها التاريخية أمام العالم بعد سنوات من الغياب.
المصدر: ” History Hit”
آثار ليبيارئيسيمغامرات قديمة في ليبيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0