كندا.. إعلان هام من وزارة الهجرة للراغبين باللحصول على تأشير دخول إلى أراضيها
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعلنت كندا الاثنين عن وضع حد أقصى لتأشيرات الطلاب الدوليين لمدة عامين وذلك لتخفيف الضغط على الإسكان والرعاية الصحية والخدمات الأخرى في وقت تشهد فيه البلاد معدلات هجرة قياسية.
وقال وزير الهجرة مارك ميلر إنه سيكون هناك تخفيض بنسبة 35% في تأشيرات الدراسة الجديدة في عام 2024، مضيفا أن برنامج الطلاب الدوليين في البلاد قد تم استغلاله من خلال نشاط احتيالي وهو ما يضغط على الإسكان والرعاية الصحية، ما أحدث فوضى آن الأوان للسيطرة عليها.
ووفقا له سيتم تحديد عدد التأشيرات الجديدة التي سيتم تسليمها بنحو 364 ألفا، تم إصدار ما يقرب من 560 ألف تأشيرة من هذا القبيل العام الماضي.
وذكر بيان حكومي أن اجتماع مجلس الوزراء لرئيس الوزراء جاستن ترودو في مونتريال هذا الأسبوع سيعطي الأولوية للقدرة على تحمل التكاليف والإسكان.
واشارت الحكومة إلى أن هناك حوالي مليون طالب أجنبي في البلاد الآن، ولولا التدخل الحكومي لاستمر عذا العدد في الزيادة، حيث يبلغ إجمالي عدد الطلاب الأجانب أكثر من ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل عقد من الزمن.
قال ميلر إنهم يعملون على تثبيت عدد الأشخاص الذين يدخلون البلاد سنويا مع تزايد الضغوط على الإسكان.
زاد عدد سكان كندا بنحو مليون شخص العام الماضي ليصل إلى رقم قياسي بلغ 40 مليون نسمة، حيث يعاني العديد من الكنديين من ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك الإيجارات والرهون العقارية.
وقال وزير الهجرة إن هناك جامعات عديمة الضمير تستغل الرسوم الدراسية المرتفعة التي يدفعها الطلاب الأجانب بدون تقديم تعليم جيد في المقابل. في بعض الحالات، تعد الجامعات والمدارس وسيلة للوصول إلى كندا للطلاب الذين يمكنهم تحويل تأشيراتهم إلى إقامات دائمة
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الدراسة في روسيا الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية جاستين ترودو
إقرأ أيضاً:
عقب لقائهما.. تعرف على نقاط الخلاف بين ترامب وممداني
رغم الاستقبال الحار الذي منحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني في البيت الأبيض، فإن هذا اللقاء لم يحجب رؤية الهوة العميقة بين الرجلين، إذ تعكس تصريحاتهما السابقة تناقضا يمتد من الاقتصاد والهجرة إلى الأمن والقضية الفلسطينية.
وجاء اللقاء -حسب تقرير أحمد جرار- بعد سنوات من تبادل الهجمات العلنية، إذ سبق لترامب أن وصف ممداني بأنه "شيوعي مختل"، بينما اتهمه الأخير بالعنصرية والسعي لحكم البلاد بالابتزاز، رغم اتفاقهما مؤقتا على ضرورة معالجة عبء تكاليف المعيشة في نيويورك.
ومع ذلك بقيت الملفات الكبرى مجالا لصدام واضح، فترامب ينطلق من رؤية محافظة تقوم على خفض الضرائب وتقليص دور الدولة في السوق وتوسيع الخصخصة وبرامج تقليص الدعم، معتبرا أن السوق هو الأقدر على تلبية الحاجات الأساسية.
في المقابل، يتبنى ممداني مقاربة اجتماعية تقدمية تدعو لزيادة الضرائب على الأثرياء، وتمويل حكومي أوسع للخدمات، وتوفير مواصلات مجانية، مستلهما سياسات الرفاه الإسكندنافي في السكن والتعليم والرعاية الصحية.
ويبرز التباين الأكبر في ملف الهجرة، إذ يواصل ترامب الدفاع عن تشديد الحدود وتقليص اللجوء وزيادة الترحيل وربط الهجرة بارتفاع الجريمة، في حين يرى ممداني -ابن المهاجرين- أن الهجرة "روح أميركا"، ويدعو لتسهيل مسارات اللجوء وإنهاء الاحتجاز والحفاظ على برنامج "داكا".
كما يتسع الخلاف في قضايا الأمن والشرطة، فترامب يؤيد زيادة التمويل والصلاحيات، انطلاقا من مقاربة ردعية مباشرة، في حين يدعو ممداني لإعادة هيكلة الشرطة ونقل جزء من موازناتها لبرامج اجتماعية وتعليمية، وقد سبق له انتقاد عنفها تجاه الأقليات.
أما الفجوة الأعرض، فتظهر في الموقف من القضية الفلسطينية، إذ يفاخر ترامب بكونه "أفضل صديق لإسرائيل"، واعتبر أن أي يهودي يصوت لممداني "غبي"، بينما يتصدر الأخير الأصوات الأميركية المؤيدة لفلسطين، واصفا ما جرى في غزة بالإبادة الجماعية ومحملا واشنطن مسؤولية تمويلها.
إعلانوتعزز مواقف ممداني غير التقليدية حضوره السياسي، إذ قال إنه سيطلب من شرطة نيويورك اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار المدينة، تنفيذا لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، في موقف غير مسبوق لمسؤول محلي أميركي.
ورغم أجواء المجاملة في اللقاء الأخير، تبدو هوة الخلاف بين الرجلين ثابتة وعميقة، تعكس رؤيتين متناقضتين لأميركا ودورها في الداخل والخارج، وتكشف عن أن التقارب اللحظي لا يلغي الصدام السياسي الممتد بينهما.