يفتتح  الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، عددًا من مشروعات التطوير والتحديث بكلية طب قصر العيني، ويأتي ذلك بحضور والدكتور حسام صلاح عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والأستاذ هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري.

وافتتح الدكتور الخشت برفقة هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري وحدة استخدام الروبوت الجراحي في إجراء الجراحات المتقدمة بالمجان وبدعم من البنك المركزي المصري، وهو يعد جهازًا فريدًا من نوعه ويعتبر الجهاز الثالث المتواجد في مصر، والأول في تقديم خدماته مجانًا في سبق جديد لمستشفيات جامعة القاهرة مما يتيح للمريض نسب شفاء أعلى وفترة إقامة أقل واحتياجا أقل لنقل الدم.

وبلغ عدد المستفيدين من الروبوت الجراحي 116 حالة، حيث تم استئصال البروستاتا الجذري للأورام لعدد 42 حالة، واستئصال الكلي الجذري للأورام 10 حالات، واستئصال المثانة الجذري للأورام 19 حالة، واستئصال الغدة الكذرية للأورام لحالتين، وإصلاح ضيق حوض الكلي للأطفال 28 حالة، واستئصال الكلى والحالب للأطفال 6 حالات، وإصلاح ناسور المسالك البولية لعدد 7 حالات، وإزالة تضخم البروستاتا الحميد لحالة واحدة، وإعادة إصلاح ضيق عنق المثانة لحالة واحدة.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن إدخال نظم الجراحة الروبوتية ضمن المنظومة الصحية لمستشفيات جامعة القاهرة يتماشى مع الطفرة التي يشهدها القطاع الطبي في السنوات الأخيرة ويواكب التطور في علاج الأورام والعمليات الجراحية المتقدمة بدخول تقنية الروبوت الجراحي التي انتشرت في كل المراكز الطبية المتطورة على مستوى العالم.
وشهدت مستشفيات جامعة القاهرة خلال السنوات الـ 7 الأخيرة عمليات تطوير وتحديث شاملة على كافة المستويات ، وتمثلت أهم الإنجازات في هذا الملف في العديد من المشروعات، أهمها افتتاح مستشفى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني الجديدة للأطفال، وتطوير مستشفيات أبو الريش الياباني والمنيرة، والانتهاء من المستشفى الجنوبي بالمعهد القومي للأورام وإعادة تأهيل وتطوير المعهد بالكامل بعد حادث التفجير الارهابي، وتطوير وتوسعة مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس.

بإضافة الي قرب افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد 500 500، وتطوير مستشفى الطوارئ على سبعة الاف متر، ورفع كفاءة مستشفى الباطنة بقصر العيني، بالإضافة إلى الانتهاء من 25% من مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، وقطع مرحلة كبيرة في إنشاء أكبر مجمع طبي عالمي للأطفال في الشرق الأوسط بجامعة القاهرة الدولية، واستكمال مستشفى ثابت ثابت بحجم أعمال يصل إلى 100% من التشطيبات والاليكتروميكانيكال والتجهيزات الطبية، علاوة على افتتاح تحديث مستشفى الطلبة بالجيزة، وافتتاح مستشفى طب الأسنان بالشيخ زايد، ومركز طب الأسنان الرقمي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

الإكمو ECMO المصري مشروع وطني لإنقاذ الأرواح وتوطين التكنولوجيا الطبية المتقدمة... حصري

 تبرز الصناعات الطبية المتقدمة كأحد أهم ركائز الأمن القومي الصحي،في إطار توجه الدولة المصرية نحو توطين الصناعات الاستراتيجية، وعلى رأسها أجهزة دعم الحياة المستخدمة في أخطر وأعقد الحالات الحرجة. 

ويُعد جهاز الإكمو (ECMO) أو الأكسجة الغشائية خارج الجسم من أكثر هذه الأجهزة تطورًا وتعقيدًا، نظرًا لدوره الحاسم في إنقاذ المرضى الذين يعانون من فشل حاد في القلب أو الرئتين، أو في أثناء الجراحات والتدخلات عالية الخطورة.
وفي هذا السياق، جاءت دعوة الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب بقصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، لتوطين صناعة جهاز الإكمو في مصر، كخطوة استراتيجية تعكس وعيًا متقدمًا بأهمية امتلاك التكنولوجيا الطبية بدل الاعتماد الكامل على الاستيراد، خاصة في ظل ارتفاع التكلفة العالمية وتكرار الأزمات الصحية.

عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن حنيجل:جامعة السويس تقود مستقبل الصناعات الذكية في ممر القناة التعليم العالي إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار مبادرة تحالف وتنمية تستهدف تحويل التحالفات إلى محركات اقتصادية جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تواصل تميزها وإبداعها في مجال الأنشطة الطلابية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة صيدلة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 196 بكالوريوس والدفعة 14 للصيدلة الإكلينيكية جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" مصر تطلق منصة دولية رائدة لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات صناعية


هذا التوجه يأتي تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة،الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفياة الجامعية،  وبالتكامل مع الدور الأكاديمي والعلمي الذي تقوم به كلية الطب قصر العيني، باعتبارها إحدى أقدم وأكبر المؤسسات الطبية في المنطقة.

 في هذا الحوار الخاص علي موقع الفجر، يفتح الدكتور أكرم عبدالباري، أستاذ الحالات الحرجة ومدير وحدة ECMO بقصر العيني، ملف توطين صناعة الإكمو، متناولًا أبعاده الطبية والعلمية والصناعية، وفرص تحويله إلى مشروع وطني قابل للتطبيق.

س: بداية، كيف تقيّمون دعوة الدكتور حسام صلاح مراد لتوطين صناعة جهاز الإكمو في مصر؟

دعوة الدكتور حسام صلاح مراد لتوطين صناعة جهاز الإكمو تُعد خطوة شديدة الأهمية، وتأتي في توقيت بالغ الدقة. نحن نتحدث عن جهاز يمثل قمة التعقيد في طب الحالات الحرجة، ويُستخدم كحل أخير لإنقاذ المرضى الذين تفشل لديهم كل وسائل الدعم التقليدية. طرح فكرة التصنيع المحلي يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى امتلاك المعرفة والتكنولوجيا، وليس فقط شراء المنتج النهائي، وهو توجه يتماشى مع توجه الدولة نحو توطين الصناعات المعقدة في مختلف المجالات.

س: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه قسم الحالات الحرجة في تحويل هذه الدعوة إلى مشروع تطبيقي؟


 قسم الحالات الحرجة هو القلب النابض لأي مشروع من هذا النوع، لأنه الجهة التي تتعامل يوميًا مع جهاز الإكمو في الواقع العملي. نحن نعرف احتياجات المريض، ونعرف تفاصيل التشغيل، والمشكلات المحتملة، ومتطلبات الأمان. هذه الخبرة السريرية المتراكمة يجب أن تكون الأساس الذي تُبنى عليه عملية التصميم والتطوير، من خلال المشاركة في وضع المواصفات الطبية، واختبار النماذج الأولية، وتقييم كفاءة الجهاز قبل الوصول إلى مرحلة الإنتاج.

س: ما هو جهاز الإكمو من الناحية الطبية، ولماذا يُعد من أكثر الأجهزة تعقيدًا؟
 

 جهاز الإكمو أو الأكسجة الغشائية خارج الجسم هو في الأساس رئة صناعية متصلة بمضخة، يمكنها أن تحل محل القلب أو الرئتين لأيام أو أسابيع، ونادرًا لشهور، داخل وحدات الرعاية المركزة. يُستخدم في الحالات الحرجة شديدة التعقيد، مثل الفشل التنفسي الحاد، أو الصدمات القلبية، أو بعد جراحات القلب والرئة. كما يُستخدم أحيانًا في الجراحات والتدخلات عالية الخطورة، مثل قسطرة القلب المعقدة وجراحات القلب المفتوح، وهو ما يجعله جهازًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح.

س: ما المتطلبات الطبية والفنية لإنتاج جهاز إكمو مصري مطابق للمعايير العالمية؟
 

 المتطلبات متعددة ومتشابكة. طبيًا، يجب إشراك تخصصات الحالات الحرجة، وجراحات القلب والصدر، والتخدير، لضمان أن الجهاز يلبي كل السيناريوهات الإكلينيكية. فنيًا، يتطلب الأمر تصميمًا هندسيًا عالي الدقة، يعتمد على أحدث نظم الأكسجة والمضخات، مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة والسلامة العالمية. كما يجب إجراء دراسات جدوى دقيقة، وتحليل شامل للمخاطر التصنيعية، واختبارات فنية ومعملية، ثم اختبارات على نماذج حيوانية وفق الأصول العلمية المعروفة، قبل الانتقال إلى مراحل الاعتماد والإنتاج.

س: هل تمتلك مصر خبرات سابقة يمكن البناء عليها في هذا المجال؟
 

بالتأكيد. مصر تمتلك خبرات حقيقية، خاصة داخل كلية طب قصر العيني. وجود وحدة متخصصة للإكمو في قصر العيني يُعد إنجازًا تاريخيًا، حيث إن عدد الوحدات المماثلة عالميًا لا يتجاوز العشرات. كما سبق أن تم تصنيع بعض مستلزمات الإكمو بناءً على تصميمات علمية مصرية، وتم تسويقها من خلال إحدى الشركات العالمية تحت اسم “Cairo University Kit”، قبل أن يتوقف الإنتاج لفترة خلال جائحة كورونا. هذه التجارب تؤكد أن لدينا الأساس العلمي والعملي القادر على الانطلاق مجددًا.

س: ما أهمية الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي؟
 

 الشراكات هي العامل الحاسم في نجاح المشروع. الجامعات توفر البحث العلمي والخبرة الأكاديمية، والمراكز البحثية تسهم في التطوير والاختبار، بينما يمتلك القطاع الصناعي القدرة على التصنيع والإنتاج على نطاق واسع. هذا التكامل يقلل التكلفة، ويختصر الزمن، ويضمن استدامة المشروع. كما أنه يجذب استثمارات محلية ودولية، ويعزز ثقة السوق في المنتج المصري.

س: كيف يسهم التصنيع المحلي في مواجهة الأزمات الصحية؟
 

 جائحة كورونا كانت درسًا قاسيًا للجميع، حيث اتجه الإنتاج العالمي للأجهزة الطبية إلى الدول المصنعة أولًا. التصنيع المحلي يمنح الدولة استقلالية ومرونة في أوقات الأزمات، ويضمن استمرار تقديم العلاج للمرضى دون الارتباط بتقلبات السوق العالمية أو سلاسل الإمداد الخارجية.

س: ما الأثر المتوقع لتوطين صناعة الإكمو على القارة الإفريقية؟


 الإكمو متوفر حاليًا في عدد محدود جدًا من الدول الإفريقية، بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد. مصر تُعد رائدة في هذا المجال داخل القارة، وتوطين الصناعة سيسمح بنقل هذه التكنولوجيا إلى دول إفريقيا بتكلفة أقل، ما يعزز الدور المصري الإقليمي في دعم المنظومات الصحية بالقارة.

الدكتور أكرم عبدالباري

 

 

في النهاية، يؤكد الدكتور أكرم عبدالباري أن توطين صناعة جهاز الإكمو في مصر يمثل مشروعًا وطنيًا متكامل الأبعاد، يجمع بين الطب، والبحث العلمي، والهندسة، والصناعة. هذا المشروع، الذي يأتي تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، يعكس إرادة حقيقية للانتقال من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج.
تصنيع الإكمو محليًا لا يعني فقط خفض التكلفة، بل يعني إنقاذ مزيد من الأرواح، وتوسيع نطاق العلاج، وبناء قدرات وطنية قادرة على مواجهة الأزمات الصحية. كما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الإفريقي والدولي، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطب المتقدم.
الرسالة الأهم أن هذا الحلم قابل للتحقق، وأن امتلاك التكنولوجيا الطبية المتقدمة لم يعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية، يمكن تحقيقها بالإرادة، والتكامل، والثقة في قدرات العقول المصرية.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلقان سلسة ندوات تثقيفية حول تعزيز الابتكار بالقطاع المصرفي لدعم الشمول المالي
  • البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار يطلقان سلسلة ندوات تثقيفية بالقطاع المصرفي لدعم الشمول المالي
  • طلاب هندسة القاهرة يحصدون المركزين الأول والرابع في هاكاثون المتحف المصري
  • الخشت يكشف كيف حرفت الجماعات المتشددة مفاهيم الحاكمية لتبرير الاستبداد
  • طلاب هندسة القاهرة يفوزون في هاكاثون المتحف المصري الكبير
  • الإكمو ECMO المصري مشروع وطني لإنقاذ الأرواح وتوطين التكنولوجيا الطبية المتقدمة... حصري
  • بعد تباطؤ التضخم الشهر الماضي.. هل يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة قبل نهاية 2025؟
  • مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية
  • رئيس جامعة القاهرة يكشف آخر التطورات في مستشفى قصر العيني
  • ما حجم التطوير في مستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب