قال مسؤولون محليون إن الضربات الروسية ضربت العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وتدمير البنية التحتية للطاقة مع اقتراب حرب موسكو من عامها الثالث.


وفي مدينة خاركيف بشرق البلاد، ارتفع عدد القتلى إلى ستة بعد أن عثر رجال الإنقاذ على جثة امرأة تبلغ من العمر 21 عاما تحت الأنقاض، حسبما قال حاكم المدينة أوليه سينيهوبوف، مضيفا أن أكثر من 100 مبنى شاهق في المدينة تضررت.


وقالت الشرطة إن 57 شخصا أصيبوا. وواصل عمال الإنقاذ العمل في الموقع.


وفي كييف، حيث اخترقت انفجارات الدفاع الجوي الهدوء الصباحي، قالت خدمات الطوارئ إن 22 شخصا، بينهم أربعة أطفال، أصيبوا في ثلاث مناطق على الأقل.


وفي أحد المواقع، كان رجال الإنقاذ يتعاملون مع الضحايا المذهولين والأنين بينما كان العمال يزيلون الحطام والزجاج المكسور.


وقال دانييل بوليوخ، 21 عاماً: 'كان هناك دوي قوي جداً، وكانت والدتي تركض إلى الخارج وتصرخ بأن علينا المغادرة. ذهبنا جميعاً إلى الممر'. ثم ذهبنا إلى الشرفة لنلقي نظرة. ورأيت كل هذه المباني تحترق.'


وقالت خدمات الطوارئ إن المباني السكنية والمؤسسات الطبية والتعليمية تضررت في كييف. وقالت المنسقة المقيمة دينيس براون في بيان إن بعض الأضرار وقعت بجوار مكتب الأمم المتحدة.


وعندما طلب منه التعليق على الضربات على كييف وخاركيف، قال الكرملين إن الجيش الروسي لا يستهدف المدنيين عندما يضرب أهدافًا في أوكرانيا.


وقال الحاكم الإقليمي إن ضربات يوم الثلاثاء أسفرت أيضا عن مقتل شخص في مدينة بافلوهراد بجنوب شرق البلاد. وألحقت الهجمات أضرارا بخط أنابيب للغاز في خاركيف، وترك آلاف السكان بدون كهرباء بعد إصابة البنية التحتية للكهرباء، وفقا لسلطات الطاقة.

وتنفذ روسيا ضربات جوية منتظمة على المدن والبنية التحتية المدنية خلف الخطوط الأمامية منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.


ويقول الجيش الأوكراني إن قواته تشن في الوقت نفسه هجمات في عدة أجزاء على طول الجبهة الشرقية المترامية الأطراف وتسعى للاستيلاء على زمام المبادرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنية التحتية للطاقة البنية التحتية الاوكراني الأوكرانية أربعة أطفال الجيش الروسى الدفاع الجوي العاصمة الأوكرانية الضربات الروسية

إقرأ أيضاً:

أوربان يصر على الفيتو.. المفوضية الأوروبية: لا مبررات لعرقلة انضمام كييف

يتفاقم الجمود السياسي حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حتى بات دبلوماسيون في بروكسل يدرسون خيار فصل ملفها عن طلب مولدوفا، الذي ظلّ يسير معها في خط متوازٍ منذ عام 2022. اعلان

وفيما لا تزال المفوضية الأوروبية تؤكد عدم وجود أي "أسباب موضوعية" تعرقل بدء أوكرانيا المرحلة الأولى من مفاوضات الانضمام، يصرّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على موقفه المعارض، مستخدمًا "فيتو" متكررًا استند فيه إلى نتائج "استشارة وطنية" شارك فيها 2.3 مليون شخص، زعم أن 95% منهم يعارضون عضوية كييف.

وقال أوربان خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي: "أتيت إلى هنا بتفويض قوي... إذا كان أحد أعضاء الاتحاد في حرب، فهذا يعني أن الاتحاد بأسره في حرب، وهذا لا يناسبنا".

Relatedأوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرادالناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامبقمة أوروبية في بروكسل لمناقشة ملفات إسرائيل وإيران وغزة وأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا

في المقابل، ردّت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، بالتأكيد على استعداد أوكرانيا لفتح أولى مجموعات التفاوض المعروفة باسم "الأساسيات"، والتي تشمل ملفات رئيسية مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والأمن، والنظام القضائي، والمشتريات العامة.

وقال متحدث باسم المفوضية: "أوكرانيا تنفذ إصلاحات عميقة في ظروف شديدة القسوة، ولا توجد أسباب موضوعية لعرقلة فتح هذه المجموعة. نحن نؤمن بالنهج القائم على الجدارة، ونأمل أن يتم فتحها قريبًا جدًا".

أزمة تتجاوز الملفات الفنية

وفي سياق تهدئة المخاوف المتعلقة بحقوق الأقليات، قدّمت أوكرانيا خطة عمل لتعزيز حماية المجموعات العرقية، خاصة الأقلية المجرية البالغ عددها نحو 150 ألف نسمة، والتي يتركز وجودها في منطقة ترانسكارباثيا. ورحبت المفوضية بالخطة التي تنص على مواءمة القوانين الأوكرانية مع المعايير الأوروبية لمكافحة التمييز وجرائم الكراهية وتعزيز التنوع الثقافي.

لكن العلاقات الثنائية بين كييف وبودابست توترت بشدة بعد إعلان أوكرانيا في مايو الماضي عن كشف شبكة تجسس مجرية يُشتبه بأنها تعمل ضد مصالحها، ما أدى إلى انهيار المحادثات المشتركة بشأن الأقليات.

 

إعلان مولدوفا وأوكرانيا ترشيحهما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في نفس الوقتAP Photoحسابات سياسية تُهدد التوسيع

 بدأت معارضة أوربان لمسار انضمام أوكرانيا منذ يوليو 2024، مع تولي المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، حين أعلنت بودابست صراحةً أن كييف لن تحقق أي تقدم خلال فترة رئاستها. وبينما كان يُؤمَل أن تتغير الأمور مع رئاسة بولندا لاحقًا، لم يحدث أي تقدم، مما زاد الإحباط داخل كييف.

 الرئاسة الحالية، التي تتولاها الدنمارك، وصفت توسيع الاتحاد بأنه "ضرورة جيوسياسية" وأبدت رغبتها في كسر حالة الجمود. لكن الاستشارة الوطنية التي أجرتها المجر أضافت بُعدًا داخليًا جديدًا لموقف أوربان، ومنحته ما وصفه بـ"التفويض" للإبقاء على الفيتو.

 وفي قمة الأسبوع الماضي، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة مباشرة للقادة الأوروبيين عبر خطاب افتراضي، قائلاً: "ما نحتاجه الآن هو رسالة سياسية واضحة تفيد بأن أوكرانيا على الطريق الأوروبي. أي تأخير من جانب أوروبا قد يخلق سابقة خطيرة عالميًا، ويقوّض ثقة الشعوب في وعود الاتحاد".

وأضاف: "نحن نؤدي واجبنا، ومن الإنصاف أن نتوقع استجابة إيجابية. فتح المجموعة الأولى من التفاوض يجب أن يكون قرارًا سياسيًا قبل أن يكون خطوة فنية".

خيار الفصل بين كييف وكيشيناو؟

 مع انسداد الأفق، بدأت بروكسل بدراسة إمكانية فصل مسار أوكرانيا عن مولدوفا، رغم أن الدولتين تقدمتا بطلب العضوية في التوقيت نفسه، وتم منحهما وضع المرشح في اليوم ذاته في يونيو 2022.

 وبحسب المفوضية، فإن كلاً من أوكرانيا ومولدوفا باتتا جاهزتين لبدء التفاوض على المجموعة الأولى. لكن في حين لم يبدِ أوربان أي اعتراض على مولدوفا، فإن فيتو المجر لا يزال يمنع كييف من المضي قدمًا.

 ويُعد هذا الخيار عالي المخاطر من الناحية السياسية، إذ قد يؤدي إلى "تخلف دائم" لأوكرانيا ويعزز الانطباع بأنها تواجه وعدًا لم يُنفذ.

 وفي ختام القمة، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: "أوكرانيا تنفذ إصلاحاتها تحت القصف بلا هوادة. إنه أمر يبعث على الإعجاب. لقد أوفت بالتزاماتها — والآن حان دورنا. لأن عملية الانضمام تستند إلى الجدارة، وأوكرانيا تستحق المضي قدمًا".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي
  • بالمسيّرات.. ضربات أوكرانية روسية متبادلة توقع قتلى وجرحى
  • انفجار هائل في مستودع ألعاب نارية بكاليفورنيا
  • صفارات الإنذار تدوي في سديروت بعد إطلاق رشقة صاروخية من غزة
  • زيلينسكي: كييف وواشنطن توضحان تفاصيل الدعم الأميركي
  • سبعة قتلى وإصابات بانفجار في حماة السورية
  • انقلاب بارجة بحرية بخليج السويس والسلطات تتابع الإنقاذ
  • “القسام” تعلن قصف مستوطنتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم” برشقة صاروخية
  • أوربان يصر على الفيتو.. المفوضية الأوروبية: لا مبررات لعرقلة انضمام كييف
  • انفجار مصنع أدوية يودي بحياة 36 شخصا بالهند