خمسة أرقام مفتاحية لفهم معاناة المزارعين الفرنسيين وأوضاعهم المالية الصعبة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
العمر المتوسط للمزارعين في فرنسا 51,4 عاما
يعاني المزارعون الفرنسيون من مشكلة كبر السن. فوفق عملية التعداد السكاني التي أجريت في 2020، بلغ متوسط أعمارهم 51,4 عاما مقابل 50,2 في 2010. ما يجعل حوالي 200 ألف مزارع على أبواب التقاعد بحلول عام 2026.
وبموازاة ذلك، الشبان لا يملكون الإمكانات المالية للاستثمار في الممتلكات الزراعية العائلية وفق ألكسندرا كيرش التي قالت لفرانس24 "المبالغ المالية التي يجب أن يسددها المزارع الشاب في السنوات الأولى من بدء نشاطه مرتفعة جدا مقارنة بالمردود الزراعي الذي سيتحصل عليه".
اقرأ أيضاالغليفوسات جدل لا ينتهي... الآثار الصحية والبدائل الطبيعية لمبيد أعشاب مسرطن
من جهة أخرى، الشبان الذين يريدون العمل في القطاع الفلاحي يجب عليهم استثمار آلاف أو ربما ملايين اليوروهات. بالإضافة إلى ذلك، يعد مجال الفلاحة من بين أصعب المجالات كونه يتطلب العمل ساعات طويلة كل يوم وعدم أخذ أيام عطلة فضلا عن المردود المالي الضعيف الذي يمكن أن يجنيه.
"يجب توفير آفاق عمل أفضل وأكثر إيجابية"، يقول يوهان بارب، وهو مربي مواش في منطقة "لي فوج" الجبلية وعضو في مكتب الفيدرالية الوطنية للنقابات التي تستثمر في قطاع الزراعة. وأضاف: "نحن محظوظون بالعمل بين احضان الطبيعة، لكن يجب في نفس الوقت أن ننجح من الناحية المادية".
اختفاء 100 ألف مزرعة في أقل من 10 سنواتفقدت فرنسا حوالي 21 بالمئة من الأراضي الزراعية بين 2010 و2020، وفق إحصاء أجري في 2020. وهناك سببان رئيسيان وراء ذلك وفق ألكسندرا كيرش المتخصصة في مجال الاقتصاد الزراعي: الأول ارتفاع تكاليف نقل المزارع بين أفراد عائلة واحدة (مثلا من الأب إلى الابن). ثانيا نقص المزارعين الذين يرغبون في العمل في هذا المجال.
ومع تراجع قيمة المزارع، هناك حاجة ماسة إلى استثمارات مالية أكبر وإلى عمل أكثر. وهذا ما جعل مساحة الأراضي الزراعية ثابتة بين 2010 و2020 بل بقيت مستقرة إن لم نقل تراجعت بنسبة واحد بالمئة على المستوى الوطني.
ارتفاع عدد حالات الانتحار لدى المزارعين بنحو 43 بالمئةحسب التأمين الصحي الفلاحي، المزارعون هم أكثر عرضة للانتحار مقارنة بالفئات الاجتماعية والمهنية الأخرى. في 2020 مثلا، بلغت نسبة الانتحار لدى المزارعين المؤمنين لدى صندوق التأمين الاجتماعي الفلاحي والذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 64 عاما 43,2 بالمئة مقارنة بالمزارعين الآخرين. ما جعل ألكسندرا كيرش تقول بأن "مهنة الفلاحة تتطلب أوقات عمل كثيرة وقدرات أخرى ليس لها دائما علاقة مع الزراعة، كالإدارة والاقتصاد والتسيير".
وأضاف مربي المواشي يوهان بارب "في هذا الميدان الوظيفي (يقصد الفلاحة) ليس من السهل التوفيق بين الحياة العملية والخاصة". وتابع "أنا الوحيد الذي يجب أن أترك مائدة الطعام التي تتجمع حولها العائلة كل يوم أحد عند الساعة الخامسة مساء لكي أهتم بحيواناتي".
17,4 بالمئة من العائلات المزارعة تعيش تحت خط الفقرفي فرنسا، نسبة العائلات المزارعة التي تعيش تحت خط الفقر أكبر مقارنة بنفس النسبة في صفوف العمال (13,9 بالمئة) ولدى الموظفين (12,1 بالمئة) وأكبر بمرتين مقارنة بباقي سكان فرنسا (9,2 بالمئة) وفقا للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.
وتفسر ألكسندرا كيرش هشاشة وضع المزارعين بالتقلبات التي تشهدها المداخيل المالية الزراعية. وقالت: "أسعار الأسواق يمكن أن تتغير في غضون أسابيع قليلة فقط. كما يمكن أيضا لكارثة ببيئية أن تدمر بشكل كامل المحاصيل الزراعية في غضون ساعات. عكس الوظائف الأخرى حيث يمكن لك أن تتفاوض من أجل راتبك وتحدد أسعار بيع سلعك أو تقوم بدراسات مسبقة. أما في قطاع الزراعة، فلا يمكن أن تعرف قيمة الراتب الذي ستتقضاه قبل عملية الحصاد وبيع المحاصيل الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، لست أنت من يقرر الأسعار".
أسعار الحبوب في تراجع مقلقفي ديسمبر/كانون الأول 2023 وصل سعر الطن الواحد للقمح إلى أدنى مستوياته أي حوالي 214 يورو. وهو أقل سعر منذ 2021 وفق البورصة الأوروبية أورونيست. فمن باب المقارنة، كان سعر الطن من القمح في مايو/أيار 2022 يساوي ضعفي السعر الحالي.
يمكن تفسير هذا التراجع في الأسعار بعدة أسباب. أولا، روسيا التي تمتلك كميات كبيرة من القمح بإمكانها أن تبيعه بأسعار رخيصة. ثانيا، الموسم الزراعي كان سيئا بالنسبة للمزارعين الفرنسيين بسبب المياه التي غمرت المحاصيل والتي جعلت من الصعب جدا تهيئة الأراضي والقيام بعملية الزرع في الوقت المناسب. وتتوقع ألكسندرا كيرش "إنتاج كميات قليلة من المحاصيل مع أسعار منخفضة، غالبا ما تكون أقل من تكاليف الإنتاج".
فرانس24
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مزارعون مظاهرات فرنسا للمزيد زراعة انتحار اقتصاد تغذية فقر احتجاجات كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب مصر ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
15 في المئة تراجعاً بشهية شراء الذهب في الكويت
تراجعت شهية مستهلكي الذهب في الكويت الربع الأول 2025، بنسبة 15 في المئة إلى 3.8 طن، مقارنة مع 4.5 طن نهاية الربع الأول 2024، حيث انخفض طلب السبائك والعملات الذهبية 5 في المئة إلى 1.4 طن مقارنة مع 1.5 طن الفترة المقابلة.
وحسب آخر بيانات لمجلس الذهب العالمي، تراجع الطلب على المجوهرات في الكويت 20 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 إلى 2.4 طن، مقارنة مع 3.1 طن الفترة المقابلة من 2024.
وشهدت الكويت تراجعاً في الطلب على الذهب والمجوهرات خلال 2024 بنسبة 6 في المئة إلى 18.4 طن، مقارنة مع 19.6 طن في 2023، حيث تراجع طلب المجوهرات 14 في المئة إلى 12.3 طن مقارنة مع 14.3 طن، في المقابل زاد الطلب على السبائك والعملات الذهبية 16 في المئة إلى 6.1 طن مقابل 5.2 طن، وبلغ نصيب الفرد من الطلب الاستهلاكي على الذهب خلال 2024 نحو 3.66 غرام لكل فرد.
استهلاك 5 سنوات
وسجل إجمالي استهلاك الذهب في الكويت خلال آخر 5 سنوات 86.4 طن، ما يجعلها رابع أكبر مستهلك للذهب عربياً بعد السعودية والإمارات ومصر، وفي المركز 21 عالمياً، ويشمل الرقم 64.5 طن مجوهرات و21.9 طن سبائك وعملات ذهبية.
وشهد طلب المجوهرات في الكويت نمواً مطرداً من 10.3 طن في 2020 ليصل ذروته عند 14.7 طن 2022، قبل أن ينخفض إلى 14.3 طن في 2023 و12.3 طن بـ2024، ما يعكس تصحيحاً في السوق، وبالتوازي مع ذلك، ارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية من 2.7 طن بـ2020 إلى 6.1 طن في 2024.
أسباب التراجع
ويأتي التراجع في طلب الذهب مع ارتفاع أسعاره بشكل كبير في الربع الأول 2025، والتي وصلت نحو 25 في المئة منذ بداية السنة، ما دفع شريحة كبيرة من الكويتيين والوافدين إلى العزوف عن الشراء، وذلك مع تحقيق المعدن الأصفر ارتفاعات سعرية أكبر، وذلك في ظل الضبابية التي تكتنف المشهد الاقتصادي العالمي وتصاعد المخاوف من ركود اقتصادي وشيك.
وسجلت أسعار الذهب المحلية قفزة كبيرة منذ بداية العام الجاري لترتفع 25 في المئة نهاية أبريل، مقارنة بسعره نهاية ديسمبر الماضي، إذ ارتفع عيار 24 نحو 6.5 دينار، وزاد عيار 5.9 دينار، كما صعد عيار 21 بـ 5.7 دينار، وارتفع عيار 18 بـ4.88 دينار، وزادت الأونصة (31.3 غرام) 202.249 دينار.
ورغم الارتفاعات، فقد شهدت أسعار الذهب تراجعاً في آخر أسبوع من أبريل، لتسجل انخفاضاً بلغ نحو 2 في المئة، بعد أن بلغت أعلى سعراً لها في الأسبوع قبل الأخير من أبريل.
ويرى خبراء في الذهب أن التذبذب بالأسعار يؤثر بشكل سلبي على الشراء والبيع، ما يدفع راغبي الشراء إلى تفضيل السبائك والليرات الذهبية خاصة السبائك التي تزن 100 أو 50 غراماً، على أساس أن بيعها أسهل من السبائك الثقيلة، ولتحقيقها مكاسب سريعة في فترات وجيزة، علماً أن الإقبال على المشغولات ارتفع في ظل الانخفاض الطفيف في سعر الذهب، والذي بدأ الأسبوع الأخير من أبريل الماضي.
واردات الذهب
من جانب آخر، زادت واردات الكويت من الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة العام الماضي 10.9 في المئة وبـ70.1 مليون دينار لترتفع إلى 712.74 مليون، مقارنة بـ642.6 مليون في 2023، إذ ارتفع استيراد الذهب 17.8 في المئة وبـ49.5 مليون ليبلغ 326.86 مليون، مقارنة مع 277.32 مليون، كما صعد استيراد المجوهرات وأجزائها من المعادن الثمينة 5.6 في المئة بـ20.6 مليون، إلى 385.87 مليون، مقارنة مع 365.27 مليون.
في المقابل، صعدت واردات اللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، ومعادن ثمينة 10.3 في المئة بـ68.3 مليون، إلى 729 مليوناً، مقارنة بـ660.6 مليون، كما ارتفع استيراد التحف الفنية والقطع الأثرية 250 في المئة بـ3.46 مليون، إلى 4.85 مليون، مقارنة بـ1.386 مليون دينار 2023.