الإمارات: ضرورة الوقف الفوري «الإنساني» لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةجددت الإمارات، أمس، تأكيدها ضرورة الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن أي حل للصراع القائم يجب أن يرتكز على «حل الدولتين».
وقالت معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان للإمارات أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية: إن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، تدعم الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار، ولا يمكن الانتظار مئة يوم أخرى.
وذكرت معاليها، أنه حتى بينما نواصل الدفع من أجل وقف إطلاق النار، فلابد من عقد هُدن إنسانية قصيرة من أجل السماح بوصول المساعدات الملحة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأوضحت، أن الهدنة في نهاية نوفمبر الماضي أدت إلى القيام بمزيد من الأنشطة الإنسانية، وتقديم المساعدات الإضافية في القطاع.
وحذرت من أن التأثيرات التي لا تُحتمل للقصف الإسرائيلي الدائر في القطاع، والتي أسفرت عن ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخ المنظمة.
ودعت إلى التطبيق الكامل لقراري مجلس الأمن رقم 2712 و2720، بما في ذلك تمكين منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، من القيام بدورها المحوري، لاسيما وضع آلية أممية لإدخال المساعدات.
وقالت معالي لانا نسيبة: بدأت كاغ بالفعل في العمل، ونحث الأمم المتحدة ودولها الأعضاء على تقديم دعمها الكامل، بما في ذلك أي توصيات تقدمها لهذا المجلس في تقريرها الأول الأسبوع المقبل.
وشددت على ضرورة رفع القيود المفروضة على إدخال شاحنات المساعدات التي تحمل إمدادات طبية أساسية، والفتح الكامل لمعبر كرم أبوسالم الحدودي أمام لتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، إلى جانب فتح وتسهيل طرق جديدة واستئناف عمل ميناء أشدود، ورفع قيود الحركة على عمال الإغاثة وضمان سلامتهم.
وحذرت من اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى تهديد الحوثيين للتجارة البحرية، عبر هجماتهم الانتهازية في البحر الأحمر، موضحة أن المليشيات والجماعات المسلحة الأخرى تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضافت: قتل أكثر من 25.000 شخص حتى الآن في غزة، إضافة إلى 1.000 إسرائيلي قتلوا في هجوم 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن القطاع يعاني أيضاً الجوع، فكل واحد من كل أربعة أشخاص يعيشون الآن في ظروف تشبه المجاعة.
وذكرت معالي لانا نسيبة، أن الضرورة الإنسانية في هذه اللحظة يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية، حتى يمكن للمساعدات المنقذة للأرواح أن تدخل بكميات كبيرة، وأن يُسمح للرهائن بالخروج والعودة إلى عائلاتهم بأمان.
وأكدت ضرورة، أن يقود المستقبل، من كلا الجانبين من يتحدثون بشكل مسؤول، ومن يفهمون أن السلام يتطلب الكرامة والمساواة لكلا الشعبين، وأن يبدؤوا المفاوضات على هذا الأساس.
وأضافت: هناك من يقاومون حل الدولتين حتى الآن، من دون وجود بديل قابل للتنفيذ، نطلب منهم أن يوضحوا ما الذي يقترحونه كمسار عادل ومستدام للسلام في غياب حل الدولتين.
وتابعت: المطلوب هو وجود طريق معترف به ومحدد ومتفق عليه نحو حل الدولتين، على أن يتضمن هيكل إدارة قابل للتنفيذ، لافتة إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع بشكل مستدام ومنع دورة العنف - التي توجه لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين - من التكرار إلى الأبد.
واختتمت معالي لانا نسيبة بيان الإمارات قائلة: «هذا ليس واجباً فقط من الناحية الأخلاقية والسياسية لإنهاء الحرب على غزة، ولكنه أيضاً ضرورة استراتيجية إذا كان هناك أي أمل في مستقبل مزدهر لمنطقتنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل حل الدولتین لانا نسیبة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاع
قال أحد المتظاهرين: "لا يهمني الحديث عن المجاعة، الأهم أن يعود الرهائن، وما هو أخلاقي الآن هو إعادتهم بأي وسيلة". اعلان
شهد محيط معبر كرم أبو سالم الحدودي، الأربعاء، تظاهرات متضادة لمجموعات إسرائيلية من أقصى اليمين وأخرى من اليسار، على خلفية السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر.
وتجمع نشطاء من مجموعة "أمر 9" اليمينية في محاولة لعرقلة مرور شاحنات تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها لإدخال مساعدات غذائية إلى القطاع.
ونشرت المجموعة مقاطع مصورة على منصة "إكس" تظهر احتجاجات أعضائها ووقوفهم أمام الشاحنات، فيما حاول جنود إسرائيليون إبعادهم عن الطريق.
Relatedالأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزةقصف على مدار الساعة في قطاع غزة: عشرات القتلى بينهم أطفال في غارات جوية إسرائيليةوبحسب مشاركين في التظاهرة، فإن الهدف من هذا التحرك هو الضغط لوقف إدخال المساعدات إلى غزة، باعتبار أن ذلك يمثل ورقة ضغط لاستعادة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع هناك.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى مايكل: "المفاوضات لم تنجح، ونحن نرى أن وقف إدخال الغذاء هو الحل الوحيد لعودة الرهائن". وأضاف: "لا يهمني الحديث عن المجاعة، الأهم أن يعود الرهائن، وما هو أخلاقي الآن هو إعادتهم بأي وسيلة".
وتأتي هذه التظاهرات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، قبل يومين، السماح بإدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى القطاع، بعد توقف تام منذ مارس/آذار الماضي. ووفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن القرار جاء نتيجة ضغوط سياسية خارجية، لاسيما من الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وفي المقابل، نظمت مجموعة "نقف معًا" اليسارية وقفة احتجاجية في المكان ذاته، رفضاً لمحاولات عرقلة دخول المساعدات الإنسانية. وقال أحد المشاركين في الوقفة، ساهر فركنتل: "أنا هنا لأعبر عن رفضي لمحاولات منع الغذاء والمساعدات عن السكان في غزة. لا يمكن تبرير منع الطعام والدواء عن أي شعب، ومن المؤسف رؤية محاولات من هذا النوع".
واعتبر فركنتل أن "منع دخول المساعدات في ظل أوضاع إنسانية كارثية تصرّف يفتقر إلى الرحمة"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نقبل بسياسات تؤدي إلى مزيد من الألم والمعاناة".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الماضي، مما فاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. وفي ظل ضغوط دولية متزايدة، وافقت الحكومة على إدخال ما وُصف بأنه "كمية محدودة جدًا" من المساعدات، تشمل 98 شاحنة فقط، وفق تقديرات أولية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة