مدارس جيمس للتعليم: نموذج رائد في التجارب التعليمية الرقمية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
باتت التجارب التعليمية القائمة على أحدث الحلول التقنية والذكية تشكل نقلة نوعية في نهج العديد من المدارس الرائدة، بما فيها مدارس مجموعة جيمس للتعليم التي تحرص على توظيف هذه الأدوات ودمجها في السياق التعليمي اليومي، بما من شأنه تعزيز فهم وتفاعل الطلاب وإثراء معارفهم، وتوفير تجارب ملهمة تحفيزية وبنّاءة.
وبالحديث عن هذا الموضوع، قال ريتيش داناك، مدير قسم الابتكار والشؤون الرقمية في مدرسة جيمس مودرن أكاديمي – دبي”: أطلقت جيمس مودرن أكاديمي مبادرة إبداعية دمجت بين التكنولوجيا والأدوات التقليدية. وتمحورت الفكرة، التي تبلورت وتم تنفيذها تحت إشراف وقيادة فريق متخصص حول نقل مجلة المدرسة بأكملها إلى عالم الميتافيرس الرقمي. بدأ هذا المشروع بتخصيص الطلاب وقت إجازتهم لتعلم تصميم البرمجيات المتقدمة. لقد تم تزويدهم بالمهارات الحديثة، وقاموا بتصميم وصياغة كل صفحة من صفحات المجلة بدقة، وإضافة عناصر صوتية لتعزيز تجربة القراءة، وانطلقت المجلة الرقمية من خلال منصتين مبتكرتين Spatial.io و flipsnack.com.
وأضاف داناك: “ساهم إطلاق هذه المجلة الرقمية في تسليط الضوء على أهمية المزج بين القيم التقليدية والتكنولوجيا الحديثة. وشعر طلابنا بالفخر عندما قدموا إبداعاتهم أمام جمهور متحمس. وأتاحت الصورة الرمزية الرقمية للمجلة، المتواجدة داخل الميتافيرس، الفرصة للقراء لاكتشاف طريقة فريدة وجذابة لتجربة المحتوى”.
في حين أشار سايمون هيربرت، مدير مدرسة جيمس الدولية – شارع الخيل في حديثه عن دور الذكاء الاصطناعي: “تتميز تقنية الذكاء الاصطناعي بقدرتها على تحقيق تأثير إيجابي في قطاع التعليم بشكلٍ واسع النطاق، ويتحقق ذلك عندما يعمل التربويون باستمرار على تزويد الطلاب بمهارات التفكير النقدي والمهارات البحثية والفطنة الفكرية والرأي الراجح، واعتماد النهج المنطقي لتوفير المعرفة وسبل التعليم”.
وأضاف: “كلي ثقة بأن المعلمين سيستوعبون هذه الأداة، كما فعلوا في الماضي، بطريقة حذرة ولكن متفائلة، كما سيحققون بلا شك نجاحات قد تصبح أمثلة ممتازة حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في الارتقاء بتجربة الطلاب التعليمية. في مدرستنا التي تعتمد منهاج البكالوريا الدولية ببرامجه الأربعة، يشارك المعلمون بالفعل أفضل الممارسات وحتى بعض المخاطر والأخطاء. على سبيل المثال لا الحصر، لقد شهدنا على استخدام هذه التقنية في الفصول الدراسية الخاصة باللغة حيث يقوم الطلاب بمقارنة إجاباتهم الخاصة مع إجابات الذكاء الاصطناعي في مجال الشعر، ثم يتم تقييم الاختلافات، إلى جانب نماذج الاستجابة للتحليل في الاقتصاد، وإعداد أسئلة الفهم حول “الاستهلاك المسؤول” في الصف الخامس”
من جانبه، قال برين كوبر، نائب رئيس المرحلة الابتدائية في مدرسة جيمس متروبول موتور سيتي: “عملنا على توفير التطوير المهني لجميع المعلمين، حول كيفية الاستخدام الفعال لحسابات ومنصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT للعمل بشكل أكثر ذكاءً وفعالية عند إجراء وتنفيذ المهام الإدارية. كما تلقى المعلمون تدريباً على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل النص إلى صورة لتعزيز المشاركة في كتابة الدروس، ويتم تقديم الواقع المعزز من خلال برنامج Merge، ما يسمح للطلاب باستكشاف الموضوعات التي لم يتمكنوا من الوصول إليها مسبقاً مثل الزلازل وجسم الإنسان والأعضاء البشرية والفترات الزمنية التاريخية. وتضم المدرسة مدربين رقميين، يقدمون التدريب والدعم لضمان تعزيز ثقة المعلمين في استخدام أحدث التقنيات”.
وأشار كوبر إلى أن المدرسة تمتلك أيضاً أكبر نظام لإدارة الأجهزة المحمولة من Apple في الإمارات العربية المتحدة، ما يضمن حصول جميع الطلاب على إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من التكنولوجيا في جميع الأوقات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
بات بوسع أطباء الرعاية الصحية في ستانفورد في الولايات المتحدة الآن التفاعل مع السجلات الطبية للمريض من خلال برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُسمى ChatEHR، وذلك بنفس الطريقة التي يمكن بها للناس "الدردشة" مع نماذج لغوية كبيرة مثل GPT-4.
تُمكّن هذه التقنية، التي لا تزال في مرحلة تجريبية، الأطباء من طرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض، وتلخيص المخططات تلقائيًا، وتنفيذ مهام أخرى.
ويستخدم برنامج ChatEHR معلومات من السجلات الصحية للمريض لتقديم إجابته.
قال الدكتور نيغام شاه، رئيس قسم علوم البيانات في "ستانفورد للرعاية الصحية"، والذي قاد الفريق في تطوير هذه التقنية "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسّن ممارسات الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين، ولكنه لا يكون مفيدًا إلا إذا كان مُدمجًا في سير عملهم وكانت المعلومات التي تستخدمها الخوارزمية في سياق طبي". وأضاف "يتميز ChatEHR بالأمان؛ فهو يستقي البيانات الطبية ذات الصلة مباشرةً؛ وهو مُدمج في نظام السجلات الطبية الإلكترونية، مما يجعله سهلًا ودقيقًا للاستخدام السريري".
كان البرنامج قيد التطوير، منذ عام 2023، عندما أدرك فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ستانفورد بقيادة شاه إمكانات نماذج اللغة الكبيرة واستلهموا فكرة إنشاء شيء مفيد للأطباء.
قال الدكتور مايكل فيفر، رئيس قسم المعلومات والرقمنة في مركز ستانفورد للرعاية الصحية وكلية الطب، والذي ساهم في قيادة تطوير البرنامج ودمجه "يفتح ChatEHR آفاقًا جديدة للأطباء للتفاعل مع السجلات الصحية الإلكترونية بطريقة أكثر انسيابية وكفاءة، سواءً كان ذلك من خلال طلب ملخص للسجل بأكمله أو استرجاع بيانات محددة ذات صلة برعاية المريض".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
بحث وتلخيص وجمع معلومات أسرع
حاليًا، لا يتوفر البرنامج إلا لمجموعة صغيرة من الأفراد في مستشفى ستانفورد أي 33 طبيبًا وممرضًا ومساعدًا طبيًا وممرضًا ممارسًا يراقبون أداءه، ويحسنون دقته، ويعززون فائدته.
قالت الدكتورة سنيها جاين، أستاذة الطب المساعدة السريرية، ومن أوائل مستخدمي هذه التقنية إن "جعل السجلات الطبية الإلكترونية أكثر سهولة في الاستخدام يعني أن الأطباء سيقضون وقتًا أقل في البحث في كل زاوية وركن فيها عن المعلومات التي يحتاجونها". وأضافت "يمكن لـ ChatEHR مساعدتهم في الحصول على هذه المعلومات مُسبقًا، مما يتيح لهم تخصيص وقتهم لما هو مهم: التحدث مع المرضى ومعرفة ما يحدث".
عند وصول الأطباء إلى الأداة، يُستقبلون بـ: "مرحبًا، ???? أنا ChatEHR! هنا لمساعدتك في الدردشة بأمان مع السجل الطبي للمريض".
عندها، يمكنهم كتابة مجموعة من الأسئلة حول المريض: هل يعاني هذا الشخص من أي حساسية؟ ماذا أظهر آخر فحص للكوليسترول؟ هل خضع لتنظير القولون؟ هل كانت النتائج طبيعية؟
وصرح شاه بأن ChatEHR ليس مخصصًا لتقديم المشورة الطبية. البرنامج أداة لجمع المعلومات تُسرّع العملية، وفي الحالة المثالية، تُوفّر الوقت. جميع القرارات تبقى في أيدي خبراء الرعاية الصحية.
يُمكن لـ ChatEHR تسريع العديد من المهام المُستهلكة للوقت والتي تُشكّل جزءًا من العمل اليومي للطبيب.
يشير الدكتور جوناثان تشين، وهو طبيب مُستشفى وأستاذ مُساعد في الطب وعلوم البيانات الطبية الحيوية، إلى أنه عندما يأتي مريض إلى غرفة الطوارئ، يجب على الطبيب المُناوب إيجاد طريقة لمساعدته بسرعة.
وأضاف تشين "ليس ألم الصدر الذي يشعر به المريض في تلك اللحظة، مثلا، هو المهم فحسب، بل قصته كاملةً، والأسباب التي أدت إلى هذه اللحظة. جميع سجلاته الطبية السابقة مهمة. ما الأدوية التي كان يتناولها، وما الآثار الجانبية التي عانى منها، وما العمليات الجراحية التي خضع لها، وكيف أثر ذلك عليه؟"، مؤكدا "يتطلب الأمر جهدًا كبيرًا للعودة إلى كل تلك المعلومات خلال حالة حساسة زمنيًا. لذا، فإن تسريع هذه العملية سيكون مفيدًا للغاية".
وأضاف أن ChatEHR قد يكون مفيدًا في بعض حالات نقل المرضى. عادةً ما يصل المرضى الذين يُنقلون إلى مستشفى ستانفورد لتلقي رعاية أكثر تقدمًا ومعهم حزمة كبيرة من المعلومات، قد تصل أحيانًا إلى مئات الصفحات".
ويؤكد تشين "التاريخ الطبي بأكمله بالغ الأهمية، لكن التدقيق فيه ومراجعته يُمثلان تحديًا كبيرًا". وأضاف: "إن تلخيص ChatEHR لهذا التاريخ الطبي في ملخص ذي صلة سيجعل هذه العملية أكثر سلاسة". وأوضح أن ChatEHR لا يقتصر على تقديم ملخصات عالية المستوى فحسب، بل يُمكن للطبيب أيضًا طرح أسئلة متابعة استقصائية لفهم تاريخ المريض بشكل أفضل.
يعمل الفريق أيضًا على تطوير "الأتمتة"، أو مهام تقييمية تستند إلى تاريخ المريض وسجلاته. على سبيل المثال، ابتكر الفريق أتمتة تُحدد ما إذا كان من المناسب نقل المريض إلى وحدة رعاية المرضى في مستشفى تابع لجامعة ستانفورد الطبية، والتي توفر غرفًا إضافية للمرضى.
وقال شاه "يُوفر علينا هذا التقييم الآلي العبء الإداري المتمثل في التدقيق في معلومات المريض، ويُساعدنا على تحديد إمكانية نقل المريض بسرعة، مما يُتيح الوصول إلى الرعاية هنا في مستشفى ستانفورد".
يعمل شاه وآخرون على أتمتة أخرى، من شأنها تحديد أهلية الحصول على رعاية المسنين، على سبيل المثال، أو التوصية برعاية إضافية بعد الجراحة.
إطلاق النظام
سيواصل شاه وفريقه تقييم حالات استخدام ChatEHR. كما يجري تطوير ميزات أخرى لضمان الدقة، مثل الاستشهادات التي توضح للأطباء مصدر المعلومات داخل السجل الطبي.
مع تطور التكنولوجيا، يتمثل الهدف في إتاحة ChatEHR لجميع الأطباء الذين يطلعون على سجلات المرضى. وصرح شاه "نُطلق هذا النظام وفقًا لإرشاداتنا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المسؤول، ليس فقط لضمان الدقة والأداء، بل أيضًا لضمان توفر الموارد التعليمية والدعم الفني اللازم لجعل ChatEHR قابلًا للاستخدام ومفيدًا لكوادرنا".
مصطفى أوفى (أبوظبي)