جولد بيليون: تراجع فرص خفض الفائدة الأمريكية يضغط على أسعار الذهب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تشهد أسعار الذهب اليوم تداولات محدودة بعد الانخفاض الذي سجله أمس بسبب البيانات الأمريكية الأفضل من التوقعات، والتي زادت من التوقعات بمرونة الاقتصاد الأمريكي الأمر الذي يقلل من فرص خفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من هذا العام، بينما تنتظر الأسواق اليوم المزيد من البيانات الأمريكية الهامة.
سجل الذهب الفوري اليوم الخميس ارتفاع محدود بنسبة 0.
سجل الذهب أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أسبوع يوم الأربعاء بعد أن أشارت البيانات إلى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ عام 2024 بشكل قوي، حيث أظهرت بيانات الأمس عودة القطاع الصناعي الأمريكي إلى النمو خلال شهر يناير للمرة الأولى منذ ابريل 2023، هذا بالإضافة إلى توسع النمو في قطاع الخدمات.
قوة البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي منذ بداية العام تدل على استمرار مرونة الاقتصاد بشكل ملحوظ قد ينتج عنه توليد المزيد من التضخم، وهو الأمر الذي يؤكد صحة تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، والذين أشاروا أن البيانات بدأت في الانعكاس لأعلى بعد توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة.
توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الأمريكية في مارس القادم تقلصت بشكل كبير لتصل إلى احتمال بنسبة 44% ليتراجع هذا الاحتمال من 70%. عمل هذا على زيادة الضغط السلبي بشكل كبير على أسعار الذهب، كون الذهب يحقق استفادة من تراجع أسعار الفائدة وانتقال الاستثمارات من أسواق السندات إلى الذهب.
انخفاض أسعار الذهب أمس جاء على الرغم من ضعف مستويات الدولار الأمريكي حيث امتنع المتداولين على الدولار عن الشراء بشكل كبير بسبب انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة اليوم وغدا بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم.
من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.9% ليتداول بالقرب من أعلى مستوى سجله منذ 6 أسابيع خلال الأسبوع الماضي، يعمل ارتفاع العائد على السندات على زيادة الضغط السلبي على الذهب في ظل العلاقة العكسية بينهما.
من جهة أخرى أدت سلسلة من الارتفاعات في الأسهم الأمريكية في وول ستريت إلى زيادة تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، في ظل تحول المستثمرين إلى التركيز على الأصول ذات العائد المرتفع وزيادة حدة المخاطرة في الأسواق المالية.
حتى الآن وعلى الرغم من خسائر أسعار الذهب فإن المعدن النفيس استطاع الاستقرار بين مستويات 2000 – 2050 دولار للأونصة لثلاثة أسابيع متتالية، مما يدل على استمرار الدعم في سوق الذهب سواء من التوترات الجيوسياسية أو من ارتفاع الطلب الفعلي على الذهب.
استقر الذهب فوق المستوى 2000 دولار للأونصة منذ أكثر من شهرين حيث تحول إلى مستوى دعم يفصل بين الاتجاه الصاعد والهابط في أسعار الذهب على المدى القصير.
اليوم تنتظر الأسواق صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي تتمثل في مؤشر الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع مع توقعات بتقلص النمو مقارنة مع الربع الثالث، بالإضافة إلى بيانات البضائع المعمرة لشهر ديسمبر.
إلى جانب هذا تصدر البيانات الأسبوعية الهامة عن طلبات اعانات البطالة الأمريكية، والذي من المتوقع أن تشهد ارتفاع بأعلى من المتوقع، ويرجع أهمية هذه البيانات إلى اظهار أوضاع قطاع العمالة ومدى تأثره بعمليات رفع الفائدة حتى الآن.
أداء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب أظهر خلال الأسبوع المنتهي في 19 يناير انخفاض في التدفقات النقدية في الصناديق بما قيمته 4.1 طن ذهب بعد انخفاض آخر خلال الأسبوع السابق بمقدار 12.5 طن ذهب.
الأمر الذي يعكس استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار في الذهب لصالح أسواق السندات والاستثمارات الأخرى مرتفعة المخاطرة على حساب الذهب مما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب منذ بداية العام
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الفيدرالي الأمريكي يحسم الفائدة غدا.. والأسواق تراهن على التثبيت
لا ترى الأسواق حاليًا سوى احتمال ضئيل لخفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، حيث لن يتم تسعير هذه الخطوة بالكامل حتى أواخر أكتوبر. لكن المناقشات بين أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تكون أكثر إثارة للاهتمام، ويبدو أن صوتًا واحدًا على الأقل معارضًا لصالح خفض أسعار الفائدة.
وفي حين أن دعوة عضو مجلس الفيدرالي الأمريكي كريستوفر جيه والر الأخيرة لخفض أسعار الفائدة في يوليو قد اعتبرها بعض المعلقين سياسية، إلا أنه لا ينبغي تجاهل حججه. ويعتقد والر أساسًا أن الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى تضخم مستمر، لأن توقعات التضخم راسخة.
لكنه قلق من أن الاقتصاد يتباطأ دون المعدل الطبيعي وأن نمو الوظائف يقترب من سرعة الركودـ وفي حين أن تاريخ الولايات المتحدة الأخير من التضخم فوق المستهدف يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأوسع حذر بشكل مفهوم بشأن خفض أسعار الفائدة، إلا أن والر محق فيما يتعلق بسرعة الركود في الاقتصاد.
فعادةً، بمجرد أن ينخفض النمو بنحو نقطة مئوية واحدة عن المعدل الطبيعي، فإنه يستمر في مواجهة تباطؤ أكثر حدة.
وتشير توقعات بلومبرج الحالية إلى انخفاض النمو بمقدار 1.3 نقطة مئوية عن تقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس للاتجاه بحلول الربع الرابع من عام 2025. وتثير مخاوف والر بشأن مخاطر التراجع خلافاتٍ ليس فقط مع معظم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بل أيضًا مع مستثمري الأسهم، نظرًا لوصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق هذا الأسبوع.
ويبدو أن المستثمرين أكثر تركيزًا على الأخبار الإيجابية بشأن التعريفات الجمركية، مثل اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة واليابان، والتقدم المحرز في المحادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدلًا من بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة. وعلى الرغم من أن «الاقتصاد ليس السوق»، إلا أن التباين الحالي بين الاثنين يُشير إلى تفضيل نسبي للأسواق خارج الولايات المتحدة. ويشمل ذلك الأسواق الناشئة حيث لا تزال توقعات النمو صامدة.
يعقد الفيدرالي الأمريكي اجتماعه على يومين، ومن المقرر أن يصدر القرار غداً الأربعاء.
اقرأ أيضاً«الرقابة المالية» تمنح التراخيص لـ 3 شركات تمارس أنشطة مالية غير مصرفية وتوفيق أوضاع بنكين
لمدة سنة.. شهادات الادخار والاستثمار في البنك الأهلي بعائد شهري
بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع دوبيزل لدعم خدمات التمويل العقاري