قزيط: ناقشنا مع باتيلي كيفية الخروج من حالة الانسداد السياسي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم قزيط، ومنسق تجمع نواب مصراتة إنه تم المناقشة بصحبة عدد من نواب مصراتة مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي كيفية الخروج من حالة الانسداد السياسي والعبور إلى الانتخابات من خلال القوانين التي خلصت لها لجنة 6+6.
قزيط أشار في تصريح لشبكة “الرائد” الاخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان إلى أن اللقاء تناول كيفية تفعيل مبادرة المبعوث الأممي لجمع الأطراف الخمسة الرئيسة أو مبعوثيهم لحسم بعض الشواغل العالقة والوصول إلى انتخابات من خلال حكومة تكنوقراط مصغرة تشرف على الانتخابات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل تحُد صلابة الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من مرونة السياسة والتحديث..؟ الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا
هل تحُد #صلابة #الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من #مرونة السياسة و #التحديث..؟ #الاتحاد_السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا.
ا.د حسين طه محادين*
(1)
تنويه؛ لاشك ان كل النماذج التي سيتناولها هذا المقال المكثف بالرصد والتحليل وصولا للاستنتاجات تستند الى اطروحات علم اجتماع السياسة ؛ وان ايٌ من تلك الحقب يُمثل حقبا تاريخية مؤثرة في حياة مجتمعاتها وبالتالي لها من الانجازات وعليها من الانتقادات.
(2)
الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه انموذجا للرصد والتحليل وصولا الى عبرة الاستلهام؛ هذا الاتحاد القوي في ظل الحرب الباردة والذي شكل احد قطبي العالم حتى تسعينيات القرن الماضي ، وهو ايضا الذي كان مستندا ببساطة طوال الاعوام (1917- 1990)الى:-
ا- الايدلوجية الماركسية الصراعية فكرا وتنظيما امميا في الدول المتبنية لفكره في العالم، ترابطا مع ملكية الدولة واحتكارها لادوات الانتاج والتوزيع للموارد والخدمات عبر القطاع العام- ورعاية جميع المواطنيين بعدالة نسبية- هذا القطاع العام الاوحد لم يكن مرحبا بالمطلق في الملكية الفردية للافراد، رغم ان الفطرة البشرية بالاصل مجبولة على حب التملك لدى الانسان .
ب- من الجهة الاخرى اغفل هذا الاتحاد ان هناك تفاوتا أزليا بين كل من حجم العطاء والايمان لدى كل انسان، مثلما هي الاختلافات في حجم ونوعية احتياجاته. فهل هذا ما اخفقت به الايدلوجية الماركسية التي جسدت تطبيقاتها الإجرائية بوقوفها في الضد من احدى ابرز الفِطر الانسانية اي “الملكية الفردية” وأصرارها على التمسك بالقاعدة الابرز في فكرهم وتطبيقاتهم” من كل انسان حسب جهده ولكل حسب حاجته” رغم ان الفطرة والتجارب البشرية اثبتت ان دافعية العمل و الايمان بقيمة وحجم الانتاج متباينة بين فرد واخر ،لذا كان دور القطاع العام “الدولة” هي المسؤولة عن اشباع الاحتياجات الاقتصادية والخدمية لكل من؛ الإنسان المنتج والاقل انتاجا بعدالة ظاهرية .
(3)
اخيرا…
أ – يولد التساؤل الفكري الواخز هنا وهو..
هل التمثل الايدلوجي الصارم”الصلابة الايدلوجية” لقادة ومفكري الاتحاد السوفيتي السابق دون اخذهم بالمرونة السياسية والتطورات الراسمالية والتكنولوجية العالمية المنافسة له..قد منح الراسمالية الصاعدة، فرصة تاريخية للانتقال فكرا وقيما ونمط حياة غربي من العالمية الى العولمة فأصبح حاليا الكون اي “الارض والفضاء”ذا قطب ودولار واحد بقيادة امريكا وحلفاؤها في الغرب-دول المركز- وبقية ارجاء العالم التابعين لامريكا”دول الهامش”.
ب- لعل الزائر الاكاديمي والموضوعي للدول التي انفصلت “تحررت” من مركزية الاتحاد السوفيتي السابق منها”جورجيا، اذربيجان،بلغاريا، رومانيا..الخ” يلمس بجلاء حجم التخطيط الحضري ؛التنمية؛ الطرقات، فضاءات عامة ،المصانع النوعية الموزعة على تلك الدول التي زرتها ممثلة في البُنى التحتية والثقافي من مسارح وسينمات، تماثيل ومراكز ترويحية التي تتمتع بها هذه الدول، ما يشير ضمنا الى حجم الدعم المادي المميز نوعا وعدالة…لكن بقيّ الانسان كقائد للحياة في تلك الدول – كما يفترض- مغتربا نتيجة لسيادة واحدية الفكر الماركسي اي غياب التعددية الفكرية والسياسية والمبادرات الفردية عن هذه البنى والخدمات المادية الممتازة ..فهل ساهم العند الايدلوجي لقادة الاتحاد السوفيتي السابق في تصلب البناءات الفكرية والايدلوجية الصراعية والتنظيمات الاممية لديهم وغياب المرونة السياسية الى اندحارهم وتسيّد القطب الكوني الواحد حاليا..؟
تساؤلات نفتوحة على الحوار الراشد بالتي هي احسن..فهل نحن قابلون..؟.