تقدم تطرح اعلان «اديس ابابا» على سلفاكير
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” إن وفدا منها بقيادة عبد الله حمدوك سيزور جوبا عاصمة جنوب السودان الخميس القادم وأكدت استمرار الجهود للجمع بين قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم ضمن جهود إنهاء الحرب.
ووقعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية اتفاقا مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في الأول من يناير الحالي لوقف عدائيات ينهي الأزمة الإنسانية التي خلفها القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال قيادي بارز في “تقدم” لسودان تربيون الخميس إن التنسيقية ستزور جوبا في الأول من فبراير القادم برئاسة عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء لجنة الاتصال.
وأضاف أن الوفد سيطرح خارطة الطريق وإعلان أديس أبابا الموقع مع قائد الدعم السريع على رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت.
وأشار إلى وجود احتمال بأن تلتقي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في جوبا بكل من رئيسي الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور.
في ذات السياق كشف متحدثان باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، عن استمرار الجهود لتنظيم اللقاء بين (تقدم) والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وتواصل الاتصالات مع حزب البعث الأصل وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو من أجل توحيد القوى المدنية.
وأشارا في حديث لراديو “سلام” إلى أن كل هذه المجهودات تسير مع بعضها البعض، بعد أن خاطبت (تقدم) كل هذه الأطراف، في إطار دورها الذي يفرضه عليها واجبها والتزامها تجاه الشعب.
وكشف المتحدثان عن “استمرار المجهودات التي تبذلها التنسيقية من أجل انجاح لقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع من أجل تسريع خطوات إحلال السلام وايقاف الحرب”.
شدد كل من محمد الفكي سليمان، ود. علاء الدين نقد المسميان حديثا كناطقين رسميين باسم” تقدم” مع أربعة آخرين، على أن التنسيقية في انتظار تحديد زمان ومكان لقاء تقدم مع قائد الجيش باعتباره الخطوة الأولى ثم تليها خطوة جمع البرهان وحميدتي.
وفي 29 نوفمبر المنصرم، تبنت تنسيقية “تقدم” خارطة طريق لإنهاء الحرب وتأسيس حكم مدني ديمقراطي عبر حل سياسي متفاوض عليه يتم التوقيع عليه من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوى المدنية كافة عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وواجهاتها، ليكون أساسا ملزما للعملية السياسية.
وأكد الفكي ونقد أن تقدم مطلوب منها دور كبير كونها أكبر تحالف مدني وستعمل على القيام بدورها في هذا الجانب.
ومنذ منتصف أبريل الماضي اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان وولاية الجزيرة.
وبشأن لقاء رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عبد الله حمدوك، مع رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، وقائد جيش/ حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، قالا إن اللقاءات ما زالت في طور الترتيبات الخاصة بالزمان والمكان، كما أكدا أن النقاشات غير الرسمية مع حزب البعث العربي الاشتراكي لم تنقطع وهناك اتفاق على معظم القضايا، مشيرين إلى تاريخ العمل المشترك بين المكونات المنخرطة في تحالف” تقدم” وحزب البعث، وتابعا ‘إن مواقيت اللقاء الرسمي لم تحدد بعد لكنه سيكون في القريب العاجل”.
وحول انسلاخ بعض الأجسام مؤخرا عن تقدم لفت المتحدثان إلى أن العمل المشترك محاط بعدد كبير من المصاعب مشيرين إلى أن تقدم تجربة جديدة وهي تحالف واسع ويتطلع إلى التوسع بصورة أكبر “لذا لا بد من المزيد من الصبر لأن مثل هذه التحالفات عادة لا تخرج برؤية تحمل وجهة اي جسم بشكل كامل، وعليه المطلوب مزيد من المرونة والقبول بالحد الأدنى”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اديس ابابا اعلان تطرح تقدم سلفاكير على تنسیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة الدعم السریع وقوات الدعم
إقرأ أيضاً:
أطباء: «الدعم السريع» حولت مستشفى النهود إلى ثكنة عسكرية
شبكة أطباء السودان طالبت بالانسحاب الفوري للدعم السريع من مستشفى النهود وإعادة تأهيله للعمل المدني وتأمين الطواقم الطبية، واستعادة الخدمات الأساسية للمواطنين.
النهود: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع حوّلت جزءاً كبيراً من مستشفى النهود بولاية غرب كردفان، إلى مركز قيادة عسكري وثكنة للقوات منذ اجتياح المدينة قبل أكثر من خمسة أشهر، وأكدت أنها منعت المستشفى من أداء دوره الأساسي في تقديم الرعاية الصحية للسكان.
وفرضت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة النهود بولاية غرب كردفان مطلع مايو الماضي، عقب انسحاب الجيش والقوات المتحالفة معه إلى منطقة الخوي شرقي المدينة، ما أدى إلى تغيير كبير في خريطة السيطرة العسكرية بالمنطقة، وشهدت فوضى أمنية وجرائم واسعة.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الجمعة، إن “هذا الاستخدام العسكري للمرفق الصحي يمثّل انتهاكاً صارخاً لحرمة المؤسسات الطبية ويقوّض حق المدنيين في الحصول على العلاج”.
وأكدت تعرّض عدد من أفراد الكوادر الطبية في المدينة لمضايقات واتهامات بالانتماء للجيش، مما دفع أغلبهم إلى النزوح القسري.
وأضافت: “نتيجة لذلك أصبح المستشفى يعاني من نقص حاد في العاملين الصحيين، الأمر الذي جعل الخدمات الطبية المتبقية محدودة للغاية وغير قادرة على تلبية احتياجات المرضى”.
وعبرت الشبكة عن تخوفها من الوضع الإنساني لآلاف المواطنين الذين بقوا في المدينة، والذين يواجهون صعوبات جسيمة في الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في ظل فرض رسوم على العلاج، وتوقف برامج التحصين والرعاية الأولية، فضلاً عن تخصيص قسم الطوارئ بالكامل لمنسوبي الدعم السريع.
وأشارت إلى أن تحويل المستشفى إلى موقع عسكري أدى إلى حرمان المدنيين من الخدمات الأساسية بصورة شبه كاملة.
وأدانت شبكة أطباء السودان، هذه الانتهاكات التي تخالف القوانين والمعايير الدولية، وطالبت بالانسحاب الفوري للدعم السريع من مستشفى النهود، وإعادة تأهيله للعمل المدني، وتأمين الطواقم الطبية، واستعادة الخدمات الصحية الأساسية لمواطني المدينة دون تمييز.
الوسومالجيش الخدمات الصحية الأساسية الخوي شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع مستشفى النهود ولاية غرب كردفان