اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، وذلك استمرارا لعمليات الاقتحامات التي يمارسها الاحتلال بالتزامن مع حربه على قطاع غزة.

وحاصرت قوات الاحتلال مواقع عدة في طوباس، كما نشرت القناصة في بعض المباني.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين شمال مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع إغلاق قوات الاحتلال الحاجز العسكري عند مدخل المخيم.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم واعتدت على أفراد الشرطة الفلسطينية الموجودين في المكان.

وتعتبر ساحة المهد أحد المعالم الرئيسية التابعة للسيطرة الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة.

وقد شيع أمس الخميس أهالي قرية بير الباشا (جنوب مدينة جنين بالضفة) جثمان الشهيد وسام خشان، وهو أحد قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين.

وقد نشرت الشرطة الإسرائيلية مقطع فيديو التقط بكاميرا خوذة ضابط في وحدة المستعربين، وقالت إنه هو من أطلق النار على خشان.

وقد أعلن الجيش الاسرائيلي أمس أنه شن عمليات في مدن وقرى عديدة في الضفة المحتلة حيث قتِل فلسطيني وتم اعتقال 16 شخصا.

انتفاضة ثالثة

من جانب آخر، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذّروا من أن القادة السياسيين قد يتسببون في "انتفاضة ثالثة" بالضفة بسبب قرار منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل للعمل.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله "السياسيون أنفسهم الذين يحرّضون ويطالبون بحل السلطة الفلسطينية، ويصرّون على منع العمال الفلسطينيين من الدخول، يقودون -عن عدم علم وربما عن قصد- إلى انتفاضة ثالثة".

وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: انتفاضة ثالثة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ومستوطنون يعتدون على فلسطينيين بالخليل

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات على مدن وبلدات فلسطينية، في حين اعتدى مستوطنون على تجمعين فلسطينيين قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة رامين شرق مدينة طولكرم، وجابت الشوارع الرئيسية فيها لا سيما محيط المقبرة والكراج وطريق الواد.

ودهمت قوات الاحتلال أحد المقاهي وعددا من المحال التجارية في البلدة، كما احتجزوا عددا من الشبان وحققوا معهم ميدانيا، وأجبروا أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها تحت تهديد السلاح.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة، ودهمت عددا من المنازل، في حين انتشر القناصة في محيط المنطقة، وتجولت الآليات العسكرية في شوارع المدينة قبل أن تنسحب باتجاه المنطقة الشرقية.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات في محيط المدينة، منها يعبد (جنوب) والسيلة الحارثية (غرب).

وأكدت مصادر محلية أن قوات راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت يعبد من أكثر من منطقة، وجابت عدة شوارع وأحياء، وتمركزت في حي المدارس وفي الجهة الغربية من البلدة، كما حلقت طائرات مسيرة في سماء البلدة وسط مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.

وتتعرض بلدة يعبد لاقتحامات واعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال.

إعلان

بالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية، واندلعت اشتباكات مع مقاومين وفقا لمصادر محلية.

الاحتلال كثّف من انتشاره العسكري في الضفة الغربية (الأناضول) عدوان المستوطنين

وفي الخليل، أصيب 3 فلسطينيين بجروح ورضوض، بينهم اثنان نُقلا إلى المستشفى، جراء اعتداءات نفذها مستوطنون على تجمعين لفلسطينيين جنوب الضفة الغربية.

وقال ناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية إن مستوطنين من مستوطنة جفات معون هاجموا رعاة الأغنام في قرية التونة شرق بلدة يطا (جنوب)، واعتدوا عليهم بالضرب.

وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا على قطعان الماشية، مما تسبب في إصابة عدد منها وحدوث حالات إجهاض.

وأضاف الناشط أن مستوطنين آخرين هاجموا سكان تجمع خلة الضبع التابع لقرية التوانة، واعتدوا على أحدهم بالهراوات، مما أسفر عن إصابته بجروح ورضوض في الوجه، نُقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مستوطنون يقتلعون عشرات أشجار الزيتون في رام الله (الفرنسية)

 

وقال إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى مواقع الاعتداء ووفّر الحماية للمستوطنين، في حين قام باحتجاز عدد من الفلسطينيين واعتقل اثنين منهم.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ مستوطنون إسرائيليون 341 اعتداء بالضفة خلال أبريل/نيسان الماضي، بينها هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​

إعلان

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء جنوب طوباس وتجريف واعتداءات للمستوطنين بشمال الضفة
  • سرايا القدس تنعى 5 شهداء من كتيبة طوباس والاحتلال ينكل بجثثهم
  • 4 شهداء في طمون.. الاحتلال اغتال مقاومين بالقذائف (شاهد)
  • في ظل حصار خانق.. غزة تسجل عشرات القتلى وحملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • من دروس النكبة.. هكذا يواجه فلسطينيون محاولات تهجيرهم بالضفة
  • استنفار أمني واسع في إسرائيل عقب عملية إطلاق نار في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ومستوطنون يعتدون على فلسطينيين بالخليل
  • “حماس”: قرار الاحتلال الإسرائيلي بشأن تسجيل الاراضي بالضفة خطوة خطيرة وإلغاء لاتفاق أوسلو
  • السلطة الفلسطينية تغتال الشاب رامي الزهران شمالي الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار “تسوية الأراضي” بالضفة