محكمة العدل الدولية تقر إجراءات طارئة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تاق برس- وكالات- أقرّت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، فرض عدد من التدابير المؤقتة على إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا، على خلفية الحرب على قطاع غزة.
ودعت المحكمة إسرائيل للتأكد على الفور من أن جيشها لا يرتكب أي إجراءات موصوفة تندرج ضمن إطار الإبادة الجماعية، مشددة على ضرورة أن تقوم فوراً باتخاذ إجراءات من أجل ضمان توفير الحاجات الإنسانية والمساعدات الملحة للفلسطينيين قطاع غزة.
ورغم الحكم الذي صدر اليوم، إلا أن محكمة العدل الدولية ستواصل النظر في القضية بشكل وافٍ، وهي لم تبتّ اليوم في جوهر الدعوى حول ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، بل اكتفت بإصدار قرارها حول تدابير عاجلة قبل النظر في صلب القضية التي سيستغرق الفصل فيها سنوات.
وكانت جنوب أفريقيا تريد من المحكمة أن تصدر أمراً بوقف الحرب في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
يذكر أن المحكمة غير ملزمة باتباع طلبات جنوب أفريقيا، ويمكنها أن تأمر باتخاذ ما تراه من إجراءات إذا وجدت أن لها اختصاصا في هذه المرحلة من القضية.
وعقدت محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي في 11 و12 يناير/ كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث رفعت جنوب أفريقيا الدعوى في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ونص التماس جنوب أفريقيا المؤلف من 84 صفحة، على أنّ “الأفعال والتجاوزات التي ارتكبتها إسرائيل، والتي اشتكت منها جنوب أفريقيا، تمثّل إبادة جماعيّة في طابعها، لأنها تهدف للقضاء على جزء كبير من المجموعة الوطنية والعرقية والإثنية الفلسطينية، في انتهاك لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948”.
وأكدت جنوب أفريقيا أنّ أعمال إسرائيل تشمل “قتل الفلسطينيين في غزة، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الخطير بهم، وإخضاعهم لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم جسدياً”، مطالبة المحكمة بأن تأمر بتعليق طارئ للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
قرّرت محكمة العدل الدولية فرض عدد من الإجراءات الطارئة على إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا، وهي:
تأكد إسرائيل على الفور من أن جيشها لا يرتكب أي إجراءات موصوفة تندرج ضمن إطار الإبادة الجماعية.
على إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات من أجل معاقبة التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية ضد مجموعة الفلسطينيين في قطاع غزة.
على إسرائيل أن تقوم فوراً باتخاذ إجراءات من أجل ضمان توفير الحاجات الإنسانية والمساعدات الملحة للفلسطينيين قطاع غزة.
على إسرائيل اتخاذ إجراءات فورية لمنع تدمير والتأكد من الحفاظ على الأدلة المتعلقة بمزاعم ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
على إسرائيل رفع تقرير خلال شهر بشأن التدابير الفورية التي تتخذها وتسلّمه أيضاً لجنوب أفريقيا.
وقالت المحكمة إن 15 قاضياً صوّتوا لصالح اتخاذ إسرائيل تدابير لمنع أي أفعال تتعلق بالإبادة الجماعية مقابل رفض اثنين، في وقت أيّد 16 قاضياً إلزام إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع التحريض على الإبادة الجماعية مقابل رفض قاضٍ واحد، كما صوّت 15 قاضياً مقابل اثنين لصالح إلزام إسرائيل بمنع تدمير الأدلة المتعلقة بالإبادة الجماعية.
أعلنت رئيسة محكمة العدل الدولية أن المحكمة ستفرض إجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وقالت إن الشروط اللازمة لفرض التدابير المؤقتة متوفرة، مشيرة إلى أن إسرائيل مطالبة باتخاذ إجراءات لمنع القتل بحق مجموعة بشرية أو التسبب في ضرر جسيم لها.
محكمة العدل تقرّ بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية
أقرّت محكمة العدل الدولية بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية، وفق رئيستها، التي أشارت إلى أن الوضع في القطاع يتدهور نحو كارثة، وأن الوضع الإنساني في غزة في خطر مزيد من التدهور قبل أن تصل المحكمة إلى قرارها النهائي في دعوى جنوب أفريقيا. محكمة العدل الدولية
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة الفلسطینیین فی إبادة جماعیة جنوب أفریقیا على إسرائیل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
“الشعبية”: يوم التضامن مع فلسطين محطة مهمة لمواجهة الإبادة وفضح تواطؤ المنظومة الدولية وإصلاحها
الثورة نت /..
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، محطةٌ مهمةٌ لمواجهة الإبادة، ونزع الشرعية عن العدو الصهيوني، وفضح تواطؤ المنظومة الدولية وإصلاحها.
وقالت الجبهة الشعبية، في بيان: “في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 نوفمبر، ذكرى قرار التقسيم المشؤوم 181 لعام 1947، يقف العالم أمام مسؤولية تاريخية عاجلة تتجاوز مجرد التعبير عن الدعم، لتتحول إلى إدانة صارمة للعدوان الصهيوني المستمر، الذي يسعى لمحو الشعب الفلسطيني وطمس حقوقه على أرضه”.
وأضافت: “يأتي هذا اليوم في ظل تصعيد وحشي وغير مسبوق، مدفوع بمخططات إبادة واضحة ودعم مباشر وغير مشروط من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين”.
وتابعت: “لقد أثبتت المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، عجزها وتواطؤها، بينما يواصل العدو الصهيوني جرائمه من إبادة، تطهير عرقي، حصار خانق، تهويد ممنهج، توسع استيطاني عدواني، وتنكيل بالأسرى”.
وأردفت: “رغم كل هذا، لم تُكسر الإرادة الفلسطينية، بل زادت من صمود المقاومة وتعزيز التضامن العالمي، مؤكدة أن دعم النضال التحرري ضد المشروع الصهيوني ضرورةً عاجلةً لا تحتمل التأجيل”.
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف خروقاته في قطاع غزة، بما يضمن انسحابه الكامل ورفع الحصار وفتح المعابر، إضافةً إلى وقف اعتداءات وجرائم جنود العدو والمستوطنين في الضفة المحتلة.
كما شددت على ضرورة مساءلة العدو الصهيوني دولياً، عبر تفعيل المسارات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وملاحقة الحكومات والشركات المتورطة في تزويده بالسلاح.
ودعت إلى مواصلة الجهود لنزع الشرعية الدولية عن سياسات العدو الصهيوني وعزله داخل المؤسسات الدولية، ودعم الحركة التضامنية العالمية وحمايتها من محاولات القمع والتجريم، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفق القوانين الدولية، ورفض أي مساس بنضاله أو بنشاط المتضامنين معه.
وأكدت أهمية تعزيز مشاركة فلسطين في المؤسسات الدولية ومنحها عضوية كاملة وحقوقاً غير منقوصة، ورفع العلم الفلسطيني في كل المحافل العالمية، وتوسيع الحراك الشعبي الدولي وتوحيد الجهود للضغط من أجل وقف تسليح العدو الصهيوني، وتشجيع أشكال المقاطعة، والتصدي لسياسات التطبيع التي تُضعف النضال الفلسطيني.
وجددت التأكيد على الالتزام بأن الحرية والكرامة والعدالة وحق العودة، حقوق ثابتة للشعب الفلسطيني لا تسقط ولا تتآكل.
وحثت الجبهة الشعبية لأن يكون اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة لتوحيد الجهود، واستعادة زخم الحراك الشعبي حول العالم، وتوجيه أنظار المجتمع الدولي نحو الإنصاف الحقيقي للشعب الفلسطيني، ونهاية معاناته، وتحقيق الحرية والعودة الاستقلال والوحدة الوطنية.