في الشخص الطبيعي فإن عينيه الاثنتين تنظران إلى نفس الشيء، وتتحركان معًا في نفس الاتجاه، وذلك لأن تكوين صورة واضحة للشيء فلا بد أن يصل إلى المخ صورتين لنفس الشيء من كلتا العينين، بجانب أن العضلات التي تتحكم في العينين تتحركان معًا في نفس الاتجاه، ولكن عندما تتحرك عين في اتجاه غير الأخرى، أو ترى عين شيء وترى العين الأخرى شيء آخر، فهذا يشوش المخ ولا يستطيع أن يرى بوضوح، وهذه الحالة تُعرف بعدم تزامن العينين أو ما يُعرف باسم حول العين، وحول العين يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر على جودة حياة المريض، مما يدفع الكثير من الأشخاص إلى البحث عن علاج حول العين، وهذا ما نتعرف عليه من خلال سطور تلك المقالة.
قبل البدء في ذكر أعراض حول العين، فإنه يجدر الإشارة إلى أن الحول حالة صحية شائعة عند الأطفال، ولكنه قد يُصيب الكبار كذلك، ولذلك تجد من يبحث عن علاج حول العين اليسرى عند الكبار، والحول عند الكبار ينتج غالبًا من الإصابة بالسكتات الدماغية التي تؤثر على عضلات العين، أو الإصابة مباشرة في العين، مما يؤثر كذلك على العين ويؤدي إلى الإصابة بالحول عند الكبار.
بالعودة إلى أعراض حول العين فنجد أن الحول يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض:
- الرؤية المزدوجة وهذا يحدث بسبب أن كل عين تنظر إلى شيء مختلف عن الأخرى.
- عندما ينظر الشخص إلى شيء ما ويحاول رؤيته بوضوح فإنه يغلق أو يغطي أحد العينين، وذلك لكي يسمح للمخ بتلقي صورة واحدة فقط.
- إمالة أو تدوير الرأس عند النظر إلى الأشياء.
- الشعور بالصداع.
- صعوبة القراءة.
- إجهاد العين.
كل هذه الأعراض هي أعراض تظهر على المريض عند الإصابة بالحول، وتؤثر هذه الأعراض بشدة على المريض لأنها أولًا تجعله يفقد الثقة في نفسه بسبب شكله ونظر كل عين في اتجاه، بجانب أنها قد تؤدي إلى اعتماده على الآخرين في بعض الأمور.
أسباب الإصابة بالحولعند الحديث عن أسباب انحراف العين المفاجئ أو أسباب الحول فإنه لا يوجد سبب محدد لذلك، ولكن غالبًا ما يكون السبب هو مشكلة في التحكم العصبي العضلي في العين والذي يشمل المخ، وبعض الحالات تكون المشكلة في عضلات العين نفسها، و30% من الحالات يكون أحد أقاربها أو أحد الأبوين مُصاب بهذه المشكلة.
بالإضافة إلى الأسباب السابقة فإنه يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بالحول، وهذه العوامل تشمل:
- مشكلات العين الانكسارية غير المعالجة.
- ضعف الرؤية في عين واحدة.
- شلل الدماغ.
- متلازمة داون.
- استسقاء الدماغ.
- أورام الدماغ.
- السكتات الدماغية.
- إصابات الدماغ.
- المشكلات العصبية.
- مرض جريفز.
كل هذه العوامل تزيد من فرصة الإصابة بالحول، بمعنى أن الشخص المُصاب بأي مشكلة من المشكلات السابقة ليس بالضرورة أن سيُصاب بالحول، ولكن المعنى أن لديه فرصة أكبر للإصابة بالحول مقارنةً بالأشخاص الآخرين.
علاج حول العينبعد التعرف على أعراض الحول، وبعد أن يعمل الطبيب على تشخيص الحول بالطرق المختلفة، فإنه يبدأ في اختيار الطريقة المناسبة لعلاج الحول، وعند النظر إلى طرق علاج الحول فسنجد أنها كثيرة، ولكن كل طريقة مناسبة لحالة معينة، أو لسبب معين من أسباب أو عوامل خطر الإصابة بالحول، وهذه الطرق تشمل:
- النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة: يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في حالة إصابة الشخص بأمراض العين الانكسارية غير المعالجة.
- العدسات المنشورية: تعمل العدسات المنشورية على علاج مشكلة ازدواج الرؤية.
- تمارين العين: قد تساعد تمارين العين في علاج بعض أنواع الحول.
- بعض الأدوية: يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية في حالة ضعف أو زيادة نشاط إحدى عضلات العين.
- الترقيع: يستخدم في علاج العين الكسولة في حالة الإصابة به بجانب الحول، إذ تساعد في تحسين الرؤية وتحسين التناسق بين العينين.
- جراحة علاج الحول: يغير الطبيب فيها طول وموقع عضلات العين ليعيد التناسق بين العينين مرة أخرى.
كل هذه الطرق تساعد في علاج مشكلة الحول، ولكن وظيفة الطبيب هي اختيار الطريقة المناسبة للعلاج، بالإضافة إلى ذلك تجد البعض يسأل عن مدة علاج جفاف العين، وذلك بسبب الاعتقاد بأن الحول يؤدي إلى جفاف العين، ولكن هذا غير صحيح تمامًا فلا يوجد علاقة بين جفاف العين والحول، ولكن يلجأ الشخص إلى علاج جفاف العين في حالة الإصابة بأي مشكلة تؤدي إلى جفاف العين.
في النهاية، يجب الاهتمام بشدة بعلاج حول العين، وذلك للتخلص من الأعراض المزعجة، والوقاية من المضاعفات الخطيرة له، لذلك يجب اختيار أفضل دكتور لعلاج حول العين، وذلك لاختيار الطريقة المناسبة للعلاج، وتحقيق أفضل النتائج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جفاف العین فی حالة عین فی
إقرأ أيضاً:
محمد الحربي: الأنسولين المستنشق فعّال وآمن في علاج سكري الأطفال
أميرة خالد
أكد الدكتور محمد الحربي، استشاري الغدد الصماء وسمنة وسكر الأطفال، أن الأنسولين المستنشق يمثل خيارًا آمنًا وفعالًا للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، موضحًا أنه قد يخفف العبء عن المرضى عبر تقليل عدد الحقن اليومية، خاصة فيما يتعلق بالأنسولين السريع المفعول المستخدم قبل الوجبات، مشيراً إلى أن النوع الأول من السكري لا يمكن علاجه إلا بالأنسولين، الذي يعطى بوسائل متعددة منها الإبر أو الأقلام، بمعدل يصل إلى أربع جرعات يوميًا.
وأوضح الحربي أن الأنسولين ينقسم إلى نوعين أساسيين: أنسولين قاعدي أو طويل المفعول يؤخذ غالبًا في الليل ويستمر تأثيره لمدة 24 ساعة، وأنسولين سريع المفعول يعطى مع الوجبات لتنظيم مستويات السكر بعد الأكل، أما الأنسولين المستنشق الجديد، فيصنف ضمن فئة “Ultra Rapid”، أي أسرع من السريع، ويتم امتصاصه عبر الرئتين إلى مجرى الدم مباشرة، ما يساعد على خفض السكر بشكل فعال وسريع.
وعن مدى أمان هذا النوع من الأنسولين، أشار الحربي إلى أن الدراسات السريرية التي أجريت على الأطفال من عمر 4 إلى 17 عامًا أظهرت نتائج إيجابية من حيث الأمان والفعالية، وكانت مقاربة للأنسولين المحقون تحت الجلد، مؤكداً أن بعض الحالات الفردية التي لم تلتزم بالخطة العلاجية أثرت على دقة النتائج، لكنها لم تغير من التقييم العام، حيث ظل الأداء متقاربًا بين الطريقتين.
واختتم الحربي بالتنويه إلى أن الأنسولين المستنشق لا يغني عن الأنسولين القاعدي الذي يؤخذ ليلاً، إذ يقتصر استخدامه فقط على جرعات ما قبل الوجبات، كما حذر من تفاوت امتصاص الأنسولين من الرئتين بين الأطفال، مما يجعل تحديد الجرعة المستنشقة بحاجة إلى تقييم دقيق، حيث قد تعادل 6 وحدات مستنشقة ما بين 3 إلى 6 وحدات تحت الجلد، حسب استجابة الطفل الفردية للعلاج.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/MwxanhgGpDZsXmbr.mp4