أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى خلال شهرين بعد ضرب الحوثيين ناقلة بريطانية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال شهرين، بعد استهداف الحوثيين في اليمن ناقلة نفط بريطانية "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث حلقات حملتهم لاستهداف السفن البريطانية والأميركية بعد الغارات التي شنتها واشنطن ولندن على أهداف عدة في اليمن منذ الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، رداً لمنع الحوثيين من مهاجمة السفن الإسرائيلية وغيرها المتجهة نحو إسرائيل.
وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 78 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي. وأُصيبت سفينة تعمل لصالح مجموعة "ترافيغورا" التجارية بصاروخ على بعد نحو 55 ميلاً جنوب شرق عدن باليمن. كما قفزت أسعار العقود الآجلة للمنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل والبنزين، إلى أعلى مستوياتها في شهرين.
خريطة أنشطة وفعاليات جامعة القاهرة خلال إجازة نصف العام الدراسي أسعار الذهب اليوم في محال الصاغة والأسواقارتفع سعر النفط بأكثر من 6% الأسبوع الأخير، مسجلاً أكبر مكاسب منذ الأسبوع الذي تلا بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتلقت أسعار النفط الخام دعماً من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، في ظل شن الولايات المتحدة غارات على الحوثيين الذين أكدوا أن هجماتهم في البحر الأحمر تأتي تضامناً مع الفلسطينيين الذين يواجهون عدواناً إجرامياً وحصاراً قاتلاً.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط بعدما أدت أيضا هجمات الطائرات المسيرة على مصافي التكرير في روسيا إلى تعريض تدفقات الخام للخطر مع استمرار الحرب في أوكرانيا. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 8% في يناير الجاري، بعد حصولها على دعم إضافي من السحب الكبير غير المتوقع من المخزونات الأميركية، والجهود التي يبذلها صناع السياسات في الصين لدعم الاقتصاد.
كما يضغط صعود تكاليف الشحن جراء اضطرابات أزمة البحر الأحمر على سلاسل إمداد الديزل إلى أوروبا، ما يسهم في قفزة كبيرة لأسعار الوقود.
وقفزت أسعار استئجار الناقلات العملاقة لتوصيل الوقود من الشرق الأوسط لشمال غرب أوروبا إلى 117 ألف دولار لليوم الواحد خلال الأسبوع الماضي، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية.
وتعاني أوروبا من نقص هيكلي لوقود الديزل وتعتمد على الواردات. وعندما تزداد تكاليف الشحن، ينبغي لأسعار الوقود في أوروبا أن ترتفع بالمقارنة مع المناطق الأخرى، من أجل تعويض النفقات الإضافية لنقل البراميل من الموردين من المناطق النائية.
وساعدت القفزة الأخيرة لتكاليف الشحن على بلوغ هوامش الديزل في شمال غرب أوروبا أعلى مستوياتها منذ أوائل ديسمبر الماضي، بحسب أرقام صادرة عن شركة "جنرال إنديكس". كما ساهم ذلك في اتساع ما يُعرف بفارق الأسعار بين الشرق والغرب وهو فرق الأسعار بين الديزل في أوروبا وآسيا.
ورغم أن الديزل يصل بسعر أعلى في أوروبا مقارنة بآسيا، إلا أن الشحن الأكثر تكلفة يعني أنه من غير المجدي اقتصادياً للمصدرين في الخليج بمنطقة الشرق الأوسط والهند إرسال شحنات إلى أوروبا، بحسب يوجين ليندل، رئيس وحدة المنتجات المكررة في شركة الاستشارات "إف جي إي".
وأضاف ليندل: "ليس من المفترض أن نرى فعلاً تدفقات كبيرة من الديزل من الخليج العربي والهند متجهة إلى أوروبا في ظل فروق الأسعار بين الشرق والغرب الحالية، وإذا لم تجد هذه البراميل مشترين في أوروبا، فستتجه شرقاً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط تقفز أسعار النفط العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسعار النفط فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: الذهب في مصر أنهى الأسبوع على تراجع طفيف وترقب لقرارات الفيدرالي
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن سوق الذهب المحلي اختتم تداولات الأسبوع الماضي على تراجع محدود، بعد أسبوع اتسم بحالة من الهدوء وضعف السيولة، بالتوازي مع الحركة البطيئة للذهب عالميا نتيجة ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح واصف أن عيار 21 – وهو الأكثر تداولاً في السوق – سجل انخفاضًا بنحو 0.18%، أي ما يعادل 10 جنيهات، ليغلق الأسبوع عند 5620 جنيها للجرام، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 5630 جنيها، وخلال الأسبوع، تحرك السعر بين أعلى مستوى عند 5680 جنيها وأقل مستوى عند 5580 جنيها.
وأشار إلى أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية خلال معظم جلسات الأسبوع لعب دورًا مهمًا في جعل السعر المحلي للذهب أكثر ارتباطًا بتحركات البورصة العالمية، دون ضغوط داخلية تذكر.
وأضاف واصف أن البيانات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لدى قطاع البنوك إلى 22.6 مليار دولار بنهاية أكتوبر بزيادة 9% عن شهر سبتمبر، تعكس تحسنا في التدفقات المالية، وهو ما ساهم بدوره في استقرار السوق. كما لفت إلى بدء بعثة صندوق النقد الدولي عقد اجتماعات المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج التمويلي لمصر بقيمة 8 مليارات دولار، وهو عامل يتابعه السوق عن قرب لما له من تأثير على توقعات العملة والذهب.
توقعات حركة الأسعار
وأكد واصف أن الذهب عالميا شهد تراجع طفيف خلال الأسبوع الماضي، رغم تسجيله أعلى مستوى في ستة أسابيع، وذلك مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح قبيل اجتماع الفيدرالي. وظل السعر يدور حول مستوى 4200 دولار للأونصة في نطاق عرضي، نتيجة غياب محفزات تدفعه لاتجاه واضح.
وعلى المستوى المحلي، أوضح واصف أن التذبذب كان السمة الغالبة، إذ حافظ الذهب عيار 21 على التداول فوق مستوى 5600 جنيه للجرام طوال الأسبوع، لكنه ما زال في منطقة حذرة، بينما تترقب السوق ما إذا كان الذهب سيتمكن من استعادة المكاسب التي فقدها خلال الفترة الماضية، خاصة مع ارتباطه الوثيق بحركة الذهب عالميًا.