سموتريتش يتحدث عن حكومة عسكرية في غزة.. وأولمرت: وقف الحرب فورا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
وصف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من يتعهد بإستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين من قطاع غزة، أحياء، يكذب، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك حكومة عسكرية في القطاع بعد هزيمة حركة حماس.
وأكد سموتريتش، في تصريحات له مساء السبت، أن الحكومة العسكرية التي يشدد على ضرورتها في قطاع غزة يجب أن تتولى إدارة الشؤون المدنية، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول كيفية تحقيق هذا الهدف.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن سموتريتش يتوقع تشكيل حكومة عسكرية في غزة، تكون مسؤولة عن إدارة الملفات والقضايا المدنية في القطاع، في خطوة تهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة على الوضع في المنطقة.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي، قال وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه بعد "هزيمة حماس"، يجب على إسرائيل السيطرة على غزة عسكريا ومدنيا.
وقف الحرب في غزةمن جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، عن ضرورة أن تظهر إسرائيل استعداداً لوقف العمليات الحربية في قطاع غزة، حتى وإن تطلب الأمر تقديم ضمانات دولية.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، شدد أولمرت على ضرورة وقف الحرب فوراً وإعادة المحتجزين.
بن غفير وسموتريتش أعداء اسرائيلوأوضح أولمرت أنه، لو كان رئيس الوزراء حالياً، لم يكن سيعلن عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفًا الجهود ضد القيادة العسكرية بأنها "مخزية".
وأضاف أن وزيري الأمن القومي والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يعدان أعداء إسرائيل ويقودانها إلى حرب في الضفة الغربية بهدف القضاء على الفلسطينيين.
وكان أولمرت قد دعا سابقاً إلى وقف الحرب على غزة بشكل فوري، مؤكدًا أن الأهداف التي حددها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لا يمكن تحقيقها.
وفي مقال نشره في صحيفة "هآرتس" بعنوان "أوقفوا الحرب مقابل عودة 'المخطوفين' أحياء"، أشار أولمرت إلى أن مزاعم نتنياهو بإمكانية القضاء على حماس بوسائل عسكرية غير واقعية
وأكد على أن نتنياهو يتصرف بشكل استعراضي، يهدف من وراء ذلك إلى تجنب المسؤولية عن فشله في منع هجوم حماس الأخير.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: الحرب في غزة يجب ألا تستمر وعلى ترامب الضغط على نتنياهو
دعت مجلة "إيكونوميست"، في افتتاحية لها، إلى وقف الحرب في قطاع غزة، مشددة على أن الأمريكيين الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القبول بوقف إطلاق النار ثم الضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لنزع سلاحها.
وقالت المجلة في الافتتاحية التي نشرتها الخميس وترجمتها "عربي21"، إن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن المرة هذه ستكون مختلفة، في إشارة لقرار حكومة الاحتلال في 5 أيار/مايو توسيع العدوان على قطاع غزة.
وتهدف إلى تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. وسوف يستعيد جيش الاحتلال جزءا من القطاع، ويقوم بهدم بعض المباني أثناء تقدمه وسيتم تهجير الفلسطينيين إلى قطعة صغيرة من الأرض في جنوب غزة. وفي موازاة ذلك، ستسمح إسرائيل بإدخال بعض المساعدات إلى القطاع الذي تفرض عليه حصارا منذ 2 من آذار/مارس حيث سيتم تخزينها في مراكز يحرسها مرتزقة أمريكيون. ومن ثم تأتي العائلات مرة كل أسبوعين لجمع الطعام وبعض الضروريات.
وتقول المجلة إن أنصار الخطة يجادلون بأنها ستكون حاسمة حيث سيتم تدمير ما تبقى من حماس وحرمانها من المساحة لإعادة تجميع صفوفها أو قمع سكان غزة ومنع الغذاء عنها بحيث لا تكون قادرة على إطعام مقاتليها.
وتعلق المجلة أن نتنياهو أمضى 18 شهرا وهو يعد بتحقيق "النصر الكامل"، ويقول مؤيدو الخطة إنهم بحاجة إلى بضعة أشهر أخرى فقط لتحقيقها.
ولفتت المجلة إلى أنه لا يوجد أي سبب يدعو لتصديق كلامهم. فبداية لن تؤدي العملية لتحرير الأسرى المتبقين في غزة. إلى جانب معاناة جيش الاحتلال الإسرائيلي من أزمة معنويات، ففي بعض الوحدات العسكرية لم تستجب سوى نسبة 50% من جنود الإحتياط للدعوة إلى الخدمة مرة أخرى. وتكشف الاستطلاعات أن نسبة 60% من الإسرائيليين يعارضون هجوما جديدا يؤدي لاحتلال غزة.
وزعمت المجلة أن دولة الاحتلال "حطمت قيادة حماس ودمرت ترسانتها العسكرية بشكل تستطيع شن هجمات معقدة، وما تبقى هي قوة عصابات والتي ستجد إسرائيل صعوبة في القضاء عليها لأن الأعداد الجديدة من المجندين كثيرة".
ويعاني المدنيون من الجوع بسبب الحصار. كما أن خطة إسرائيل لتقديم المساعدات لن تقدم سوى القليل من الإغاثة. ولا تتضمن على أي أجراءات خاصة تتعلق بالأشخاص المرضى أو غير القادرين على الذهاب إلى مركز التوزيع.
وتقول المجلة إن المستفيد الوحيد من استمرار الحرب هو نتنياهو وتحالفه المتطرف الذي يحلم بإفراغ غزة من سكانها وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. ولو تمكنوا من تحقيق هدفهم، فإن 2 مليون إنسان سوف يضطرون إلى العيش في 25% من مساحة غزة على أساس حصص غذائية.
ويتفاخر بعض الوزراء الإسرائيليين بالفعل بأن مثل هذه الظروف من شأنها أن تدفع سكان غزة إلى المنفى، وهو ما يعتبر بمثابة تطهير عرقي.
وتضيف المجلة أنه يجب عدم استخدام الطعام كسلاح في الحرب. ويجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة والسماح للمنظمات الخيرية بتوزيعها.
وتزعم المجلة أنه حتى لو أخذت حماس بعضا من المساعدات، وهذا أمر سيء، ولكن البديل سيكون المجاعة. وإلى جانب ذلك، فقد حان الوقت للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ويجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يطالب نتنياهو بالموافقة على صفقة تبادل، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى. وهو ما لا يستطيع أي زعيم آخر أن يفرضه.
ويتطلع الرئيس الأمريكي إلى تحقيق انتصار في السياسة الخارجية، وعندما يزور الخليج الأسبوع المقبل، ينبغي للقادة العرب أن يحثوه على مواصلة هذه الجهود.
وبعد وقف إطلاق النار، تقول المجلة إن على ترامب الضغط على حماس، مستخدما الوسيلة القوية والاخيرة، وهي إعادة الإعمار. وتقدر الأمم المتحدة أن هذه التكلفة ستصل إلى 53 مليار دولار على مدى العقد المقبل.
وشددت المجلة على أن الحرب التي لا تنتهي سوف تعمق الخلافات في إسرائيل وتضر أكثر بمكانتها في العالم، موضحة أنه في حال انتهى الأمر بإخلاء غزة من سكانها وإعادة احتلالها، فسوف ترتكب إسرائيل خطأ استراتيجيا وفضيحة أخلاقية.