كتب- محمد شاكر:

تصوير محمود بكار:

شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين انعقاد مؤتمر "الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.

وألقى نور الدين قناوي، وكيل وزارة الأوقاف للعلاقات الخارجية، كلمة نيابة عن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، تحدث خلالها عن دور وزارة الأوقاف في الترجمة

وأكد أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا بالترجمة باعتبارها جسرا يؤدي دورا مهما بين الحضارات والثقافات، وتقلل الفجوة بين مختلف الحضارات ومن أهم محاور تبادل الخبرات.

وتابع: حين تكون الترجمة في المجال الديني فإنها تكون شديدة الحساسية لأن عادة يحدث كثير من سوء الفهم بسبب سوء الترجمة، ويمكن أن يشوه المترجم صور الإسلام أحيانا بقصد وأحيانا دون قصد.

وأوضح قناوي أن وزارة الأوقاف حاليا أولت جانبا كبيرا للترجمة ورفعت شعار "إذا أردت أن تعرفنا فاسمع منا ولا تسمع من غيرنا وأقرأ ما نكتبه ولا تقرأ ما يكتبه غيرنا.

وكشف أن الوزارة عملت على عدة محاور في الترجمة، الأول ترجمة معاني القرآن الكريم وإزالة التشويهات عنها، ووصلت اللغات التي ترجمت لها معاني القرآن إلى 20 لغة حتى يقرأ العالم عن معاني القرآن التي تحمل طابع المحبة والتعايش والإخاء قبل أي شيء.

وأوضح أن من المحاور الأخرى في إسهامات وزارة الأوقاف في الترجمة هو مشروع الخطبة المترجمة، حيث يتم كل أسبوع ترجمة الخطبة إلى عدة لغات تصل إلى 19 لغة، أما المحور الثالث هو مشروع فكري كبير في مجال الفكر الإسلامي، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين؛ بهدف تصحيح المفاهيم ونشر صحيح الدين الإسلامي، والفكر المستنير.

واستطرد: أسندنا مهمة الترجمة للمتخصصين من الأساتذة في كليات اللغات والترجمة، حتى تكون الترجمة دقيقة ومنضبطة.

وقال أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: منذ دورتين ماضيتين انضم مؤتمر الترجمة للبرنامج المهني للمعرض وتساءلنا: نحن نقرأ للعالم فهل يقرأ العالم عنا وما الذي نريد أن نقوله للعالم، في حين أن ما نقوله عن أنفسنا أقل بكثير مما ينبغي.

وأضاف: هذا هو السؤال والدافع لمؤتمر الترجمة من اللغة العربية وإليها، فنحن نحاول من خلال المؤتمر أن تنتاقش ونتحاور كي تكون هناك روابط إنسانية بين الحضارات، واليوم أتمنى أن نخرج بأفكار جديدة عن الترجمة عن عالم جديد لا نعرف ملامحه في ظل تطور تكنولوجي قد يزيح المترجم من مكانته أو يعيده إلى مكانه.

ومن جانبها تحدثت أنتينا جاربستاد عن دولة النرويج مؤكدة أنها تعمل مع أكبر ناشر في النرويج وتهتم بالكتب في المنطقة العربية خاصة بكتب الأطفال والأعمال السردية باعتبار السرد هو ما يقرب البشرية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب وكيل الأوقاف طوفان الأقصى المزيد وزارة الأوقاف معانی القرآن

إقرأ أيضاً:

«الأوقاف» تحيي ذكرى رحيل القارئ عبد الباسط عبد الصمد

أحيت وزارة الأوقاف اليوم ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الصوت الذي شكل وجدان العالم الإسلامي لسنوات طويلة، وارتبط اسمه بخشوع يلامس القلب من أول آية.

في مثل هذا اليوم نستحضر سيرة واحد من أعظم قرّاء القرآن في العصر الحديث، حيث ولد الشيخ عبد الباسط في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا، داخل أسرة اشتهرت بحفظ القرآن وإتقان تجويده، فقد كان الجد من كبار الحفاظ، أما الأب فكان من المجودين المتميزين، مما جعل البيئة المحيطة به أول بذرة في طريقه نحو التميز.

منذ طفولته التحق بالكتاب في أرمنت، ليظهر نبوغه المبكر وحفظه السريع، فأتم حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ لاحقا على يد الشيخ محمد سليم حمادة ودخل عالم القراءات، فحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وبرز بين زملائه بدقة أدائه وصفاء صوته.

بدأ صيته ينتشر في محافظته، ومع الوقت تجاوزت دعواته حدود قنا إلى مختلف قرى الوجه القبلي. وفي عام 1951 شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد الزينبي، لينال إعجاب الجميع ويعتمد قارئا رسميا، وكانت أولى تلاواته عبر الإذاعة من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.

توالت محطاته المهمة سريعا، فعين قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا. ومع انتشار الراديو ازداد حضور صوته في البيوت، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى ترتيله المهيب.

لم يتوقف تأثيره عند حدود مصر، فقد حمل صوته إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وسُجلت له تلاوات خالدة هناك أكسبته لقب صوت مكة.

نال الشيخ عبد الباسط تقديرا واسعا من قادة الدول الإسلامية، وحصل على أوسمة عديدة، منها وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من باكستان، ثم وسام الاستحقاق عام 1987.

وتحكي سيرته مواقف عديدة تعبر عن مكانته في قلوب المسلمين، ففي إحدى زياراته للهند وقف الحاضرون خاشعين حتى خلعوا أحذيتهم أثناء استماعهم لتلاوته، وقرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي المسجد الأموي بدمشق، إلى جانب رحلاته الواسعة في آسيا وإفريقيا وأوروبا.

وعلى الرغم من معاناته مع المرض السكري والتهاب الكبد في أواخر أيامه، ظل متمسكا برسالته إلى أن اشتد المرض، فسافر للعلاج في لندن ثم عاد إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة بين أهله.

وفي 30 نوفمبر 1988، عن عمر 61 عاما، ودع الدنيا تاركا إرثا خالدا من التلاوات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تملأ الإذاعات حتى اليوم.

رحل الشيخ عبد الباسط، لكن صوته ما زال حيا، يحمل نور القرآن ويورث السكينة لكل من يستمع إليه، وسيظل رمزا لصوت يخرج من القلب فيصل إلى القلوب مهما طال الزمن.

اقرأ أيضاًأوقاف الشرقية تدشن مبادرة «صحح مفاهيمك» لمواجهة الفكر المتطرف

ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته أفاق العالم

ذكرى رحيل «آخر ظرفاء الأدب والصحافة».. كامل الشناوي شاعر قتله الحب

مقالات مشابهة

  • نجيب محفوظ شخصية العام.. مجاهد يكشف تفاصيل الدورة 57 لمعرض الكتاب
  • «الأوقاف»: حجم مشاركة غير مسبوق في مسابقة القرآن الكريم العالمية
  • تعليم الفيوم يكرم 16 طالبة من حفظة القرآن الكريم في المسابقة الدينية
  • الأوقاف: حجم مشاركة غير مسبوق في مسابقة القرآن الكريم العالمية
  • مشاركة متميزة لـ«أبوظبي للتراث» في «الكويت للكتاب»
  • وفد من "الأوقاف" يشارك في افتتاح معرض "إيديكس 2025"
  • تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب .. نصف قرن من التنوير ينتظر دورته الـ57
  • «الأوقاف» تحيي ذكرى رحيل القارئ عبد الباسط عبد الصمد
  • بغداد تحتضن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته السادسة
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025