سرايا - سارت الدول الغربية بشكل متتابع خلف سردية الاحتلال الإسرائيلي مجددا، حيث أعلنت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تعليق تمويلها للأونروا بحجة أن الاحتلال يدعي تورط عدد من موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس.

وفي هذا الصدد حذرت الجامعة العربية من التبعات الخطيرة لحملة التحريض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).



وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الحملة أدت إلى تعليق بعض الدول تمويلها المالي للوكالة على أثر ادعاء الاحتلال بضلوع 7 أشخاص من موظفي الأونروا في هجمات السابع من تشرين الأول الماضي.

وشدد أبو الغيط على أن حملة التحريض الممنهجة التي تقودها "إسرائيل" تستهدف القضاء نهائيا على دور الوكالة الدولية بعد استهداف مقراتها بالهجمات في إطار الحرب التي تشنها على قطاع غزة وبعد استهداف موظفيها بالقتل.

وقال: "من المستغرب أن تقرر دول غربية مهمة تعليق تمويلها للوكالة في هذه المرحلة الخطيرة على أساس من اتهامات مرسلة تطال عددا محدودا من الأفراد، وهي -بفرض صحتها- لا تعكس طبيعة المنظمة التي تضم نحو 300 ألف موظف أغلبيتهم من الفلسطينيين".


ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي عن أبو الغيط قوله، إن هذه الحملة ليست جديدة والهدف منها مكشوف وهو دفع المجتمع الدولي للتخلي عن مسؤولياته في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإلقاء عبء المسؤولية برمتها على الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الدول العربية.

وأشار رشدي إلى أن الأونروا تأسست بقرار أممي عام 1949، وأن مسؤولية إعاشة اللاجئين الفلسطينيين تقع على عاتق المجتمع الدولي والدول المانحة، إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم.

وأكد أن التحلل من هذه المسؤولية وسط الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين معناه تركهم للمجاعة والتشريد، وتنفيذ المخطط الإسرائيلي بتصفية قضيتهم نهائيا، وتوجيه ضربة قاصمة للمجتمع الفلسطيني.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حملة لمقاطعة مؤتمر نزع السلاح: إسرائيل تحاول تبرئة نفسها أمام العالم

أطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم حملة جديدة لدعوة الدول الأعضاء في مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة إلى مقاطعة المؤتمر، المقرر إقامته في الفترة من 19 أغسطس إلى 13 سبتمبر 2024، وذلك بسبب تولى إسرائيل لرئاسة المؤتمر، فضلا عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد المدنيين في قطاع غزة.

إسرائيل تستخدم أسلحة محظورة دولياً

وقال أيمن عقيل، الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، في بيان، إنه ليس منطقيا أن تقوم حكومة مثل سلطات الاحتلال تُتهم باستخدام أسلحة محظورة دولياً ومسؤولة عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين في غزة بترأس هيئة تابعة للأمم المتحدة وتقرر لمن تسمح بالكلام ومن لا تسمح، وأضاف عقيل أن الحملة كانت تهدف إلى منع إسرائيل من ترأس مؤتمر نزع السلاح، غير أن قواعد المؤتمر حالت دون ذلك، وبالتالي دعونا الدول الأعضاء بمقاطعة المؤتمر طوال الأسابيع الأربعة التي تتولى فيها إسرائيل الرئاسة.

وأشار عقيل إلى أنه من المخزي أن تكون لدي سلطات الاحتلال والتي لاتزال تستخدم كل أنواع الأسلحة لقتل المدنيين في قطاع غزة الجرأة لقبول رئاسة مؤتمر يساعد على إرساء المعايير العالمية للحد من استخدام الأسلحة خاصة ضد المدنيين، مطالبا الدول الأطراف بالمؤتمر باتخاذ خطوات جادة لمنع إسرائيل من استغلال المؤتمر لتبيض صورتها الحقوقية أمام العالم، ومحو جرائمها التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

الحملة تسلط الضوء على التهديدات التي تٌشكلها سلطات الاحتلال على غزة

وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على التهديدات التي تٌشكلها التصرفات غير المسئولة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على السلم والأمن الدوليين، خاصة بعد تهديد قادتها بإمكانية استخدام القنبلة النووية لسحق المدنيين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تلك التصريحات التي تتنافي مع التزامات الدول الأعضاء في المؤتمر والرامية إلى نزع السلاح والحد من التسلح، كذلك استخدمها للذكاء الاصطناعي في حربها على غزة متجاهلة كافة النداءات الخاصة بالدول الأطراف في المؤتمر، التي تهدف إلي وضع قواعد للحد من استغلال الأسلحة ذاتية التشغيل خلال النزاعات المسلحة.

وقد طالبت مؤسسة ماعت من خلال حملتها الدول الأعضاء في المؤتمر بضرورة تعديل آلية تولِّى رئاسة المؤتمر التي تقوم على اختيار الدول حسب الترتيب الأبجدي لأسمائها لا بالانتخاب، وهو ما يسمح برئاسة الدول التي تهدد السلم والأمن الدوليين وتقوض من جهود نزع السلاح للمؤتمر، حيث لا يستطيع أحد ولا حتى الأمين العام نفسه تغيير النظام، مناشدة بضرورة اتخاذ إجراءات واضحة تضمن تعديل آلية اتخاذ القرار بالمؤتمر والقائمة على التوافق، وهو ما يؤدي إلى تعطيل عمل المؤتمر وفقدانه لفعاليته في كثير من الأحيان.

 

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الجديد لدى جامعة الدول العربية
  • حملة لمقاطعة مؤتمر نزع السلاح: إسرائيل تحاول تبرئة نفسها أمام العالم
  • "أبو الغيط" يُرحب بإعلان برلمان سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين
  • جامعة الدول العربية تدين الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى
  • الجامعة العربية تطالب بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي
  • الجامعة العربية: ضرورة بدء عملية واسعة لإغاثة سكان غزة
  • أبو الغيط: إرسال المساعدات إلى غزة عبر البحر ليس بديلا عن المعابر البرية
  • الجامعة العربية تطالب بضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الجامعة العربية تطالب بالوقف الدائم للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عاجل| غلق طريق في تل أبيب أمام المارة بسبب مظاهرات الإسرائيليين