الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير بمعرض الكتاب: مشروعي مع "الأهرام" إنجاز حياتي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهدت قاعة "ديوان الشعر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، والمقامة في مركز مصر للمعارض الدولية، لقاءً وأمسيةً شعريةً مع الشاعر العراقي الكبير شوقي عبد الأمير، أدارها الناقد العراقي الدكتور علي الشلاه.
وخلال اللقاء، أفصح الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير عن تجربته حيث تم منع أول دواوينه الشعرية من النشر من قبل السلطات العراقية.
وشعر "عبد الأمير" بحزن شديد في تلك اللحظة، حيث بدأ بكتابة القصائد العمودية التي لم تر النور، وقرر مزقها جميعًا، وذلك في سياق الصراع بين الشعر العمودي ونظيره الحر. ومع ذلك، عاد وأكد أنه يشعر بندم عميق حيال تلك القرارات السابقة.
وأضاف "عبد الأمير" أن رحيله إلى باريس كان محفزًا من قصة خليل خوري حول رامبو، حيث قرأ كتابًا يضم قصائد ونصوصًا أدبية لرامبو، وشعر بالحاجة إلى قراءته بلغته الأم. قرر بعدها بتحمل نفسه أن يتعلم اللغة الفرنسية، مؤكدًا أن حبه لهذه اللغة كان الدافع الرئيسي لتعلمها، ولولا هذا الحب لما درسها.
وأشار إلى أنه لم ينظر إلى فرنسا كدولة مستعمرة، حيث وجد أن الناس في باريس، خاصة المثقفين، كانوا يعارضون سياسات بلادهم الاستعمارية. منوها بأن الأدب هو عالم مستقل لا يخضع للسياسة، مشددًا على فصله بين العبقرية الإبداعية والأفكار السياسية.
وأكد شوقي عبد الأمير، أنه بعد سفره للإقامة في باريس اكتشف أن اللغة العربية بها مواطن جمالية عن نظيرتها الفرنسية والإنجليزية، ومن هذه المواطن هو كثرة الأفعال، كما أن الاستعارة في العربية أسهل وكأنها مثل المياه، وبالدراسة حاول الاستفادة من كل هذه المواطن الجمالية في أشعاره.
وأوضح أن اليمن الجنوبية أنقذته في وقت ما، بعدما كاد يعود إلى العراق عندما فقد هناك جواز سفره في باريس، لكن حينها طلبوا منه في سفارة اليمن الجنوبية أن يعمل كملحق ثقافي في سفارتهم وحصل على جواز دبلوماسي، ومنها سافر إلى عدن وزار بيت رامبو الذي عاش فيه عندما زار اليمن من قبل.
واعتبر الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير أن أهم مشروع ثقافي في حياته كان مشروع "كتاب في جريدة"، الذي أطلقه بالتعاون مع مؤسسة الأهرام، وقد قام بتوزيع أكثر من 3 ملايين نسخة من الكتب التي تم نشرها مع الجريدة في مختلف أنحاء العالم العربي، واستمر هذا المشروع لمدة 17 عاما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الشاعر العراقی
إقرأ أيضاً:
مبروكة: يجب مراجعة محتوى الكتاب المدرسي للحفاظ على عقول الطلبة
عقدت وزير الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الدبيبة، مبروكة توغي، اجتماعاً للوقوف على سير تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع وزارة التربية و التعليم ، وتحديداً على الجانب المتعلق بالكتاب المدرسين وذلك مع مدير مكتب الوزير، ومدير إدارة الكتاب والنشر، ومدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية المكلف، ومدير مكتب الشؤون القانونية.
وأكدت مبروكة في بيان نشرته وزارتها على فيسبوك، على “ضرورة تفعيل دور وزارة الثقافة من خلال المشاركة الفاعلة في الاجتماعات التي تعقد بهذا الشأن، وخصوصاً ما يتعلق بالجانب الموضوعي للمناهج عبر إدارة المطبوعات، والجانب الفني لطباعة الكتاب المدرسي من خلال إدارة الكتاب والنشر”.
ولفت البيان أن مبروكة شددت على “أهمية مراجعة محتوى الكتاب المدرسي بدقة لضمان توافقه مع القيم التربوية والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الليبي، والحفاظ على عقول الطلبة وتوجيههم نحو المعرفة السليمة والبناءة”.
كما أشار البيان إلى أنها أشارت إلى ضرورة “مصادقة الوزارة على المواصفات الفنية التي أعدها المركز الوطني للمواصفات القياسية، مؤكدة ضرورة الالتزام التام من قبل الشركات المنفذة بهذه المواصفات”.
وأوضح البيان أنه خلال الاجتماع تم مناقشة “انضمام وزارة الثقافة إلى لجنة مراجعة الكتاب المدرسي، ممثلة بأعضاء من إدارة الكتاب والنشر وإدارة المطبوعات والمصنفات الفنية، لما تحظى به هاتان الإدارتان من حق أصيل في مراجعة وطباعة الكتاب المدرسي، والتدقيق على معايير جودة الطباعة، ومراجعة محتوى الكتب بما يتوافق مع ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا، لضمان خلق جيل واعٍ مثقف ومحافظ”.
وختم البيان مبينًا أن الاجتماع أكد على أهمية “المتابعة الدقيقة من قبل الإدارات المختصة لكل ما يتعلق بالكتاب المدرسي من حيث الطباعة والمواصفات الفنية”.
الوسوممبروكة