«مهرجان القوز للفنون».. عروض فنية ملهمة وتجارب ثقافية متفردة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةزار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في «دبي للثقافة»، النسخة الحادية عشرة من مهرجان القوز للفنون، والتي ضمت أكثر من 200 عرض ونشاط فني وثقافي، إضافة إلى سلسلة من الأعمال التركيبية وورش العمل والفعاليات الفنية والإبداعية والترفيهية التي استضافها «السركال أفنيو» و«منطقة القوز الإبداعية» على مدار يومين.
تأتي هذه الزيارة في إطار دعم «دبي للثقافة» للمبدعين وأصحاب المواهب في مختلف القطاعات الفنية والإبداعية، وهو ما يتناغم مع التزاماتها الرامية إلى تحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وقام بن خرباش بجولة واسعة في أرجاء الحدث الذي أقيم بشراكة استراتيجية مع «دبي للثقافة»، اطلع خلالها على مجموعة من الأعمال الفنية التركيبية والمعارض الفنية التي تميزت بأفكارها وتنوع أساليبها، مشيداً بقدرتها على التعبير عن رؤى أصحابها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية مهرجان القوز للفنون وما يقدمه من فرص داعمة لأصحاب المواهب.
وقال: «يمثل مهرجان القوز للفنون بما يتضمنه من مبادرات ومعارض وأعمال متنوعة إضافة نوعية إلى المشهد الإبداعي المحلي، تساهم في دفع عجلة الحركة الثقافية في الإمارة وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية فيها»، مؤكداً أن دعم الهيئة للحدث ينسجم مع محاور استراتيجيتها وأولوياتها القطاعية المتمثلة في جذب المبدعين وتمكينهم، وفتح الآفاق أمامهم عبر تهيئة بيئة مستدامة قادرة على تنمية روح الابتكار لديهم وتحفيزهم على إطلاق طاقاتهم وعرض أعمالهم أمام كافة شرائح المجتمع.
وخلال جولته التقى بن خرباش بالكاتبة دبي أبو الهول، المدير التنفيذي لمؤسسة فكر للدراسات والاستشارات، بهدف تعزيز الشراكة المعرفية والثقافية التي تجمع «دبي للثقافة» ومؤسسة فكر للدراسات والاستشارات، كما اطلع على تشكيلة الأعمال الفنية التي قدمها المهرجان، ومن بينها النسخة الثانية من معرض «الأعمال الفنية المختفية» الذي ينظمه «جلف فوتو بلس» تحت إشراف القيم الفني سالم السويدي، ويهدف إلى جذب جامعي المقتنيات والفنانين وتمكينهم من الحصول على أعمال فنية من إنتاج أصحاب المواهب الناشئة والمجموعات الفنية المختلفة، ما يساهم في خلق ممارسات مستدامة على صعيد اقتناء الأعمال وجمعها.
واطلع بن خرباش أثناء الزيارة على تفاصيل العمل التركيبي «لا يزال من هنا» (Still From Here) لـ «فاي ستوديو»، وهو عبارة عن دائرة مضيئة استلهمت فكرتها من حكمة البدو الرحل وتقاليدهم في تحديد الاتجاهات، وقوتهم على البقاء والعيش في بيئة صعبة، وزار أيضاً العمل الفني التركيبي «العقول المهاجرة» للفنان المقيم موي الذي سبق وأن عُرض في النسخة الـ 11من مهرجان سكة للفنون والتصميم، ويتناول حكاية الأشخاص الذين يضطرون لمغادرة أوطانهم بهدف البحث عن مستقبل أفضل في مكان آخر، وتجول في أروقة «غاليري كربون 12» الذي يستضيف معرض «رايات حمراء» للفنانة أناهيتا رازمي وتستكشف فيه مفهوم الرايات الملونة التي تستخدم للتنبيه، وتوقف عند التجربة التفاعلية «أصداء الطبيعة» (Echoes of Nature) التي ابتكرها الفنان الياباني المُقيم في لندن يوري سوزوكي لتحدّي تصوّراتنا عن الأشكال الطبيعية والاصطناعية من خلال عمل تركيبي يستخدم الأنابيب والأبواق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الثقافة والفنون سعيد مبارك دبي الإمارات دبي للثقافة دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
«معرض ومتحف السيرة النبوية».. وجهة ثقافية تُثري تجربة ضيوف الرحمن
يعدّ المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بالمدينة المنورة وجهة مُثلى للحصول على تجربة ثقافية غنية، تعكس سماحة الدين الإسلامي ووسطيته، حيث يستقطب المتحف أعدادًا كبيرة من الزائرين من مختلف الجنسيات في موسم الحج؛ للاطلاع على محتويات المتحف الذي يضُمّ أكثر من 30 جناحًا معرفيًا، و200 عرضٍ تفاعليٍ يُقدّم بسبع لغات، إضافة إلى أركان تفاعلية عديدة، تقدم خدمات تعريفية لزوار المتحف.
ويحتوي المعرض الذي يشهد توافد الحجاج من عدة جنسيات على إرثٍ ثقافيٍ زاخر، يُقدّم بأسلوبٍ عصريٍّ، وتقنيات حديثة، ومجسّمات حضارية، تُعرض وفق منهجٍ علميٍ، وعرض إبداعيٍ مبتكر، تشمل قِسمًا للتعريف بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومراحل حياته، ونشأته، وآدابه الكريمة، وأخلاقه العظيمة، وطعامه، ولباسه، وأبرز مقتنياته عليه الصلاة والسلام، وتتضمن جناح "النبيُّ كأنك تراه"، وعرض بانورامي لـ "الحجرة الشريفة" يحكي تفاصيلها، وأبعادها كما وردت في المصادر الموثوقة.
كما يستعرض المعرض أبرز المعالم والمواقع الثقافية والتاريخية والحضارية الحديثة التي تجسّد مكانة المسجد النبوي، والمدينة المنورة لدى المسلمين، ويتيح لزائريه التعرّف على واقع الدين الإسلامي، وقيمه ومبادئه، وسماحته، والسيرة النبوية المطهرة، وفضائل الأنبياء، والآثار والمعالم الحضارية الإسلامية بأسلوب تقني مميّز.
ويتألف معرض ومتحف السيرة النبوية من طابقين يحوي أقسامًا وأجنحة تمزج بين الأصالة في عرض المحتويات والقطع الأثرية النادرة والفريدة، التي تحاكي الحياة المجتمعية في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وتجسّد جوانب من الأحداث التي شهدتها المدينة المنورة خلال عهد النبوة، وتقدّم بأسلوب فني فريد، إلى جانب الأسلوب المعرفي الجاذب في تقديم رسالة المعرض لمرتاديه عبر تقنيات حديثة، وشاشات رقمية تفاعلية، وبساطة في الشرح، تتيح اختيار اللغة المناسبة للمتلقي، للتعريف بالثقافة الإسلامية بطريقة مبتكرة.
ويحرص العديد من الحجاج خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة على زيارة "المعرض والمتحف الدلي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية" الذي يقع على بُعد خطوات من المسجد النبوي محاذيًا لساحاته الجنوبية، إذ اختير موقعه بعناية لتعزيز رسالة المتحف وإيصال محتواه المعرفي والعلمي إلى أكبر عددٍ من المستفيدين من مختلف الجنسيات، كما يعمل في المتحف مرشدون متخصصون، يقدمون دعمهم للزوار من خلال إرشادهم أثناء التنقل بين أركان وقاعات المتحف، ومرافقه؛ للاستفادة من جميع ما يحويه من خدمات تعريفية، تشكّل جانبًا من عناية المملكة بالتاريخ الإسلامي، وخدمة المسلمين، ونشر المنهج النبوي، وتعزيز مختلف جوانب الحضارة الإسلامية.