الجيش الإسرائيلي يُكثّف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بعد أيام من إعلان قرار محكمة العفو الدولية بفرض تدابير مؤقتة على “إسرائيل”!
الثورة /هاشم الأهنومي(وكالات)
يوما بعد آخر يمارس الكيان الصهيوني أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين والمقدسات وبشتى وسائل آلات الإجرام وطرق التهجير بدعم أمريكا والغرب حيث قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم أمس الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع من نطاق التهجير القسري في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة بالقتل والتدمير والتنكيل الشامل في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف المرصد في بيان، وصل وكالة “صفا”: وثق الأورومتوسطي معاناة شديدة لآلاف السكان خلال نزوحهم القسري من مخيم خانيونس للاجئين ومناطق عدة أخرى في المحافظة إلى المناطق الساحلية الغربية منها، وسط أجواء ماطرة وباردة وإجراءات تنكيل إسرائيلية، ودون توفر أي مأوى آمن يفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
وأبرز الأورومتوسطي أن ذلك يأتي بعد “أقل من يومين على إعلان قرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة على “إسرائيل” لانتهاكها التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها خلال تنفيذ عملياتها العسكرية، بما في ذلك النزوح القسري الواسع إلى أماكن ليست أكثر أمنًا”.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين في عدد جديد من مناطق خانيونس، بمساحة إجمالية بأكثر من أربعة كيلومترات مربعة.
ويقدر عدد سكان المناطق المستهدفة بحوالي 90 ألف نسمة، بالإضافة إلى أكثر من 400 ألف نازح داخليًا يبحثون عن مأوى في 24 مدرسة ومركز إيواء، منها ثلاثة مستشفيات هي “مجمع ناصر” (475 سريرًا)، و”الأمل” (100 سرير)، والمستشفى الأردني (50 سريرًا)، وهو ما يمثل حوالي 20 بالمائة من المستشفيات المتبقية التي تعمل جزئيًا في جميع أنحاء قطاع غزة، إلى جانب ثلاث عيادات صحية.
وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف على خانيونس والمنطقة الوسطى من قطاع غزة في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية الجديدة، انتقل آلاف جدد من النازحين إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.
ورصد فريق الأورومتوسطي إقامة “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة تفتيش أمنية على شارع البحر غربي مخيم خانيونس، بعد أن أغلقت جميع الشوارع الفرعية التي كان يسلكها السكان خلال الأيام الماضية للنزوح من المخيم”.
ويجبر السكان على ترك أمتعتهم وكل ممتلكاتهم والمرور الفردي. وفي حين يُسمح بمرور النساء والأطفال، يُجبر الذكور من سن 15 عامًا فما فوق على رفع بطاقات الهوية وفحصهم عبر بصمة العين بكاميرات مخصصة لذلك، وبناءً على ذلك، يسمح بمرور بعضهم في حين يجري اعتقال واحتجاز آخرين بعد إجبارهم على التعري وحجزهم في ساحة مفتوحة وممتلئة بمياه الأمطار.
وبحسب إفادات جمعها الأورومتوسطي من نازحين، فإن “جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبروا بعضهم على ترديد هتافات جماعية مناهضة لفصائل فلسطينية للسماح لهم بالمرور دون استهداف”.
وتلقى الأورومتوسطي العديد من الإفادات من نساء أجبرن على مغادرة الحاجز وحدهن، بعد اعتقال أو احتجاز الزوج أو الأب، وتقطعت السبل بهن، ولم يعد لديهن من يساعدهن وأطفالهن.
وتتوجه الغالبية من النازحين الذين يتمكنون من المرور عبر الحاجز إلى رفح التي باتت ملجأ لأكثر من 1.3 مليون نسمة، ويضطرون للوقوف في العراء بانتظار من يساعدهم وسط ظروف إنسانية بالغة السوء. فيما تبقى أعداد أخرى في المنطقة الساحلية ومواصي خانيونس، أو تتوجه إلى دير البلح وسط القطاع.
ويقدر إجمالي عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليوني شخص، وقد نزح الكثير منهم عدة مرات، مع اضطرار العائلات إلى التنقل مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان، فيما يلجأ بعضها إلى العيش في العراء وعلى الأرض حيث تتدفق مياه الصرف الصحي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ 12 أكتوبر الماضي (أي بعد 5 أيام من بدء هجماته العسكرية المتواصلة) حملة للتهجير القسري ضد نحو 1.1 مليون من سكان مدينة غزة وشمال القطاع، بإجبارهم على الانتقال إلى وسط وجنوبي القطاع، دون وجود أي مكان آمن يلجأون إليه، ودون أية ضمانات للسماح لهم بالعودة مستقبلًا ، أو ضمان الأمن لهم خلال طريق نزوحهم.
ونبه الأورومتوسطي إلى أن “التوسيع الحاصل في نطاق التهجير القسري من خانيونس يتزامن مع تصعيد خطير في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على المحافظة، بما في ذلك تصعيد تدمير مربعات سكنية بأكملها وحصار مستشفيات ومؤسسات بداخلها عشرات آلاف النازحين يتعرضون للاستهداف المباشر”.
وأشار إلى أنه “على مدار الأيام الثلاثة الماضية، أقيمت عدة مقابر عشوائية في “حي الأمل” ومخيم خانيونس وأخرى في ساحة “مجمع ناصر الطبي” لدفن مئات الشهداء بسبب الأعداد المتزايدة من الضحايا المتوقعة والحاجة إلى إدارة عمليات الدفن”.
ومنذ أيام، يبقى “مجمع ناصر” الذي كان يعمل أصلًا بالحد الأدنى محاصرًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ويتعرض للاستهداف المتكرر بالقذائف وإطلاق النار، فيما لم يعد قادرًا على استقبال المرضى والجرحى أو الإمدادات، بموازاة ذلك، خرج عن الخدمة مستشفى “الخير” في خانيونس، وهو واحد من ثلاثة فقط في قطاع غزة يقدم خدمات الأمومة، ويضطر المرضى الذين خضعوا للتو لعمليات حرجة فيه إلى المغادرة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي على وجوب وقف انتهاكات “إسرائيل” في التهجير القسري والالتزام بقوانين الحرب التي تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمدًا، وتعتبر تهجيرهم قسريًّا انتهاكًا جسيمًا يصل إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدد على أن “قرار محكمة العدل الصادر للتو بشأن وجود “شك معقول” بأن “إسرائيل” تنتهك التزاماتها المترتبة على عاتقها كدولة طرف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، والممارسات الحاصلة على الأرض تتطلب ضغطًا دوليًّا بكافة الأشكال لوقف الجرائم المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بأول أيام عيد الأضحى 2025.. قصف على غزة ونسف مباني في خانيونس
في أول أيام عيد الأضحى المبارك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع تصعيد متدرج في العمليات العسكرية في أنحاء القطاع وسط فرض حصار وتجويع ممنهج على 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح الجمعة، غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف وسط وشمال مدينة خان يونس. كما استُهدفت المناطق الشمالية والشرقية من المدينة، وسط تحليق منخفض للطيران الحربي وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
واستهدف قصف مدفعي مكثّف مناطق السطر الغربي والكتيبة وبطن السمين وقيزان النجار ورشوان جنوب مدينة غزة. كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف للمباني شمال مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وطال قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة.
اقرأ أيضا/ طقـس فلـسطين: أجواء شديدة الحرارة بأول أيام عيد الأضحى 2025
وأفادت مصادر طبية، صباح اليوم، باستشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب منطقة سجن أصداء سابقًا غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أُعلن عن استشهاد عمر عامر المدهون متأثرًا بجروح أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق على خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 54,677 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,530 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية داخلية غزة تعلق على إعلان إسرائيل تشكيل عصابات داخل القطاع صحة غزة: المختبرات الطبية تعمل بـ40% من طاقتها وتواجه انهيارا وشيكا ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,607 الأكثر قراءة نتنياهو يخضع لـ"إجراء طبي" بالمستشفى إسرائيل: ارتفاع أسعار الوقود في حزيران هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة مسيرة استفزازية للمستوطنين شمال غرب رام الله عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025