حفيد مانديلا: لن نتوقف عند محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال زويليفليل مانديلا، حفيد الزعيم الراحل الجنوب الأفريقي نيلسون مانديلا، إن “الحرب على قطاع غزة مثال واضح على الإمبريالية الغربية ونفاق دولها”، وإن ذلك لا يمثل مفاجأة، حتى “أنها لم تفرض عقوبات على دولة الفصل العنصري الصهيوني، ولم تصدر مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه مجرمي الحرب”، كما فعلت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف حفيد مانديلا -في حوار مع الجزيرة.نت، أن الفريق القانوني الخاص بدولة جنوب أفريقيا سيتابع القضية التي رفعها أمام محكمة العدل الدولية، لكنه ينتظر التقرير الذي سيقدمه الكيان الصهيوني من أجل اكتشاف الخيارات المتاحة أمامه.
وأشار زويليفيل إلى أن فريق بلاده القانوني قام بعمل رائع أمام محكمة العدل الدولية من أجل “محاسبة الدولة الصهيونية على إبادتها الجماعية والتطهير العرقي، وكذلك جرائم الحرب” في حق الفلسطينيين في قطاع غزة وفي جميع أنحاء فلسطين المحتلة”.
واسترجع الحفيد حديث الذكريات، واستذكر مقولات للزعيم الراحل مانديلا قال فيها “إنه استلهم تجربته في الكفاح ضد الاحتلال ونظام الفصل العنصري من النضال الفلسطيني”، كما قال أيضا “حريتنا غير مكتملة من دون حرية الشعب الفلسطيني”. أما حديث اليوم فيقول عنه زويليفيل -النائب عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في برلمان جنوب أفريقيا- إن “الالتزام الماضي أصبح حقيقيا اليوم، وهذا الجيل هو الذي يكمل التزام مانديلا، وسيلتزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية”.
لكن الحفيد شدد على أن حرية الشعب الفلسطيني لن تتحقق على يد الفريق القانوني لدولة جنوب أفريقيا وحده، و”لا بد من ممارسة ضغط دولي لضمان محاسبة أولئك الذين يرتكبون الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن دولة جنوب أفريقيا رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر ، متهمة الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الخبر الجزائرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
غزة - صفا يوافق يوم السبت، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال به كل عام منذ 1977، في تاريخ يتزامن مع القرار الأممي رقم 181 الصادر عام 1947 لتقسيم فلسطين. وتأتي هذه المناسبة بعد عامين من حرب إبادة إسرائيلية على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن دمار واسع، قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار. ورغم اعتداءات الاحتلال ومحاولاته المستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني، إلا أنه ما زال يواصل نضاله الطويل وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعه، دفاعًا عن حقّ العودة إلى أرضه التي هُجر منها عام 1948. وجاء إقرار يوم التضامن مع شعبنا وفقًا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 باء المؤرخ في 2 كانون الأول 1977، و34/65 دال المؤرخ 12 كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة بشأن قضية فلسطين. وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، تُحيي الأمم المتحدة هذا اليوم عبر اجتماعات خاصة في مقرها في نيويورك، وفي مكتبيها في جنيف وفيينا، إلى جانب مناقشة سنوية مخصّصة لقضية فلسطين. ويترافق ذلك مع فعاليات واسعة حول العالم تتضمن مهرجانات، مظاهرات، نشاطات ثقافية، إصدار بيانات ورسائل تضامنية، تهدف إلى التأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير والعودة إلى ديارهم، وإبقاء القضية حاضرة في الوجدان الدولي. وعادة ما يوفّر هذا اليوم فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة. وهذه الحقوق هي: الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها. واستجابةً لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني سنويًا بأنشطة شتى احتفالًا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وفي هذا اليوم، أكدت الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني، أن الفلسطينيين يخوضون مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حربه في غزة ويصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية والقدس عبر الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات. وشددت الهيئة على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو امتداد لمشروع استعماري يستهدف الأرض والهوية والمقدسات. وأكدت أن المقاومة والصمود والعمل الشعبي تمثل الطريق لهزيمة الاحتلال، وأن وحدة الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات مصدر القوة في معركة التحرر، وفق البيان. ودعت إلى إعادة بناء الإطار الوطني على أساس الشراكة والديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية، بما يعيد القرار الوطني إلى الشعب، صاحب الحق والشرعية. والجمعة، أحيت جنوب أفريقيا، في العاصمة بريتوريا، العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، برعاية نائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيلي، وتنظيم من سفارة دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، وبالتعاون مع وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا ومكتب الأمم المتحدة. وأكد ممثل حكومة جنوب أفريقيا، مدير مركز الأمم المتحدة أندرياس نيل، حالة التضامن غير المسبوقة مع فلسطين. وبمناسبة اليوم العالمي، تُؤكد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التزامها الراسخ بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجديد مواقفها الثابتة الداعية إلى احترام القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وتذكّر "الألكسو" بأنّ التضامن مع الشعب الفلسطيني هو التزام أخلاقي وإنساني، وأنّ إحياء هذه المناسبة يُمثّل دعوة متجدّدة لتعزيز الحوار، وتغليب لغة القانون، وتوحيد الجهود من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم مسار السلام والتنمية في المنطقة. وتؤكّد استعدادها الدائم للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز مبادئ العدالة والسلام، والمساهمة في كل ما من شأنه حماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين على أرضهم وعاصمتها القدس.