في نتيجة لم يسبق لها مثيل.. "أول قلب جزئي" مزروع في العالم ينمو مع الطفل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال باحثون إن أول طفل يخضع لعملية زرع قلب جزئي قد لا يشهد عمليات جراحية متكررة في القلب مع نمو الأنسجة المزروعة معه، في نتيجة لم يسبق لها مثيل لدى البشر.
ودخل الجراحون التاريخ في عام 2022 عندما قاموا بخياطة صمامات القلب والأوعية المأخوذة من طفل متبرع في قلب متلقي عملية زرع الأعضاء أوين مونرو، عندما كان عمره 18 يوما فقط.
وهذه التقنية المتمثلة في إنقاذ أنسجة القلب الأصلية واستخدام أنسجة المتبرع الحي فقط لاستبدال الأجزاء المعيبة، لم يتم تجربتها على البشر سابقا.
وكان الجراح الرئيسي، جوزيف توريك من جامعة Duke، قد أجرى العملية في السابق على خمسة خنازير فقط.
والآن، وبعد مرور أكثر من عام، نما قلب الطفل أوين من حجم الفراولة إلى حجم المشمش، ونمت معه الأنسجة المانحة.
وأفاد الباحثون أن وظيفة قلب أوين "ممتازة"، وهو يحقق معالم النمو لطفل عادي يبلغ من العمر عاما واحدا، مثل اللعب والزحف والوقوف.
ووافق والدا أوين، نيك وتايلر مونرو، على إجراء الجراحة بعد أن علما أن طفلهما يعاني من عيب خطير في القلب يُعرف باسم الجذع الشرياني، حيث تفشل القناة الخارجة من القلب في الانفصال أثناء النمو، ما يؤدي إلى دمج وعائين دمويين رئيسيين بطريقة يحرم الطفل من الأكسجين.
إقرأ المزيدوعادة، يتم إجراء عملية زرع قلب كاملة للرضع المصابين بالجذع الشرياني، أو يتم علاجهم باستخدام الأنسجة المجمدة من قلوب الجثث.
وستنمو القلوب المزروعة في الرضع مع الطفل، لكنها غالبا ما تصبح مختلة وظيفيا بمرور الوقت. ونتيجة لذلك، فإن حوالي نصف الأطفال الذين يخضعون لعملية زرع قلب سيموتون بحلول سن العشرين.
ولمنع رفض الجهاز المناعي للقلوب المزروعة، يتم إعطاء المتلقين أدوية تثبط جهاز المناعة، ما يمنع الجسم من محاربة ليس فقط أنسجة القلب، بل السرطان والالتهابات أيضا.
ويميل الجسم إلى رفض عضلة قلب المتبرع، وليس الصمامات والأوعية. ونظرا لأن الطفل أوين لم يخضع إلا لعملية زرع جزئي للأوعية الدموية والصمامات، فهو يحتاج فقط إلى نصف جرعة من أحد هذه الأدوية المثبطة للمناعة.
ويحتاج الرضع الذين يتم علاجهم من الجذع الشرياني باستخدام أنسجة الجثث المجمدة إلى إجراء عملية جراحية كل بضع سنوات. ونتيجة لهذه العمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر، فإن هذا العلاج يحمل خطر الوفاة بنسبة 50%.
ولحسن الحظ، فإن قلب أوين يضخ الدم الآن بشكل طبيعي ومن المتوقع أن يستمر مدى الحياة، حسبما أفاد الباحثون.
نشرت الورقة البحثية في JAMA.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض القلب بحوث
إقرأ أيضاً:
انهيار جزئي لعقار سكني في حي الخليفة بالقاهرة وإخلاء 6 أسر فورا
شهد حي الخليفة بالقاهرة انهيار جزئي لعقار سكني مكون من 3 طوابق، وسط تدخل عاجل من قوات الحماية المدنية للسيطرة على الموقف وضمان سلامة السكان، حيث تعددت جهود الإنقاذ لضمان عدم وجود متضررين تحت الأنقاض، في حادث يسلط الضوء على ضرورة متابعة حالة المباني القديمة واتخاذ إجراءات فورية للترميم.
تدخل عاجل وانتشال المصابينتلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة إخطارا عاجلا من غرفة عمليات النجدة يفيد بسقوط جزء من عقار سكني بدائرة قسم شرطة الخليفة، فانتقلت على الفور إلى مكان الحادث لتقييم الوضع.
وفحصت الفرق المبنى المكون من 3 طوابق، وتبين أن الانهيار طال جدارا خلفيا، دون أن يسفر عن إصابات في الأرواح، لكن تم انتشال شخصين من بين الأنقاض ونقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما واصلت فرق الإنقاذ البحث عن أي أشخاص آخرين قد يكونون محتجزين.
فرض كردون أمني وإخلاء السكانفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول العقار حفاظا على سلامة المارة والمجاورين، وتم إبلاغ حي القاهرة لاتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة، شملت إرسال لجنة هندسية لتقييم المبنى وتحديد أعمال الترميم العاجلة.
وأخلي المبنى من سكانه وعددهم 6 أسر، مع نقل العفش الشخصي لاحقا بعد استكمال المعاينة، لتجنب أي مخاطر محتملة نتيجة استمرار ضعف الجدران المنهارة.
إجراءات تحقيق رسميةحررت النيابة محضرا بالحادث لتوثيق ملابسات الانهيار، وتولت التحقيقات لمعرفة أسباب سقوط الجدار ومدى التزام مالك العقار بإجراءات السلامة والصيانة.
وأكدت اللجنة الهندسية على ضرورة تنفيذ أعمال ترميم عاجلة لضمان استقرار المبنى، مع متابعة دائمة لحالة العقارات المماثلة في المنطقة، لمنع تكرار حوادث مشابهة تهدد أرواح السكان.