لو عندك ارميها فورا.. «إير فراير» تسبب مرضا خطيرا وهذه مواصفاتها
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الكثير من السيدات يرغبن في شراء القلاية الهوائية، اعتقادا منهن أنها موفرة للزيت وتنتج طعاما صحيا وخاصة لمن يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن، لكن كثيرين لا يعرفون المخاطر الصحية التي قد تنتج عن القلاية الهوائية المسماة بـ«إير فراير»، إذ حذَّرت دراسة أمريكية من استخدامها بمواصفات معينة.
لو عندك ارميها فورا.. القلاية الهوائية تسبب السرطان
لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، أجبرت بعض الشركات المنتجة لـ القلاية الهوائية، سحب نحو مليوني قطعة من السوق وذلك بعد أن تبين أنها تسبب الإصابة بأنواع سرطان وبخاصة سرطان الثدي، وفق موقع «Eg.consume»، وبخاصة نوع القلاية غير المرتبطة بالطلاء غير اللاصق الموجود بها.
الدراسة الأمريكية أيضا حذرت من نوع القلاية الهوائية التي تحتوي على جزيئات متعددة الفلور، والمعروفة باسم «المواد الكيميائية الأبدية»، والتي تتواجد في الطبقة غير اللاصقة للسلة، إذ أكد الخبراء أنها تسبب الإصابة بالسرطان لأنها تكون مرتبطة بالمستويات العالية من بعض المواد الكيميائية الموجودة في بعضها.
العلماء الذين أجروا الدراسة أكدوا أن التعرض لمستويات عالية من المواد «البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل»، يتسبب في الإصابة بالمشاكل الصحية، من بينها، اختلال الهرمونات التي تسبب أنواع السرطان، وبخاصة عند التعرض لمستويات عالية من المواد الكيميائية الأبدية أو «PFAS» يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي.
تحذير من «إير فراير»الدكتور نيد كالونج، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية كولورادو للصحة العامة بأمريكا، أكد أن المواد الكيميائية تتداخل مع إنتاج وإطلاق ونقل وغيرها من أعمال الهرمونات الطبيعية في الجسم التي تحافظ على التوازن الهرموني الطبيعي، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
الدكتور طارق يوسف، أخصائي الأورام، أكد لـ«الوطن»، أن هناك مخاطر كثيرة لاستخدام القلاية الهوائية، حيث إن المواد الكميائية الأبدية PFAS، تجعل المنتجات الاستهلاكية غير لاصقة، وطاردة للزيت والماء، ومقاوِمة لتغير درجة الحرارة، وهي ما تسبب الإصابة بالسرطان.
«إير فراير» والإصابة بالسرطانأخصائي الأورام، قال أيضا، إن استخدام درجات الحرارة العالية من الهواء والتي تستخدم في القلاية الهوائية أو «إير فراير»، قد يسبب مشاكل صحية كالسرطان وأمراض الكلى، فضلا عن أن استخدام الأطعمة نصف المقلية التي تحتوي على الزيت، يتسبب في تناول الشخص السعرات الحرارية ذاتها في الأطعمة المقلية العادية.
الزيوت مفيدة للصحة وتساعد في تكوين خلايا الجسم ولإمداد الجسم ببعض الفيتامينات مثل D وE، كما تمد الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القلاية الهوائية إير فراير المواد الکیمیائیة القلایة الهوائیة الإصابة بالسرطان
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أمريكية لحزب الله.. لا تُغضبوا ترامب وانزعوا السلاح فوراً
“Hezbollah has to be gone” بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، توم باراك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة لـ “حزب الله”. ففي زيارته الأخيرة إلى لبنان، حمل باراك ملفات عديدة ملحّة تمحورت حول ديناميات وأولويات واشنطن المتعلقة بالسيادة اللبنانية، والنزاعات الحدودية جنوبًا وشرقًا، ونزع سلاح “حزب الله”. وهذه الملفات تزامنت مع “تحذير واضح وحازم” للمسؤولين اللبنانيين من العواقب الكارثية على لبنان في حال استمرار عملية “التمييع” لملف “حزب الله” وتسليم سلاحه وبسط سلطة الدولة وإنجاز الإصلاحات لا سيما منها القضائية والمالية وليس فقط إحداث بعض التغييرات في الوجوه في هذا المنصب أو ذاك.
ورغم أن باراك كان حازمًا، ولكن بدبلوماسية، إلا أن المراقبين في واشنطن اعتبروا أنه ترجم نظرية “madman” (الرجل الذي لا تتوقع ردة فعله) التي ينتهجها رئيس البيت الأبيض من خلال سياسة “الضغط القصوى” في المنطقة عمومًا، وهو ما حصل من خلال تعامل ترامب مع الملف الإيراني الإسرائيلي، أو ملف حلف شمال الأطلسي. من هنا، لا أحد يريد مجادلة الرجل – أو فريقه – الذي يصوّر نفسه بأن أفعاله غير متوقعة، “لأنك لست متأكدًا مما سيفعله في حال حصول أزمة”. وينقل مقربون من البيت الأبيض، أن فريق ترامب واضح في مطالبه من لبنان. فهو يحث المسؤولين اللبنانيين على تكثيف جهودهم، وتحملهم مسؤولية أكبر بكثير، في موازاة تعبير واشنطن عن استيائها مرارًا وتكرارًا. وبحسب مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل. وتلفت هذه المصادر إلى أن أحدًا في لبنان لا يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman إلى سياسة الـ angry man.
في هذا الإطار، قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن، حنين غدار، إنه على الجانب اللبناني أن يعي أن الوضع في المنطقة تغيّر بشكل جذري، وأن باراك يعبّر في كلامه عن السياسة الحالية للإدارة الأميركية. وأضافت غدار لـ “نداء الوطن” أن المنطقة انتقلت الآن إلى مرحلة “قصقصة جوانح إيران” وبالنسبة للبنان هذا يعني الانتهاء من حل ملف سلاح “حزب الله” وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه.
وأكدت أن التركيز على لبنان سيتزايد من جانبين: الأول سياسي، يتولاه باراك “كمبعوث de facto للبنان”، وهو يعمل على ترجمة سياسة البيت الأبيض المتعلقة بتوسيع ملف الاتفاقات الابراهيمية، مشيرة إلى أن العمل جار على تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وملف لبنان هو ضمن ذلك. أما الجانب الثاني، فهو “تلزيم” إسرائيل مهمة الانتهاء من مسألة السلاح في حال تم طرح أفكار تؤدي إلى المماطلة أكثر منها إلى الحل. من هنا، تقول مصادر دبلوماسية أميركية إن واشنطن لا تأبه للدينامية اللبنانية الداخلية، بل جلّ ما يهمها هو النتيجة السريعة والنافذة، وعلى المسؤولين اللبنانيين التحرر من متلازمة ستوكهولم والتوقف عن إيجاد أعذار لـ “أفكار كاسدة”.
وتشير المصادر في واشنطن إلى أن الجانب اللبناني أبلغ الأميركيين بإنجاز الخطة التي كانت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قد طلبتها، لافتين إلى أن كلام باراك والبنود التي يتم التداول بها على أنها الورقة التي قدمها في بيروت يعكسان بعض بنود الخطة التي حصل تعديل طفيف على بعض بنودها من قبل واشنطن. غير أن المصادر شددت على أن الفريق الأميركي سجّل استياء كبيرًا من الإطار الزمني (timeframe) الذي تلحظه الخطة ووضعوه في إطار كسب الوقت. وما مقارنة باراك بين سرعة تقدّم الملف السوري في مقابل تباطؤ الملف اللبناني إلا ترجمة لهذا الاستياء. وتعتبر مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أن استراتيجية المماطلة وشراء الوقت غير مجديين لا بل مؤذيين للبنان.
وينقل عدد من اللبنانيين الأميركيين الذين زاروا بيروت مؤخرًا أن الخطة اللبنانية أو ما يسمونه “خطة الرئيس جوزاف عون” تلحظ مهلة تمتد إلى أواخر العام الحالي وقد يتعدى بعض بنودها بضعة أشهر من العام 2026. غير أن “تأخير المهل” إلى السنة المقبلة غير وارد في أوساط الفريق الأميركي، لا بل يصر الجانب الأميركي على تنفيذ الشطر الأمني على كامل الحدود اللبنانية من الجنوب إلى الحدود الشرقية “البارحة قبل اليوم”.
في هذا الإطار، شدد السفير الأميركي السابق ورئيس مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان، إد غبريال، على أن “توقيت نزع السلاح وترسيم الحدود والإصلاحات الاقتصادية أمور بالغة الأهمية”، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة التوقعات/التوقيت المحدد بوضوح مع الجانب اللبناني خلال زيارة باراك الأخيرة. وقال لـ “نداء الوطن” إن المماطلة وتجاهل الجداول الزمنية وعدم الالتزام بالتنفيذ أمور ينتج عنها تراجع في الدعم الأميركي، أي أنه يصبح الحصول على الدعم الأميركي أكثر صعوبة. من هنا تلفت غدار بإيجابية إلى قراءة وليد جنبلاط الأخيرة للأحداث، وتدعو إلى تلقف رسالة التغيير بعد سقوط كل التركيبة الداعمة لطهران في المنطقة.
كذلك، دق غبريال ناقوس الخطر، قائلًا “لقد أحرز لبنان تقدمًا هامًا وفي الوقت المناسب، يستحق الإشادة عليه، بقيادة الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام وحكومتهما”، إلا أنه “في ضوء حركة الإصلاح السريعة الجارية في سوريا والاهتمام الذي تحظى به دمشق من دول الخليج والحلفاء الآخرين في المنطقة، حيث يقومون بتسريع الإصلاحات الأمنية والاقتصادية، فإن تأخير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإقرار إصلاحات اقتصادية رئيسية سيُحوّل اهتمام الولايات المتحدة إلى سوريا وأولويات أخرى”.
ودعا غبريال إلى ضرورة أن تشمل الإصلاحات الحكومية الرئيسية حل مشكلة المصارف وإعادة هيكلتها، بما في ذلك إقرار قانون الفجوة، وإصلاح القضاء، والخدمة العامة، وغيرها من الإصلاحات ذات الصلة التي تعزز الشفافية والحوكمة الرشيدة. والأهم من ذلك، لفت إلى أن العمل على تسوية ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل سيوفر دفعة دعم قوية من الولايات المتحدة للبنان