طيران الإمارات تنضم لمبادرة استثمار لخفض الكربون في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دبي-الوطن
أصبحت طيران الإمارات أول ناقلة دولية تنضم إلى مجموعة سولنت The Solent Cluster، وهي مبادرة بريطانية تركز على الاستثمارات منخفضة الكربون للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الصناعة والنقل والمنازل في الساحل الجنوبي لإنجلترا.
ومجموعة سولنت عبارة عن تعاون متعدد القطاعات لمنظمات دولية، بما في ذلك شركات مصنعة وشركات هندسية وشركات وصناعات إقليمية ومشغلو خدمات لوجستية وبنية تحتية ومؤسسات أكاديمية.
وانضمت طيران الإمارات، أكبر ناقلة دولية في العالم، إلى أكثر من 100 عضو في المجموعة، إلى جانب الأعضاء المؤسسين Solent Partners (Solent LEP سابقاً)، ومزود الطاقة العالمي ExxonMobil، وجامعة ساوثهامبتون. وشارك الأعضاء المؤسسون تفاصيل رؤيتهم امجموعة سولنت وكيف يمكنها تأمين الوظائف الحالية وإنتاج وقود منخفض الكربون لقطاعات عدة متنوعة، بما فيها الطيران.
مستقبل وقود الطيران المستدام
مجموعة سولنت لديها القدرة لإنشاء مصنع لوقود الطيران المستدام SAF بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 200 ألف طن سنوياً. وفي حالة الموافقة على المصنع، فسوف يبدأ التشغيل في عام 2032، ويمكن لوقود الطائرات الذي ينتجه أن يحجب انبعاث 563 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ذلك أن انبعاثاته تقل بنسبة 70% عن الوقود التقليدي. كما تصلح شبكات الأنابيب الحالية لإمداد الوقود المستدام من المصنع إلى المطارات الرئيسية التي تخدمها طيران الإمارات في المملكة المتحدة، مثل مطاري لندن هيثرو ولندن غاتويك.
ويشكّل طموح طيران الإمارات الراسخ لتأمين الوقود المستدام المنتج في المملكة المتحدة من خلال مجموعة سولنت، إضافةً مهمة إلى العديد من المبادرات التي نفذتها الناقلة خلال العام الماضي. كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب الرحلات التجريبية التي شغّلتها طيران الإمارات بطائرات A380 وبوينج 777 باستخدام وقود مستدام بنسبة 100% في عام 2023. وسبق لطيران الإمارات أيضاً توسيع شراكتها مع “نيستي Neste” لتزويد رحلاتها في أمستردام وسنغافورة بوقود مستدام خلال عامي 2024 و2025. كما حمّلت وقوداً مستداماً في مركزها بدبي لرحلات تجارية لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: “نحن فخورون بالانضمام إلى المنظمات التي تشاركنا التفكير ذاته ضمن مبادرة مجموعة سولنت، حيث تتمتع المجموعة بإمكانيات قوية لدعم ابتكار وإنتاج الطاقة النظيفة، وهي خطوة أخرى إلى الأمام في رحلتنا نحو اعتماد الوقود المستدام على المدى الطويل ضمن شبكة خطوطنا. ونتطلع مع زملائنا الأعضاء إلى المساهمة في هذه الجهود، بينما نرى أيضاً التأثير الإيجابي للمجموعة على الاقتصاد المحلي والمنطقة الجنوبية الشرقية للمملكة المتحدة والصناعات على نطاق واسع”.
وقالت الدكتورة ليندسي ماري أرمسترونج، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية ورئيس مجموعة سولنت لإزالة الكربون الصناعي في جامعة ساوثهامبتون: “سولنت من المساهمين الرئيسيين في إزالة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات التصنيع كثيفة الاستهلاك للطاقة. ويعد تشكيل مجموعة إزالة الكربون، التي تشمل قطاعات التعليم العام والخاص والتعليم العالي خطوة هائلة إلى الأمام بالنسبة للمنطقة، وسوف تقدم الوقود المستدام لقطاعات النقل المحلي والطيران والشحن، وتوفر مصدر طاقة منخفضة الكربون لتدفئة المنازل والشركات والمباني العامة، وتفتح فرص عمل جديدة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال العمل معاً كمجتمع يغطي جميع القطاعات، والعمل في نهاية المطاف بنفس الطموح لتحقيق مستقبل اقتصادي منخفض الكربون لمنطقة سولنت”.
وكانت طيران الإمارات قد بدأت خدمة المملكة المتحدة في عام 1987. وتشغل الآن 131 رحلة أسبوعياً إلي سبع محطات في المملكة: ست رحلات يومياً بطائرات A380 إلى لندن هيثرو (وخمس رحلات أسبوعياً بطائرات البوينج 777 حتى 30 مارس 2024)، ثلاث رحلات يومياً بطائرات A380 إلى لندن غاتويك، رحلتان يومياً إلى مطار لندن ستانستيد، ثلاث رحلات يومياً بطائرات A380 إلى مانشستر، رحلتان يومياً إلى برمنغهام (واحدة بطائرات A380)، رحلة يومية إلى نيوكاسل، ورحلة يومية بطائرة A380 إلى غلاسكو.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الوقود المستدام المملکة المتحدة طیران الإمارات فی المملکة بطائرات A380 A380 إلى
إقرأ أيضاً:
رئيس طيران الإمارات يرى مؤشرات إيجابية على إحراز تقدم مع بوينغ
الاقتصاد نيوز - متابعة
بعد أن عبر في وقت سابق من اليوم عن خيبة أمله بسبب تأخير الشركة تسليم طائرات جديدة، قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك، الأحد، إن هناك مؤشرات إيجابية على إحراز تقدم في تسلم طائرات من شركة بوينغ.
وأضاف كلارك أنه يرى قدراً أكبر من التصميم من جانب بوينغ لحل الكثير من مشكلاتها تحت قيادة الرئيس التنفيذي المعين حديثا، وأبدت شركة صناعة الطائرات تفاؤلاً حذراً بشأن تعافيها في اجتماعات مع طيران الإمارات.
وتحاول بوينغ تحقيق الاستقرار وزيادة الإنتاج بعد أزمة جودة ثم إضراب عمالي أدى إلى توقف إنتاج معظم طائراتها العام الماضي.
كما تنتظر الشركة اعتماد إدارة الطيران الاتحادية الأميركية لطائرتها 777 إكس عريضة البدن، والتي طلبت طيران الإمارات 205 طائرات منها. ومن المقرر أن يبدأ تسليم 777 إكس في 2026، أي بعد ست سنوات من الموعد المحدد.
وذكر كلارك أن طيران الإمارات أُبلغت بأنها قد تتسلم أول طائرة 777 إكس بين النصف الثاني من 2026 والربع الأول من 2027، مضيفاً أنه يستشعر نبرة أكثر إيجابية من بوينغ بشأن التقدم في تسليم الطائرة.
ولدى شركتي بوينغ وإيرباص الرائدتين في تصنيع الطائرات تأخيرات تمتد لشهور وسنوات في تسليم الطائرات الجديدة، مما يحبط شركات الطيران التي ترغب في تحديث أسطولها إلى طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وإطلاق خدمات جديدة.
وقال كلارك في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع سنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن قطاع الطيران لا يزال يواجه مشكلات مزمنة في سلاسل الإمداد الخاصة بهذا القطاع، ودعا شركات تصنيع الطائرات إلى تحمل المسؤولية.
وأضاف "سئمت من رؤية القلق بشأن سلسلة التوريد: أنتم (الشركات المصنعة) سلسلة التوريد".
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن إيرباص تحذر شركات الطيران من أنها ستواجه تأخيرا في التسليم ثلاث سنوات للعمل على حل المشكلات المتراكمة في سلسلة التوريد.
وقال كلارك إن جائحة كوفيد-19 لم تعد عذراً مقبولاً.
وأضاف متحدثاً عن كبرى شركات الطيران "إنها صناعة مترابطة للغاية... لا أعتقد أنها (الشركات) نجحت في التخلص من أوجه القصور في الوحدات الأصغر التي دمجوها".
تأثير الرسوم الجمركية
في سياق آخر، قال كلارك في اجتماع إياتا السنوي إن طيران الإمارات لم تشهد بعد تحولاً في أنماط الطلب نتيجة حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتوقع كلارك أن تتحمل شركة جنرال إلكتريك إيروسبيس، المصنعة لمحركات بعض طائرات طيران الإمارات، جزءاً كبيراً من تأثير الرسوم الجمركية في هوامش ربحها.
جنرال إلكتريك هي المورد الرئيسي لمحركات طائرات طيران الإمارات. وأعلنت الشركة أنها ستحمّل العملاء التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية في صورة رسوم إضافية.
وسبق أن عبر كلارك عن إحباطه من شركة رولز رويس البريطانية التي تزود طيران الإمارات بمحركات أيضاً، لأن بعض طُرز المحركات واجهت مشكلات في الصيانة عند تشغيلها في أشد مناخات العالم حرارة.
وقال كلارك اليوم الأحد إن الفرص لا تزال قائمة لرولز رويس في منطقة الخليج إذا استطاعت تقديم الأداء المطلوب.
ولم يذكر كلارك ما إذا كان من الممكن إتمام صفقة محتملة لطائرات إيرباص إيه350-1000 المزودة بمحركات رولز رويس قبل النسخة المقبلة من معرض دبي للطيران في تشرين الثاني 2025. وكانت
الصفقة تعثرت خلال معرض دبي للطيران في 2023 بسبب مخاوف تتعلق بمتانة المحركات. وقال للصحفيين "لست متأكداً من ذلك".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام