أعلنت هيئة الصحة بدبي، اليوم، عزمها إطلاق المرحلة الثانية لنظام “راصد” الذكي خلال النصف الأول من العام الجاري وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع خلال المرحلة الأولى التي تركزت على خدمات الترخيص والتفتيش الذكي على المنشآت الصحية عن بعد .

جاء الإعلان عن إطلاق هذا المشروع خلال مشاركة الهيئة في معرض ومؤتمر “الصحة العربي 2024” المقام حاليا في مركز دبي التجاري العالمي.

وأوضح الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، أن المرحلة الثانية من نظام “راصد” ستركز على الرقابة والتدقيق التلقائي على المنشآت الصحية من خلال “نظام شريان”، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة حالياً بالتعاون مع المنشآت الصحية في الإمارة لتطبيق هذا النظام الذكي الذي يتماشى مع توجه الهيئة في توظيف التقنيات والحلول الذكية وتسخيرها لتطوير المنظومة الصحية في الإمارة ورفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين والمرضى بشكل عام.

وقال الدكتور الملا، إن نظام “راصد 2.0” الذي يستهدف كافة المنشآت الصحية بدبي يهدف إلى الانتقال من مرحلة التفتيش الميداني إلى التدقيق الذكي التلقائي للتأكد من مدى الالتزام بالسياسات واللوائح والقرارات الصادرة من هيئة الصحة بدبي والتشريعات السارية في الإمارة إضافة إلى تسهيل إدارة وأتمتة وحوكمة البيانات وتعزيز كفاءة العمل والأداء وتوفير الوقت والجهد وتحقيق التوظيف الأمثل للموارد البشرية وتطبيق أفضل معايير وممارسات الجودة تماشياً مع التزام الإمارة بقيم ومفاهيم الكفاءة والمهنية.

وأشار المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة حالياً لاستحداث آلية التدقيق التلقائي على حساب المنشآت الصحية لضمان التدفق الذكي للمعلومات من خلال نظام “شريان” حيث يتم متابعة حساب المنشأة الصحية عبر النظام وذلك بعد تقديم المنشأة طلباً يتضمن إدراج السياسات وشهادة تسجيل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية” FANR” وعقود الصيانة والاعتمادات الدولية وغيرها من الوثائق المطلوبة لهذا النظام.

وأوضح أنه وفق نظام “راصد 2.0” سيتم متابعة وضع المنشأة الصحية وتنبيه القائمين عليها بضرورة الالتزام بالمعايير المطلوبة عند وجود ما يستدعي ذلك عن طريق النظام والرسائل النصية والبريد الإلكتروني ومنح المنشأة الصحية مهلة شهر لتصويب أوضاعها من خلال النظام لافتا إلى أنه سيتم توجيه وإرشاد وتدريب المعنيين في المنشأة الصحية على آلية استخدام النظام وفي حال عدم الالتزام بالمعايير المطلوبة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق نظام “شريان” لضمان الالتزام بذلك.

وأكد الدكتور الملا، أهمية تطبيق هذا النظام ودوره الفاعل في تعزيز الرقابة والتفتيش على المنشآت الصحية وضمان امتثالها للمعايير واللوائح الصحية وتحديد المخاطر المحتملة وتحليل البيانات والمعلومات المتاحة عن المنشآت الصحية وتقييم أدائها وممارستها وبما يساعد في تحسين جودة الخدمات وتوفير بيئة آمنة للمرضى وتعزيز الثقة في منظومة الرعاية الصحية بشكل عام.

ولفت إلى التعاون الإيجابي بين الهيئة والمنشآت الصحية لتطبيق هذا النظام وتهيئة البيئة المثالية لضمان سلاسة وانسيابية وسهولة تطبيق النظام.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المنشآت الصحیة الصحة بدبی هذا النظام

إقرأ أيضاً:

“الإمارات للدواء” تنظم المنتدى الأول للبحوث السريرية في دبي

 

 

 

نظمت مؤسسة الإمارات للدواء بالتعاون مع رابطة معلومات الدواء (DIA) – مكتب الشرق الأوسط وأفريقيا – المنتدى الأول للبحوث السريرية في دولة الإمارات، الذي عقد في مقر الجامعة الأمريكية بدبي، برعاية شركة “أمچن” للأدوية.

جمع المنتدى نخبة من ممثلي الجهات التنظيمية، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، وجهات الرعاية الصحية، والشركات الدوائية والتقنية، في خطوة تعزز مكانة دولة الإمارات مركزا إقليميا رائدا للبحوث السريرية، وتترجم توجهاتها في بناء منظومة صحية قائمة على المعرفة والابتكار.

واشتملت فعاليات برنامج المنتدى على جلسات متخصصة تناولت الجوانب التنظيمية للأبحاث السريرية، وأخلاقيات البحث وحماية البيانات، وجودة البحوث، والشراكات الأكاديمية والصناعية، واستعداد المراكز البحثية، وابتكار طرق لاستقطاب الأبحاث السريرية للدولة والمنطقة، إلى جانب الجاهزية التشغيلية لمواقع الأبحاث.

وشارك في أعمال المنتدى، الدكتورة شيخة المزروعي مديرة إدارة الأبحاث والمختبرات في مؤسسة الإمارات للدواء، إلى جانب ممثلين عن دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في دبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، وشركة “أسترازينيكا” الدوائية، وشركة “أمچن” الراعية للحدث، وغيرها من الجهات المعنية بالأبحاث السريرية.

وتأتي مشاركة مؤسسة الإمارات للدواء في تنظيم المنتدى في إطار إستراتيجيتها للإشراف وتنظيم المنتجات الطبية والبحوث المرتبطة بها، من خلال بناء قطاع علوم صحية معزز بالتقنيات الحديثة يحقق الأمن الدوائي ويدعم ازدهار الصناعات الطبية، وترسيخ بيئة بحثية تسهم في تسريع الوصول إلى العلاجات المبتكرة وتعزيز الشفافية والتعاون الدولي في المجال الدوائي.

وأكدت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للدواء، التزام المؤسسة بترسيخ بيئة تنظيمية بمعايير عالمية تدعم الابتكار وتضمن سلامة المرضى وتسهم في تعزيز الأبحاث السريرية ذات الأثر الفعّال، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير أطر تنظيمية مرنة وشفافة، تواكب التطورات العالمية في مجال المنتجات الطبية والأبحاث السريرية.

وقالت إن المؤسسة تنطلق في عملها من رؤية شمولية لتعزيز منظومة الأمن الدوائي واستدامة توفر المنتجات الطبية بأسعار تنافسية، والارتقاء بالنموذج الصيدلاني الوطني لأفضل المعايير، وتشجيع الأبحاث التخصصية والدراسات التطويرية للمنتجات الطبية داخل الدولة، إلى جانب تطوير بيئة تنظيمية متكاملة وإدارة يقظة دوائية فعّالة، بما يعزز ثقة الشركاء العالميين في سوق الإمارات ويجعل الدولة وجهة مفضلة لاستضافة الدراسات والأبحاث السريرية المتقدمة.

وذكرت أن المنتدى الأول للبحوث السريرية في دولة الإمارات، يشكل منصة عملية لتعزيز الحوار مع الشركاء من الجهات التنظيمية والجامعات والمستشفيات وشركات الدواء، حول سبل تطوير منظومة البحث السريري في الدولة.

وأضافت أن مؤسسة الإمارات للدواء تعمل على تمكين المراكز البحثية من خلال تسهيل الإجراءات التنظيمية، وتوفير أدلة وإرشادات واضحة، وتعزيز ثقافة الجودة والالتزام بالمعايير الأخلاقية، بما يضمن جذب المزيد من الدراسات السريرية إلى الدولة، ويدعم شراكات فعّالة مع القطاعين الصحي والدوائي إقليمياً وعالمياً.

من جانبها أكدت الدكتورة أمنية درويش، المديرة العامة لرابطة معلومات الدواء (DIA) في الشرق الأوسط وأفريقيا في الكلمة الافتتاحية، أهمية المنتدى باعتباره نقلة نوعية في مستقبل الأبحاث السريرية في الإمارات، موضحة أن الهدف هو الانتقال من مبادرات فردية إلى منظومة بحثية وطنية منسّقة ومستدامة تتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية.

وأشارت إلى أن التعاون مع مؤسسة الإمارات للدواء والجهات التنظيمية والجامعات ومؤسسات الرعاية الصحية يعزز مكانة المنطقة عالمياً في مجال البحوث السريرية.

وتطرقت إلى ثلاثة أهداف رئيسية للمنتدى، هي تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاعات المختلفة، ومواءمة الأطر التنظيمية والأخلاقية والتشغيلية، وبناء بيئة مستدامة تمكن البحوث السري عالية الجودة.

وأشادت بدور منظمة الصحة العالمية في دعم الحوكمة والرقابة الأخلاقية وبناء القدرات البحثية في مجال الأبحاث السريرية في الإقليم والمنطقة.وام


مقالات مشابهة

  • “أمن المنشآت” تستعرض عربة المراقبة الميدانية في جناحها ضمن معرض “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2025
  • ضبط 27 متهمًا بالمنيا خلال يومين لمخالفتهم ضوابط وتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات
  • 5.7% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارات خلال النصف الأول
  • تركيا.. “مزرعة” سرية لتعدين عملات مشفرة داخل حظيرة أغنام!
  • اقتصاد الإمارات غير النفطي ينمو بـ 5.7% في 6 أشهر
  • ترسانة البحر الأحمر:" بناء 6 قاطرات جديدة خلال النصف الثاني من العام المُقبل"
  • “الإمارات للدواء” تنظم المنتدى الأول للبحوث السريرية في دبي
  • “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا بمؤتمر التمويل التنموي 2025
  • بين نظامَين
  • “موسكو فيلم كلاستر” يقدّم عرضه الأول في “سوق البحر الأحمر 2025”