رئيس اتحاد الناشرين: معرض الكتاب يتيح آلاف العناوين لـ1200 ناشر من 70 دولة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سعيد عبده: أطلقنا منصة إلكترونية تستهدف تطوير صناعة النشر والتصدى للمعوقات التى تواجه العاملين بها
قال سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف والشركة القومية للتوزيع، إنّ معرض القاهرة الدولى للكتاب بمثابة موسم خاص للناشرين ليعرض أعمالهم، مؤكداً أن المعرض يشهد زخماً كبيراً هذا العام.
ماذا يمثل معرض الكتاب بالنسبة للناشر والجمهور المصرى؟
- معرض القاهرة الدولى للكتاب له أهمية كبيرة ليس لدى الناشر وحده، وإنما لدى القارئ أيضاً، فضلاً عن كونه عرساً ثقافياً ينتظره الجميع، سواء الزوار الذين يحرصون على اقتناء كل ما يهمهم لقراءته على مدار العام، أو الناشرون الذين يعرضون أعمالهم، التى تمت طباعتها على مدار العام، كما يُعد المعرض حدثاً ثقافياً مهماً بحكم عراقة الحضارة المصرية التى ينطلق على أراضيها.
كيف تقرأ مشهد الإقبال الجماهيرى الكبير على معرض القاهرة للكتاب؟
- رأينا عدد الزوار يتجاوز المليون و600 ألف خلال خمسة أيام، وهو مشهد يؤكد أن الشعب المصرى ينتظر معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام، ويقصده الزوار من القاهرة والأقاليم وحتى من خارج مصر، وما نشهده من إقبال ضخم على المعرض من مختلف الأعمار والفئات وكذلك الأسر يؤكد أهميته، ولنا أن نتخيل أن كل زائر يشترى كتاباً واحداً، خصوصاً أن المعرض يتيح عرض آلاف العناوين من قِبل 1200 ناشر من 70 دولة.
وما الخدمات المقدّمة للزوار داخل المعرض؟
- هناك خدمات مقدّمة للجمهور لتشجيعهم على زيارة المعرض من خلال وزارة الثقافة، من بينها توفير وسائل المواصلات من مختلف الميادين من وإلى المعرض، وإتاحة فرص حجز التذاكر بطريقتين، هذا إلى جانب الخدمات اللوجيستية داخل المعرض نفسه، وبينها توفير ماكينات ATM لبنك مصر، وخدمة «إيزى كاش»، مقدّمة من البنك الأهلى لأول مرة فى المعرض، وهى محفظة لتيسير التعامل المادى.
وما الخدمات التى يقدّمها الاتحاد للناشرين للنهوض بصناعة النشر؟
- أطلقنا مؤخراً منصة اتحاد الناشرين، وهى منصة إلكترونية تهدف إلى تجميع مدخلات صناعة النشر، بحيث تخدم المهنة وتساعد على تطويرها وعلاج كثير من المشكلات التى نعانى منها، وبالتالى النهوض بالثقافة ومهنة النشر، ولا تقتصر خدماتها على الناشر فقط ولكن تقدم خدماتها لجميع أطراف عملية صناعة النشر، من ناشر ومؤلف ومحرّر ورسام للأغلفة، لتكون همزة وصل وربط بين هذه الأطراف، كما تهدف إلى معالجة مشكلة توكيل المؤلف، والمطابع غير الرسمية، وتقدّم وجوهاً جديدة للعاملين فى مهنة النشر، مثل المصحّحين والمحرّرين من خريجى الجامعات، حيث يتم تسجيلهم على المنصة، كما اتفقت مع كل من عميد الفنون الجميلة وكلية الفنون التطبيقية على تشجيع الخريجين لينضموا إلى المنصة مجاناً.
كيف يمكن الاستفادة من مشاركة النرويج كضيف شرف الدورة؟
- يتم اختيار ضيف الشرف دولة عربية مرة ودولة أجنبية مرة تالية، وهذا العام تم اختيار النرويج ضيف شرف الدورة، وحضرت الدورة الأميرة النرويجية قرينة ولى العهد ووزير الخارجية، وعدد من الكُتّاب، وفائدة المشاركة أنها فرصة للانفتاح على الآخر، والاطلاع على ثقافته، مع إمكانية خلق تعاون وتبادل لحقوق الترجمة والترجمة العكسية والنشر بين المؤلفين والناشرين من الجانبين خلال معرض الكتاب.
ما سبب ارتفاع أسعار بعض الكتب فى المعرض؟
- هناك طبعات نطلق عليها «هارد كفر»، أو نوعيات معينة من الكتب ترتفع أسعارها قياساً للكتب المقدّمة من القطاعات الرسمية، وذلك بسبب تكاليف الإنتاج التى زادت حول العالم، ولا تخص تكلفة النشر فقط، لأن هذه أزمة عالمية ولا تخص الكتب فقط، لأنها موجودة فى كل المجالات، وهناك عدد من التحديات التى تواجه صناعة النشر فى مصر، بينها التضخّم الموجود فى العالم، والذى أثر على الأسعار فى جميع الدول، سواء المواد الخام أو غيرها، ونحن لسنا منتجين لمدخلات الصناعة، وإنما نستورد 80% من مدخلات صناعة النشر، ولكن أغلب الناشرين فى المعرض يعالجون هذا الأمر بالعروض والتخفيضات.
نسب التخفيضاتهناك تخفيضات يقدمها الناشر على أسعار الكتب (مجموعات الأعمال الكاملة)، مثلاً دار المعارف تقدّم مجموعات من عدة أجزاء سعرها 150 جنيهاً، إلى جانب التخفيضات على الإصدارات، التى يقدّمها جميع الناشرين وتبدأ من 20% وتتدرّج إلى أن تصل إلى 70% على سعر الكتاب، فضلاً عن مبادرة وزيرة الثقافة التى لا يزيد سعر الكتاب بها على 20 جنيهاً، وتخفيضات قطاعات وزارة الثقافة، وحملة التخفيضات التى يقدّمها الناشرون العرب، ضمن مبادرة اتحاد الناشرين العرب، وحسب كل ناشر، أى أن الكل يسهم فى تقديم خصومات على الكتب داخل المعرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب اتحاد الناشرین معرض القاهرة صناعة النشر
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية بين الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض مصر القديمة
وقع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور لويس نج مدير متحف قصر هونج كونج، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم معرض أثري مؤقت بعنوان “مصر القديمة تكشف عن نفسها: كنوز من المتاحف المصرية”.
يأتي ذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي، ودعمًا للتبادل الحضاري بينهما، ومن المقرر إقامة المعرض بمتحف قصر هونج كونج خلال الفترة من 18 نوفمبر 2025 حتى 31 أغسطس 2026.
جرت مراسم التوقيع بمدينة هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية، بحضور السفير باهر شويخي قنصل مصر العام في هونج كونج، والسيدة بيتي فانج الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية، و مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والمستشار محمد أشرف المستشار القانوني لوزارة السياحة والآثار، إلى جانب عدد من ممثلي الجانبين.
يضم المعرض نحو 250 قطعة أثرية متميزة، تم اختيارها من مجموعة من المتاحف المصرية، من بينها متاحف كل من المصري بالتحرير، والأقصر للفن المصري القديم، والقومي بالسويس، وسوهاج القومي، بالإضافة إلى قطع أثرية حديثة الاكتشاف من منطقة سقارة الأثرية، وكذلك مجموعة مختارة من القطع المعروضة حاليًا بمتحف شنغهاي ضمن معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة".
ويُسلط المعرض الضوء على ثلاثة محاور رئيسية هي مصر الملكية، عصر توت عنخ آمون، واكتشافات سقارة الأثرية.
وعقب مراسم التوقيع، أقيم مؤتمر صحفي عالمي للاحتفال بهذه الشراكة، شهد حضوراً إعلامياً واسعاً من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد أن المعرض يمثل نافذة حضارية تطل على أكثر من خمسة آلاف عام من تاريخ مصر، وبداية لرحلة ثقافية استثنائية تعزز التعاون المشترك بين مصر والصين، مشيراً إلى أن المعرض يمثل حواراً حضارياً عابراً للزمن، يجمع بين الماضي والحاضر، ويُعبر عن القيم الجمالية والإبداعية بين حضارتين عظيمتين.
وأوضح أن اختيار مجموعة من القطع المعروضة حالياً في معرض شنغهاي يعكس النجاح الكبير الذي حققه هذا المعرض، والإقبال الواسع من الجمهور الصيني، معرباً عن ثقته في أن معرض هونج كونج سيُحقق النجاح ذاته، وسيقدم تجربة ثقافية ثرية ومتميزة.
وفي ختام كلمته، وجه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار دعوة مفتوحة إلى مواطني هونج كونج وشعوب آسيا والعالم لزيارة المعرض والتعرف على روائع الحضارة المصرية العريقة، مؤكداً على أن هذا المعرض هو بداية لآفاق جديدة من التعاون الثقافي والأثري بين مصر والصين.
من جانبه، أعرب الدكتور لويس نج، عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكداً على أن الصين ومصر تمثلان منبعاً لحضارتين من أقدم الحضارات الإنسانية، وتربطهما علاقات ثقافية وتاريخية راسخة.
وأشار إلى أن المعرض يُعد محطة فارقة في مسيرة التبادل الثقافي بين البلدين، ويجسد التزام المتحف بدعم الحوار بين الحضارات وتعزيز الفهم المتبادل عبر الثقافة.
كما أوضح الأستاذ مؤمن عثمان، أن من بين القطع الأثرية التي سيتم عرضها تمثالاً كبيراً للملك توت عنخ آمون، وتمثال الكاتب المصري الشهير، ومومياوات لقطط، وتمثالاً للمعبودة "باستت" تحمل صلاصل موسيقية، وتمثالاً ضخماً للملك إخناتون، وتمثالاً للمعبود أنوبيس، إلى جانب مجموعة من القطع الفريدة التي تُعرض لأول مرة خارج مصر.