شهدت قاعة "فكر وإبداع" ندوة فعاليات الأعمال الروائية بالبرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، لمناقشة رواية "ليلة صنع الله" للكاتب فؤاد مرسي، والتى ناقشها الناقد الدكتور حسام جايل، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة الأقصر، والناقد الدكتور شوقي عبد الحميد، وأدار الندوة طارق جادو.

في البداية قدم الكاتب والروائي فؤاد مرسي، نبذه مختصرة عن مقدمة الرواية، التي تعبر عن العصرية كنوع من التعبير عن تعقيدات ذلك العالم، حيث تتناول طبيعة معبرة عن مدى بساطة العالم المسرود أو تعقيده.

وقال الدكتور شوقي عبد الحميد، في نقده وتحليله، إن تجربه الرواية في رؤيتها تعود إلى 25 يناير، حيث كانت واضحة وصريحة في معانيها، بالإضافة إلى أن الكاتب فؤاد مرسي، ترك العديد من المفاهيم إلى القارئ حتى يستطيع اكتشافها بنفسه، كما أنها لم تذكر بصيغة مباشرة أحداث يناير أو التجربة، ولكنها كانت فيها شيء من المشوش وغير واضح.

وأشار الدكتور شوقي إلى أن الكاتب خلق وشبه حالات عديدة من الشخصيات التي كان لديها قيود في النزول أم لا فاعتمد على طريقه السرد غير المباشرة حتى يترك الأمر للقارئ في هذه الأحداث، بالإضافة إلى أنه قسم الرواية رغم صغرها إلى أجزاء عديدة وواضحة ومهمة، من خلال الواقعية التي كانت جزءًا كبيرًا مما حدث على أرض الواقع بالفعل، مشيرا إلى أنه في نهاية السرد كانت الواقعية هي الأساس في الاعتماد عليها خلال سرد داخل الرواية.

وقال الدكتور حسام جايل: "إن هذا العمل جعلني أعيش معه، حيث اعتمد الكاتب فؤاد مرسي على سرد وتوضيح العالم الواقعي، بالإضافة إلى استخدام الشعر والأدب العربي، كما أنه استطاع التنسيق بين أجزائها المختلفة.

وأشار الدكتور حسام، إلى أن الكاتب اعتمد على القيم الجمالية والإبداعية وهذا ما ظهر بالفعل داخل هذا العمل، كما اعتمد على السرد بكل تفاصيله من وضوح وتعبير مفصل، حيث تحتوي الرواية على رسائل ومعانٍ عديدة، ووسع فكره إلى أقصى حدود ممكن يلجأ إليها القارئ.

وأوضح أن هذه الرواية تستطيع أن تلجأ إليها كل الأجيال والأعمار، لأنها لم تلتزم بزمن معين، كما أن البطل الحقيقي في هذه الرواية هو الحدث وليست الأشخاص، معلقا أن الوعي هو أساس إدراك الشخص بما يحدث حوله.

وأضاف الدكتور جايل: "المرأة كانت ظاهرة أساسية داخل السرد القصصي، حيث أوضح الكاتب داخل هذه الرواية كل مظاهر الحياة والسرد الواقعي بطريقة أدبية عميقة، ومع ذلك تسهل على القارئ فهمها"، موضحًا أن ذلك العمل يشير إلى أن هذا العالم محفوف الأخطار لأن الكاتب يواجه ازدواجيه بين الواقع عن الثورة والخيال السردي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب أن الکاتب إلى أن

إقرأ أيضاً:

رواية ترامب الكاذبة حول وقف العدوان على اليمن والكبرياء الزائف لرجل مصاب بجنون العظمة! ..

صلاح المقداد

كذب دجال البيت الأبيض الأثيم وصفيق أمريكا المأفون العُتِل “دونالد ترامب” بمنتهى الجرأة والوقاحة حين زعم قائلاً: “أن “الحوثيين” كما يُسميهم أعلنوا استسلامهم لأمريكا ولم تعد لديهم القدرة والرغبة في الاستمرار في القتال”، وأنهُ قرر على ضوء زعمه الباطل هذا الموافقة على وقف الغارات الجوية الأمريكية على اليمن وأصدر أوامره بإيقاف العدوان الذي بدأه على الشعب اليمني في شهر مارس الماضي.

ويمكن القول إنه بمثل هكذا اكذوبة سمجة، قَدَمَ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، المثير للجدل نفسه بإعتباره أكبر كذاب دخل البيت الأبيض وأشهر أفاك عرفه العالم بكذبة مختلقة كهذه ولا يخجل مثله مما يتقوله ويتفوه به كذبًا حتى ولو كان ذلك على حساب مصداقية بلاده وسمعتها الدولية السيئة أصلاً.

واجمالاً لو كان هذا الصفيق المأفون ترامب يستحي ويخجل أساسًا ما كذب كذبة عظمى ككذبة بزعمه “استسلام الحوثيين” وهي فرية لا يمكن أن تُصدق وقد اختلقها وهو بلا وعي ليبدو بعدها أصغر ما يكون بنظر العالم حتى حلفاء أمريكا.

وقد جاء تصريح ترامب الكاذب هذا حول الاستسلام المزعوم لأنصار الله عجيباً هجينًا وأثار استغراب العالم بأسره، حتى أن وزير خارجيته الذي سأله عن طلب الحوثيين وقف الحرب كما زعم ابدى استغرابه واندهاشه منه ولم يصدق ما سمعه للتو من ترامب واضطر أن يتماهى معه في كذبه ويجاريه بديبلوماسية نفعية براغماتية هي جزء من سياسة أمريكا التي تنتهجها دائمًا وتبرع فيها.

بيد أنه بدا جليًا أن غرور ترامب المُفرط وكبريائه الزائف كرئيس لأكبر دولة في العالم وتعتبر نفسها دولة عظمى، قد منعاه من أن يقول الحقيقة ويقر بأن إدارته هي من طلبت توسط سلطنة عمان لإنهاء المواجهات مع أنصار الله في اليمن.

وكان حري بهذا الكذاب الأشِر أن يدلي بالتصريح الصادق عن حقيقة صيغة الاتفاق الحقيقية لإنهاء حربه وعدوانه على اليمن مع حكومة صنعاء بعد أسابيع من الفشل الذريع لحملته العسكرية على اليمن في ظل استمرار تمكن قوات صنعاء من إلحاق خسائر كبيرة بقواته في مواجهات مباشرة في البحر الأحمر والنيل من حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” واسقاط عدد من الطائرات الأمريكية المسيرة الحديثة باهظة الثمن، فضلاً عن اسقاط طائرة “إف 18” قبل أيام بصاروخ اطلقته القوات اليمنية.

والأهم واللافت في الموضوع برمته، أي موضوع رواية ترامب الكاذبة حول اعلان واشنطن وقف العدوان على اليمن الذي صدر يوم الأربعاء السابع من مايو الجاري، أن بيان الخارجية العمانية الذي تناقلته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة بعدها بساعات دحض زعم ترامب السالف ذكره وأتى تعرية لمنسوج كذبته حول طلب صنعاء انهاء القتال والاتفاق على وقف الحرب والمواجهة المحتدمة والمباشرة بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر وعدم التعرض للسفن الأمريكية.

ولا يختلف اثنان أن ما تضمنه تصريح ترامب بذات الشأن والخصوص يُعبر في جميع الأحوال عن مهووس البيت الأبيض ترامب الذي يبدو أنه يعاني من داء جنون العظمة أو جنون البقر الذي عُرف الأمريكان برعيها حتى أُطلق عليهم اسم “رُعاة البقر”.

حيث تضمن البيان العماني الإشارة الصريحة والواضحة إلى أن سلطنة عمان أجرت اتصالاتها بحكومة صنعاء والإدارة الأمريكية وأن الأخيرة طلبت منها التوسط لدى حكومة أنصار الله في صنعاء للقبول باتفاق ثنائي بين الجانبين بوساطة عمانية لإنهاء الاشتباك والحرب الناشبة بينهما منذ أقحم ترامب بلاده في حرب عبثية وعدوانية ضد اليمن، لا صنعاء التي طلبت ذلك كما ادعى ترامب.

والأدهى والأنكى أن تجد الكذاب هنا رجل له شأنه وصفته الاعتبارية على مستوى العالم كرئيس دولة عظمى، وليس رجلاً عاديًا ومن أغمار الناس، والأهم أنه لا عجب أن يكذب الرجل ويعلن كذبته هذه عبر تصريح ادلى به لوسائل الإعلام، طالما وأمريكا قامت على أكبر وأعظم كذبة عرفتها الدنيا، وهي الزعم أنها دولة القيم والمُثل والمبادئ وواحة الديمقراطية في العالم، وهي غير كذلك بالمطلق، وفي الواقع والحقيقة تبدو أمريكا خلاف ما تزعمه وتدعيه لنفسها من تحضر ومدنية وتتجلى لكل عين أم للإرهاب وكل الكبائر!.

مقالات مشابهة

  • وفد برئاسة نقيب الكتاب يزور الروائي الكبير صنع الله إبراهيم في مستشفى معهد ناصر
  • الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
  • يسرا عن أزمة بوسي وأسرة محمود عبد العزيز :لحد آخر نفس كانت معاه زوجة على سنة الله ورسوله
  • في ذكرى مولده...وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود بقرية السلام
  • نانسي عجاج حوّلت الأنظار من جرم عقوق والدها إلى اتهام أشد وطأة (المثلية) وتقديمه بصورة إنسان غير سوي أخلاقيًا
  • حكم استعمال البخور ليلة الجمعة .. هل يطرد الخبائث؟
  • رواية ترامب الكاذبة حول وقف العدوان على اليمن والكبرياء الزائف لرجل مصاب بجنون العظمة! ..
  • زكية الدريوش تتحول إلى وزيرة شبح بعد تنازلها عن معظم الصلاحيات للكاتب العام
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • كيف غيّرت الجوائز الأدبيَّة أساليب الرواية؟