عاجل.. السويد تعلن تعليق تمويل "أونروا"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلنت السويد تعليقها تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على خلفية مزاعم إسرائيلية حول قيام بعض موظفي الوكالة بدعم حركة حماس.
وذكرت وكالة المعونة الوطنية السويدية (سيدا)، في بيان الثلاثاء، أنها علقت مساعداتها للأونروا والبالغ قيمتها 2 مليون و700 ألف يورو.
وقال وزير التجارة الخارجية السويدي يوهان فورسيل، في تصريحات للتلفزيون السويدي الرسمي، إن القرار الذي اتخذته وكالة المعونة الوطنية "صحيح للغاية".
وأشار إلى أن بلاده ستقدم المساعدات التي كانت مقررة للأونروا، إلى منظمات دولية أخرى مثل برنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر.
بدورها، أكدت بشرى الخالدي، مديرة منظمة أوكسفام للمساعدات الإنسانية الدولية ومقرها المملكة المتحدة، أن قرار تعليق المساعدات "مقلق للغاية".
وأفادت في تصريحات للتلفزيون السويدي أن قطع المساعدات المقررة للأونروا، لن يؤدي سوى للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
ومنذ 26 يناير جاري، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ "أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى والاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة حتى مساء الثلاثاء.
فيما أعلنت ثلاث دول هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج أنها "لن تقطع المساعدات" لكنها رحبت بإجراء تحقيق بمزاعم إسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة بهجوم "حماس" على مستوطنات.
وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".
والجمعة، قالت "أونروا"، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمدت إسرائيل إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، في ما اعتُبر "تبريرًا مسبقًا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أونروا غزة فلسطين الحرب على غزة حماس الاحتلال اسرائيل قصف غزة مستشفى الشفاء مجمع الشفاء القسام المقاومة الهدنة جرائم الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: الولايات المتحدة تواصلت مع حماس وعقدت اتفاقا مع الحوثيين دون إبلاغ إسرائيل
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه يرصد حالة من الاحتدام المكتوم بين أمريكا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لاحظ هذا الأمر شخصيًا منذ فترة.
وقال أبو الغيط، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، إن واشنطن بادرت بالتواصل مع حماس بدون إخطار إسرائيل، كما أنها لم تُبلغ تل أبيب بنيتها عقد اتفاق مع الجانب الحوثي لوقف إطلاق الصواريخ ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ومن ثم توقف القصف الأمريكي.
وأضاف: "طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحضور إلى واشنطن، وهو لا يعرف السبب، وربما كان يتصور أن الحديث سيتطرق لتوجيه ضربات لإيران، لكن تم إبلاغه بأن المفاوضات بدأت مع إيران حول الملف النووي."
وأردف: "عندما سُرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها، مستفسرًا عن كيف يمكن أن يكون هناك تنسيق أو جهد أمريكي-إسرائيلي مشترك ضد إيرانحول الضربات ، قرر ترامب عزل مستشار الأمن القومي بسبب تواصل نتنياهو معه بشأن هذا التنسيق."
وشدّد أبو الغيط على أن "كل تلك المشاهد تعكس وجود أمر معقد في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وليس كما تبدو أنها (سمن على عسل)."
وعلّقت الإعلامية لميس الحديدي قائلة: "على الأرض هناك أكثر من 52 ألف شهيد، وقصف مستمر لتجويع الشعب الفلسطيني، وإيقاف المساعدات... كلها شواهد تتناقض مع هذا الخلاف؟"، فرد قائلاً: "الإدارة الأمريكية لم تطلب من إسرائيل وقف القتال حتى الآن، لكن يبدو أيضًا أن هناك خلافًا آخر بين أمريكا وإسرائيل حول توزيع المساعدات."
وحول أهمية وجود مسؤولية عربية في توزيع المساعدات وإيصالها، علق أبو الغيط: "وصول المساعدات للشعب الفلسطيني مسؤولية المجتمع الدولي أولاً وأخيراً، والمجتمع العربي يساعد في حل الأزمة طبقًا لقدراته الدبلوماسية والسياسية."
وسألت الحديدي: "هل ترى الجهد العربي في هذا الشأن كافيًا؟"، فرد أبو الغيط: "السيف أحيانًا يكون صوته أكثر تأثيرًا، وللأسف... وفي هذه اللحظة من الزمن، ومع هذا السقوط الأخلاقي غير المسبوق للمجتمع الدولي والعالم الغربي، نرى أن السيف الإسرائيلي يتحرك في كل اتجاه، ولا أحد يوقفه."