إسرائيل تسابق الزمن في خان يونس ..والفلسطينيون يراهنون على هدنة قريبة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تبدو إسرائيل وكأنها تسابق الزمن، وتسعى لتدمير أكبر قدر ممكن في قطاع غزة قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وتدور المعارك في خان يونس جنوب القطاع حامية، حيث يصر الجيش الإسرائيلي على دخول المدينة ، لكنه يقابل بمقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، التي تعلم أن الحرب لن تدوم إلى الأبد وعليها أن تحافظ على بقية من قوتها لمرحلة المفاوضات.
و في اليوم السابع عشر بعد المئة من هذه الحرب، قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن الطيران والمدفعية قصفا خلال الساعات الماضية مدينة خان يونس جنوب القطاع وأحياء الدرج والزيتون والرمال ومناطق متفرقة في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات فيما تواجه سيارات الإسعاف صعوبة في التنقل لانتشال القتلى وإنقاذ الجرحى بسبب استمرار القصف.
وقامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف شارع الشهداء بحي الرمال غرب غزة وسط إطلاق نار كثيف، بينما قصفت المدفعية مستشفى العودة في جباليا شمال القطاع ومحيط مستشفى ناصر في خان يونس.
في هذا الوقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 26751 قتيلا و65636 جريحاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: إن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية عدة مجازر في القطاع راح ضحيتها 114 قتيلا ً و249 جريحاً ليرتفع عدد الضحايا إلى 26751 قتيلا و65636 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع القصف وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبينت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي يشدد حصاره على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع للأسبوع الثاني، ويضع 150 من الكوادر الطبية و450 جريحاً و3000 نازح في دائرة الاستهداف، لافتة إلى نفاد الطعام في المجمع.
وأوضحت الوزارة أن المولدات الكهربائية في المجمع ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود، كما أن النفايات تتراكم في أقسامه وساحاته.
وفي السياق أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى الأمل في خان يونس واستهداف محيطه لليوم التاسع. ـ
آخر تحديث: 31 يناير 2024 - 11:05المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل المدفعية الهلال الأحمر الفلسطيني خان يونس قصف بالطيران قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية الجیش الإسرائیلی فی خان یونس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الناس يواجهون في غزة أزمة بقاء ونصفهم من الأطفال، من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق.
وبحسب المكتب الأممي فإن أكثر من 632 ألف شخص أجبروا على النزوح مرة أخرى منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 فلسطيني وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 49 شهيدا، و5 حالات موت سريري، ونحو 30 حالة حرجة في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع للمساعدات تديره شركة أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.
استنكار ومطالبة
من جهته اعتبر وزير الدفاع البريطاني إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق ويعزز وجوب أن توقف إسرائيل عمليتها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ نظيره الإسرائيلي بهذا الموقف.
وأضاف هيلي أن على إسرائيل فتح البوابات لدخول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالعمل على المفاوضات للتوصل إلى سلام طويل الأمد.
إعلانوأوضح أن بلاده تقدم كل الدعم للجهود الأميركية القطرية المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 4117 شخص وإصابة أكثرا من 12 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.