نشر موقع "أوريون 21" الفرنسي تقريرا عن المرتزقة الأمريكيين الذين يتم استخدامهم في القتال بين صفوف القوات التابعة للإمارات في اليمن.

وقال الموقع، إن "بي بي سي" البريطانية نشرت فيلما وثائقيا الأسبوع الماضي يسلط الضوء على تحركات الإمارات في جنوب اليمن وتورط المرتزقة الأمريكيين وشركة إسرائيلية في اغتيال شخصيات سياسية ودينية في عدن منذ سنة 2015.

الفيلم الوثائقي بعنوان "المرتزقة الأمريكيون: القتل في اليمن"، يقدم رواية مباشرة لجنود أمريكيين سابقين، شاركوا بشكل مباشر في البرنامج الاستقصائي.

ويقولون في شهاداتهم إنهم عملوا في القتال ضد الجهاديين، وهم متأكدون أنهم أطاعوا، دون كلمة واحدة، الأوامر القادمة من أبوظبي. وطوال الفيلم الوثائقي، يتم الكشف عن شبكات مروعة.

وتم تجنيد المرتزقة عبر شركة "سبير" الأمنية الأمريكية التي يديرها الإسرائيلي المجري أبراهام جولان، بفضل اتصالاته مع محمد دحلان، وهو فلسطيني أصبح مستشارا لرئيس الإمارات محمد بن زايد، وفقا للموقع.

وكشفت بي بي سي عن تفاصيل جديدة حول كيفية قيام الإمارات باستئجار مرتزقة أمريكيين لتنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال في اليمن ابتداء من عام 2015. وشملت الأهداف سياسيين وأئمة وأعضاء من المجتمع المدني.  

وتحدث اثنان من المرتزقة حيث اعترفوا بالمشاركة في برنامج الاغتيال، ففي فترة ثلاث سنوات بدءاً من عام 2015، تم تنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال في اليمن ضد مواطنين يمنيين ليس لديهم صلات بجماعات إرهابية محددة،.

ونقل تحقيق بي بي سي عن مسؤول مخابراتي مجهول وشخصيات أخرى، أن المرتزقة الأمريكيين قاموا بتدريب ضباط عسكريين إماراتيين ومن ثم يمنيين محليين على تكتيكات لاغتيال الشخصيات.  لأسباب سياسية وليس لأسباب تتعلق بمكافحة الإرهاب.

وذكر الموقع أن الفيلم الوثائقي دون شك، يؤكد صحة الشعور السائد لدى الشعب اليمني بالغضب على نطاق واسع تجاه الاستراتيجية الإماراتية. فمن السودان إلى ليبيا مرورا باليمن، كانت السياسة الخارجية الإماراتية المدعومة من فرنسا بشكل خاص، منذ الانتفاضات العربية سنة 2011، سببًا في الاضطرابات والعنف وعدم الاستقرار.

وسبق أن اتهم فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة سنة 2018 في البرنامج الاستقصائي الشهير "الصندوق الأسود" الإمارات برعاية سلسلة من الاغتيالات لمحاربة المعارضين، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين في الجنوب.

وأظهر الفيلم الوثائقي أن هذه الاستراتيجية رافقتها انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، لا سيما التعذيب داخل مراكز سرية منتشرة في المناطق الخاضعة للسيطرة الإماراتية.

اقرأ أيضاً

أرخبيل سقطرى اليمني.. الاحتلال الإماراتي يدمر موقعا للتراث العالمي

وفي المقابل، نفت الحكومة الإماراتية كل ما جاء في تحقيق بي بي سي الأخير جملةً وتفصيلاً وشهادات ضحايا وقائمة من الإمارات بأشخاص يجب اغتيالهم وكشوف بأموال صُرفت على هيئة مساعدات وذهبت لشركة "سبير" الأمريكية التي كلفتها بتنفيذ الاغتيالات، مؤكدة أن  اعتبار تلك المعطيات دليلاً على تورطها ادعاء مجحف.

وجاء في بيانٍ مشترك للمخابرات الإماراتية وأبراهام چولان مؤسس "سبير" أن التعاون بين الجهتين كان بهدف التدريب ليس إلا، وأن الـ 105 عملية اغتيال في جنوب اليمن منذ عام 2015 لم تكن سوى محاكاة للعمليات التي تستعد لها الإمارات في حال عودة تنظيم القاعدة إلى المنطقة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الإمارات مرتزقة فی الیمن بی بی سی

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي

تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي

مقالات مشابهة

  • ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
  • تظاهرات غاضبة في المكلا تنذر بثورة شعبية ضد الاحتلال
  • أحمد حلمي الشريف: العمل العام مسئولية كبيرة.. والقوانين المهمة تم سنها بفترة برلمان 2015 حتى 2020
  • سقطرى تحت قبضة “المثلث الشرقي” الإماراتية وجرعتان نفطيتان في أسبوعين تنهكان المواطن
  • تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي
  • الشهراني يعود إلى القادسية بعد رحلة 13 عاماً مع الهلال
  • عمليات إنزال المساعدات الإماراتية والأردنية على قطاع غزة / فيديو
  • «كالدس» الإماراتية تختتم مشاركتها في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بإسطنبول
  • المعركة الأخيرة.. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد صالح إلى واجهة الذاكرة اليمنية
  • سويلم: إزالة 87 ألف تعد على النيل منذ 2015 ومواصلة مكافحة ورد النيل