أكد معالي دارا كاليري، وزير دولة لترويج التجارة والتحول الرقمي وتنظيم الشركات في جمهورية أيرلندا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي سوق رئيسية لنمو الشركات الأيرلندية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال كاليري، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إنه في زيارة للدولة تستمر أربعة أيام ضمن بعثة تجارية بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتسليط الضوء على الإمكانات التي تتميز بها أيرلندا بوصفها إحدى الدول الرائدة في مجال الابتكار والتجارة العالمية.

وأضاف: “تشكل هذه الزيارة خطوة مهمة للغاية لترسيخ العلاقات بين الدولتين، حيث نسعى من خلالها لاستكشاف فرص جديدة للتعاون، لا سيما في القطاعات مثل التكنولوجيا الطبية، والتكنولوجيا المالية، والطيران.”

وأعرب عن تطلعه، خلال زيارته للإمارات، لعقد جلسات نقاش هادفة مع المسؤولين وقادة الأعمال في الدولة، بهدف ترسيخ التعاون التجاري وتوفير مزيد من فرص الابتكار، مشيراً إلى أن الإمارات وأيرلندا لديهما علاقة شراكة طويلة الأمد شهدت نمواً كبيراً على مدى السنوات الماضية.

وذكر أنه تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين غرف دبي وإنتربرايز أيرلندا، الوكالة الحكومية الأيرلندية المخصصة للتجارة والابتكار، بهدف استكشاف مزيد من الفرص، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والتصنيع والمسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة والتقنيات النظيفة.

وقال إن الشراكة مع غرف دبي تهدف إلى مواصلة تعزيز روابط أيرلندا الاستثمارية والتجارية والاقتصادية في دبي، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي من شأنها تسهيل مهمة الشركات الأيرلندية سريعة النمو الهادفة للتوسع في المنطقة.

وأكد أن العديد من الشركات الأيرلندية حققت إنجازات ونتائج إيجابية خلال السنوات الماضية، حيث تواصل صادرات الشركات الأيرلندية المدعومة من وكالة إنتربرايز أيرلندا نموها الكبير بشكل سنوي، مدفوعة بالطلب المتنامي على الابتكارات التي توفرها.

وأضاف كاليري: “نهدف من خلال شراكتنا مع غرف دبي إلى تزويد الشركات الأيرلندية بمنصة عالمية تتيح لها مواصلة التطور، إضافة لتعزيز الدور الرائد الذي تؤديه دولة الإمارات وأيرلندا لدفع عجلة التقدم والنمو”.

وأشارإلى مشاركة نحو 17 شركة أيرلندية، إلى جانب مراكز الصناعات الدوائية، في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، للعام الـ 12 على التوالي لتسليط الضوء على مجموعة واسعة من الابتكارات الأيرلندية المتقدمة في مجال الرعاية الصحية، واستعراض حلولها في مجالات علوم الحياة والتكنولوجيا الطبية بدعم من إنتربرايز أيرلندا.

وقال وزير دولة لترويج التجارة والتحول الرقمي وتنظيم الشركات في أيرلندا، إن بلاده تلعب دوراً رائداً في قطاع الطيران والفضاء على مستوى العالم، مشيراً إلى التركيز بشكل كبير على هذين المجالين خلال زيارته إلى الإمارات لاستكشاف مزيد من فرص النمو والتعاون مع طيران الإمارات ومطار دبي الدولي.

وأضاف أن هناك ما يقارب 250 شركة أيرلندية تعمل حاليا في قطاع الطيران والفضاء، والتي كان لها دور رئيسي في رسم ملامح القطاع في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن 200 من هذه الشركات تندرج في فئة العملاء النشطين لدى إنتربرايز أيرلندا، وتساهم بشكلٍ فعال في الاقتصاد الأيرلندي بنحو 1.8 مليار يورو.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي نظمته المغرب بشراكة مع هولندا، تحت شعار: "استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة"، أن المملكة المغربية، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ورئاستها للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تعتبر أن حل الدولتين هو المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وهو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الجميع سيربح: الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها فرصها في التنمية والتقدم".

اعتبر الوزير المغربي أن حل الدولتين ليس شعارا أجوفًا، ولا غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل هو التزام أخلاقي، وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف، مشيرا بأنه من الضروري الاعتراف بأن "هناك من يخسر فعلا مع تحقق هذا الحل، وهم المتطرفون الذين لا يتغذون إلا على نار الصراع، ولا يعيشون إلا في ظله. وهم أيضا أولئك الذين يُتاجرون بالشعارات ويَدَّعُون مساندة الشعب الفلسطيني دون أن يقدموا له حتى كيس أرز، لأنهم ببساطة يفضلون راحة المعارضة على مسؤولية الفعل".

أشار الوزير بوريطة إلى أن حل الدولتين ليس فكرة عابرة، بل هو خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الحل ظل، رغم تعاقب الأزمات، هو الأفق الممكن والوحيد لتسوية عادلة ودائمة، تُمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهة أخرى، أوضح وزير الخارجية المغربي أن مقاربة التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها استلهام نجاحات الماضي للتوجه نحو مستقبل واعد، وتعزيز الدعم المؤسساتي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وترسيخ البعد الاقتصادي في عملية السلام، مؤكّدًا أن وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس، يمكن أن تضطلع بدور محوري في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، كما ظلت تضطلع بذلك منذ سنوات بتوجيهات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

مقالات مشابهة

  • فيديو نائب ترامب وتصريح استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط يشعل تفاعلا
  • حكام العرب يلهثون وراء ترامب .. واليمن تعلن التحدي ”
  • وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين
  • المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967
  • «شراع» و«هوريفيستا» يدعمان نمو الشركات الناشئة بين الإمارات والصين
  • «إليفيت» تستحوذ على مجموعة «رايز جروب» الشرق الأوسط
  • منتدى قطر الاقتصادي.. 5 قوى ترسم مستقبل اقتصاد الشرق الأوسط
  • إبرام شراكة استراتيجية بين زوهو وأريبا لدعم رقمنة الشركات في الإمارات والمنطقة