عمره نحو 600 عام.. هدم مسجد أثري في الهند دون سابق إنذار
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
هدمت السلطات الهندية مسجدا تاريخيا يعود إلى قرون في العاصمة نيودلهي دون إشعار مسبق، وذلك في إطار ما تقول إنه عملية هدم لإزالة المباني "غير القانونية" من محمية الغابات.
وتم هدم المسجد الثلاثاء في غابة في مهرولي، وهو حي ثري تنتشر فيه آثار عمرها قرون من المستوطنات التي سبقت دلهي الحديثة.
ويقول القائمون على مسجد أخونجي إن عمره حوالي 600 عام، وكان يعيش فيه 22 طالبا مسجلين في مدرسة داخلية إسلامية.
وقال عضو لجنة إدارة المسجد محمد ظفار لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسجد لم يتلق أي إشعار مسبق قبل تنفيذ عملية الهدم "في ظلام الليل".
وأضاف ظفار أنه تم أيضا تدنيس العديد من القبور في مجمع المسجد، ولم يُسمح لأحد بإخراج نسخ من القرآن أو مواد أخرى من داخل المسجد قبل هدمه.
وقال إنه حاليا لا يوجد أي أثر للمقابر التي دُفن فيها العديد من "شخصياتنا المبجلة وأسلافي" وتم إزالة أنقاض المسجد والقبور وإلقاؤها في مكان آخر.
ويأتي الهدم في وقت حساس في الهند مع تزايد جرأة النشطاء القوميين الهندوس في حملتهم الطويلة لاستبدال معابد هندوسية جديدة بالعديد من المساجد البارزة.
ولم تستجب هيئة تطوير دلهي، وهي الوكالة الرئيسية لإدارة الأراضي في المدينة والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الهدم، لطلبات الوكالة للتعليق.
وتأتي عملية هدم مسجد أخونجي بعد أقل من أسبوع من قيام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتدشين خطوط مواصلات مخصّصة لزوار معبد هندوسي جديد شُيّد في موقع مسجد سابق شهد أعمال عنف طائفي.
ومن المرتقب تدشين معبد أيوديا الجديد المكرّس للإله الهندوسي رام رسميا الشهر المقبل في موقع مسجد بابري الذي هدمه متطرفون هندوس قبل أكثر من 30 عاما.
وطالبت جماعات هندوسية بالسيطرة على مسجد جيانفابي المتنازع عليه في مدينة فاراناسي الهندية المقدسة لدى الهندوس، والذي يقولون إنه بني فوق معبد هندوسي خلال إمبراطورية المغول الإسلامية قبل قرون.
ودخل نشطاء هندوس اليوم الخميس مسجد جيانفابي تحت حماية الشرطة لأداء عبادتهم فيه بعد أن سمحت لهم محكمة محلية بذلك.
ومنذ أن تولى مودي منصبه في عام 2014، شهدت الهند اندلاع أعمال عنف عديدة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها 200 مليون نسمة ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بالسعي لتهميشها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ، مستجدات وسير الأعمال الجاري تنفيذها ضمن مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية بمدينة بني سويف، والذي يتم تنفيذه بالتنسيق بين المحافظة ووزارتي الأوقاف والسياحة والآثار، ومؤسسة مساجد للتطوير، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على التراث الإسلامي، وتعزيز دور هذه المعالم في إثراء المشهد الثقافي في مصر.
وخلال الزيارة تابع محافظ بني سويف مستجدات الموقف التنفيذي لأعمال التطوير ورفع الكفاءة ، واستمع لما تم إنجازه منذ بدء العمل في مارس الماضي ، حيث تتضمن الأعمال تطوير البنية التحتية والواجهات، والزخارف، والمرافق، وأعمال الخشب والرخام، والأثاث، وأنظمة الصوت والضوء، بالإضافة للخدمات المتكاملة التي سيتم توفيرها للمصلين والزائرين، والتي رُوعي فيها الحفاظ على الأبعاد التاريخية والثقافية من أجل الحفاظ على الطابع الديني والأثري للمسجد.
وجه المحافظ باستمرار المتابعة لسير العمل وتكاتف كافة الجهود بين الجهات الشريكة من الأوقاف والوحدة المحلية ومؤسسة مساجد والآثار ، لتذليل أية معوقات تؤثر على سير العمل واتخاذ ما يلزم حيالها ، لسرعة الانتهاء من أعمال تطوير المسجد الذي يتمتع بمكانة دينية وتاريخية كبيرة، خاصة وأن خطة التطوير تراعي الأبعاد الثقافية والتاريخية مع تعزيز دوره كوجهة دينية وسياحية مهمة، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة مساجد التي أخذت على عاتقها تطوير مساجد آل البيت، لاسيما وأن المسجد يحظى بمكانة عظيمة نظرًا لأن صاحبته هي السيدة حورية ابنة سيدنا الحسين رضيَ الله عنهما، وأيضًا لما للمسجد من مكانة تاريخية باعتباره من أقدم وأبرز مساجد محافظة بني سويف.
رافق المحافظ خلال الزيارة كل من : اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد ، الدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف، وعلي يوسف رئيس المدينة ، الشيخ علي دياب مدير إدارة أوقاف البندر ، الدكتور محمد إبراهيم وكيل وزارة الآثار، الدكتور مؤمن مخلوف مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية ببني سويف.