الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجنّب آلاف مرضى سرطان البروستات العلاج غير الضروري!
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
قد يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي إلى تجنيب آلاف مرضى سرطان البروستات العلاج غير الضروري والآثار الجانبية.
ويُعرض على الرجال المصابين بسرطان البروستات الذي يكون خطر انتشاره متوسطا عندما يتلقون العلاج الإشعاعي، حاليا العلاج الهرموني لمدة ستة أشهر إلى ثلاث سنوات في الوقت نفسه.
لكن الذكاء الاصطناعي، الذي يبحث عن الأنماط البيولوجية في الخلايا السرطانية المأخوذة من خزعات الرجال الفردية عند التشخيص، يمكنه تحديد هوية أولئك الذين لن يستفيدوا من العلاج بالهرمونات.
ويعرف الأطباء الآن أن العلاج الهرموني، الذي يحرم أورام الهرمونات الجنسية الذكرية التي تغذيها، يساعد فقط بعض الرجال.
وعلى الرغم من اختلاف الآثار الجانبية ويمكن أن تتحسن بمرور الوقت، إلا أن الكثير منهم ما زالوا يعانون.
ويقترح الذكاء الاصطناعي أنه لا ينبغي إعطاء 60% من العلاج الهرموني الموصوف حاليا. العلاج الإشعاعي وحده كاف لعلاج هؤلاء الرجال، دون إضافة إلى العلاج الذي يتعين عليهم تحمله.
وتم تطوير أداة الذكاء الاصطناعي المستخدمة لتجنيب الرجال المصابين بسرطان البروستات الموضعي العلاج الهرموني من قبل شركة مقرها الولايات المتحدة تسمى ArteraAI ويتم دعمها من قبل سرطان البروستات في المملكة المتحدة.
وقال الدكتور ماثيو هوبز، مدير أبحاث سرطان البروستات في المملكة المتحدة: "يمكن أن تحدث هذه الأداة فرقا كبيرا بالنسبة للرجال. نحن نعلم أن الآثار الجانبية التي تأتي مع العلاج بالهرمونات - وهو العلاج الذي يثبط التستوستيرون تماما - متنوعة، ومن الصعب للغاية التعايش معها، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة جدا حتى بعد انتهاء العلاج. يخبرنا الرجال المصابون بسرطان البروستات بانتظام عن التأثير السلبي الشديد لهذا العلاج على نوعية حياتهم. بالنسبة للرجال الذين يحتاجون إليه، يعتبر العلاج الهرموني علاجا منقذا للحياة، والمقايضة تستحق العناء، لكن هذه الأداة تخبرنا أن آلاف الرجال يعانون حاليا من هذه الآثار الجانبية دون داع".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة
مسقط- الرؤية
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في فعالية مشتركة مع كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس، تمثلت في تنظيم تجمع علمي وورشة عمل متقدمة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة، وذلك خلال يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2025م في جامعة السلطان قابوس، حيث تهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وفق أسس أخلاقية متينة، وتطوير أطر عمل وطنية تتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ العلمية.
وجاءت مشاركة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الحوار الوطني حول الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، ودعم جهود سلطنة عمان في بناء منظومة أخلاقية واضحة تحكم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتسارعة في مختلف القطاعات.
وشهد اليوم الأول من الفعالية تنظيم ورشتي عمل متزامنتين شارك فيهما عدد من الأكاديميين والباحثين والمهنيين والطلبة.
وقدم الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورشة بعنوان "من الرؤية إلى الإطار الأخلاقي للمؤسسة"، تناول فيها كيفية الانتقال من المبادئ العامة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى سياسات عملية قابلة للتطبيق في المؤسسات التعليمية.
وركزت الورشة على أهمية تعزيز الشفافية في استخدام الأنظمة الذكية، وضمان حماية خصوصية الطلبة، وبناء قواعد واضحة للاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم والبحث العلمي، بما يضمن إيجاد بيئة تعليمية قائمة على النزاهة والموثوقية.
وفي السياق ذاته، قدّمت البروفسورة فانيسا نورك، رئيسة كرسي اليونسكو EVA للأخلاقيات بجامعة كوت دازور الفرنسية، ورشة متخصصة حول مفهوم "الأخلاقيات بالتضمين والتصميم"، تطرقت فيها إلى كيفية دمج الأخلاقيات في المراحل المبكرة من تصميم الأنظمة الذكية، بحيث تكون مبادئ الأمن والخصوصية والإنصاف جزءًا أصيلًا من البنية التقنية نفسها.
كما استعرضت خلال الورشة نتائج المشروع الأوروبي "Miracle"، الذي يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية مع مراعاة الجوانب الأخلاقية للتشخيص الآلي وإدارة بيانات المرضى، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالقرارات الخوارزمية والاعتبارات الأخلاقية المصاحبة لها.
وفي اليوم الثاني، تتواصل الفعالية بعقد تجمع علمي وجلسات حوارية موسعة احتضنتها قاعة المعرفة بجامعة السلطان قابوس، تبدأ بكلمة افتتاحية للبروفيسور عبد الناصر حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي. وتتضمن الجلسات مناقشات متعمقة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ورؤى حول مستقبل التعلم المرتبط بالتقنيات الذكية والتحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية في ضمان النزاهة والعدالة في الاستخدام. كما تتناول الجلسات القضايا المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الطب، بما في ذلك مسؤولية الأنظمة الذكية في اتخاذ القرارات التشخيصية، والاعتبارات الإنسانية في التعامل مع بيانات المرضى، وآليات الموازنة بين الابتكار الطبي والحفاظ على المعايير الأخلاقية.
وعكست الفعالية التزام كلٍّ من كرسي الإيسيسكو وكرسي اليونسكو بإرساء بيئة بحثية مشتركة تدعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع التحديات التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وفي ختام التجمع، شدّد المشاركون على ضرورة استمرار هذا التعاون الأكاديمي لما له من أثر مباشر في دفع عجلة البحث العلمي، وتطوير سياسات واضحة تحكم استخدام الأنظمة الذكية في السلطنة، وتمهّد لبناء مستقبل أكثر أمانًا وشفافية في التعامل مع التقنيات الناشئة.