هدنة لـ40 يوما..محلل سياسي: الساعات القادمة ستشهد انفراجة كبيرة داخل غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال ماهر صافي، المحلل السياسي، إن التصريحات الأخيرة الخاصة بحل الدولتين، مجرد أقاويل وليس هناك أفعال يتم تطبيقها على الأرض.
وأضاف ماهر صافي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج 8 الصبح، المذاع على قناة دي أم سي، أن موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل واضح وبشكل في رفضها الدائم لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن.
واسترسل: الصفقة المطروحة الآن لم تصل إلى رتوشها الأخيرة، متابعا: الساعات القادمة ستشهد انفراجة واضحة وكبيرة.
وأكمل: سيكون هناك هدنة لمدة 40 يوما، سيتم خلالهم وقف إطلاق النار وإطلاق سراح عددا من الأسرى لدى المقاومة ولدى الاحتلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هدنة الولايات المتحدة إسرائيل مجلس الأمن اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
أثار غضبًا دوليًا واسعًا.. تصعيد إسرائيلي دموي يهدد هدنة غزة
البلاد – غزة
شهد قطاع غزة أمس (الثلاثاء) موجة تصعيد عسكري عنيفًا من قبل القوات الإسرائيلية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، في سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، مما يزيد من تعقيد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 44 شخصًا على الأقل خلال غارات استهدفت عدة مناطق، بحسب ما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس. ووصف بصل الضربات بأنها «مجازر مروعة» طالت عائلات بأكملها، لا سيما قصف محطة وقود غرب مخيم النصيرات الذي أدى إلى مقتل 15 فردًا من عائلة نصّار، بينهم أطفال. كما شهدت منطقة دير البلح مقتل 12 شخصًا من عائلة أبو سمرة إثر غارة جوية، بينما قُتل 8 مدنيين على الأقل في قصف استهدف مدرسة «موسى بن نصير» التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، خلف قصف منزل عائلة المقيد تسعة قتلى، بينهم أطفال، وسط استمرار فرق الإنقاذ في مواجهة صعوبات بالوصول إلى مناطق عدة في شمال القطاع وخان يونس ورفح بسبب القصف المستمر.
في المقابل، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي مباشر على الغارات الأخيرة، لكن العملية تأتي في سياق الحملة البرية الموسعة «عربات جدعون» التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت الماضي، مؤكداً في تسجيل مصور مساء الإثنين أن «القتال عنيف لكننا نحرز تقدماً» وأن «إسرائيل ستسيطر على كامل مساحة قطاع غزة»، في موقف يعكس تجاهلًا للضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب.
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف على القطاع منذ 18 مارس الماضي بعد هدنة دامت نحو شهرين، مصحوبة بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أثار انتقادات واسعة من منظمات الإغاثة الدولية والجهات الحقوقية.
من جهته، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من خطر مجاعة يهدد نحو مليوني شخص في غزة، فيما أصدرت قوى دولية كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وكندا تحذيرات صارمة مطالبة إسرائيل باتخاذ «إجراءات ملموسة» للسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، فتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ 53,486 شخصًا، بينهم 3,340 قتلوا منذ استئناف الغارات في مارس، في حين تؤكد إسرائيل مقتل 1,218 من مواطنيها في الهجوم الأول لحركة حماس، ولا تزال تحتجز 57 رهينة في غزة، من بينهم 34 يؤكدون وفاتهم.
وسط هذه التطورات المتسارعة والتصعيد الدموي، تبدو آفاق التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع ضعيفة للغاية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من احتمال اشتداد المعارك وتصاعد المآسي الإنسانية في الأسابيع القادمة، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ عاجل لمنع مزيد من التصعيد وتخفيف معاناة المدنيين في غزة.