مقالات مختارة – بتجـرد: قبل عام 1997، كان نجوم السينما الكبار، أمثال: عادل إمام، وأحمد زكي، ويسرا، وميرفت أمين، وحسين فهمي، ويحيى الفخراني، وليلى علوي، ونبيلة عبيد، ونادية الجندي، مسيطرين على سوق الأفلام، وبدا كأنهم سيبقون في الصدارة لأعوام عدة، وكأن شركات الإنتاج التي تحقق إيرادات كبيرة من أسمائهم، تحرص على أن يكون الموسم السينمائي خاصاً بهم، حتى جاء فيلم «إسماعيلية رايح جاي» من بطولة الشباب آنذاك: محمد فؤاد، ومحمد هنيدي، وخالد النبوي، وحنان ترك، لهز هذه المعادلة قليلاً، بعد أن قدموا فيلماً نجح جماهيرياً، بل وحقق إيرادات جنونية نافست أفلام الكبار.

التجربة تكررت مرة أخرى، في العام التالي، مع فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، من بطولة محمد هنيدي ومنى زكي وأحمد السقا وهاني رمزي وطارق لطفي وغادة عادل. لكن هذه المرة كان النجاح أكبر وأكثر تأثيراً في صناعة السينما المصرية، ففتح الباب على مصراعيه أمام نجوم جدد شباب، تسيدوا الساحة السينمائية في مصر، بأفلامهم الخاصة، وساروا إلى جانب العمالقة الكبار كتفاً بكتف، الأمر الذي أنتج حالة فنية جديدة، أطلق عليها اصطلاح «السينما الشبابية».

ظهور النجوم الشباب شجع المنتجين على إنتاج أفلام لهم، ما ساهم في بروز نجوم شباب جدد، منذ بداية الألفية الميلادية الجديدة، لكن الساحة اليوم محتكرة للنجوم الذين كانوا شباباً، وصاروا نجوماً كباراً.

وحتى سنوات قليلة ماضية، لم يكن واضحاً ما إن كانت مصر ستكون قادرة على إنتاج جيل من نجوم الشباك الشباب في السينما، وبقيت المحاولات بسيطة ولا تكاد تذكر، حتى جاء فيلم «الحريفة»، الذي صدر مؤخراً في إجازة منتصف العام الدراسي، من بطولة فنانين شباب، يتقدمهم: نور النبوي، ومغني المهرجانات «كزبرة»، وابن المطربة أصالة خالد الذهبي، وأحمد غازي، ونور إيهاب، وعبدالرحمن محمد، وظهر معهم كضيفَيْ شرف بيومي فؤاد، ولاعب كرة القدم السابق أحمد حسام ميدو.

الفيلم، الذي عرض كمنافس بعيد لفيلمَيْ: «أبو نسب» لمحمد عادل إمام، و«الإسكندراني» لأحمد العوضي، قلب الطاولة على الفيلمين، وتصدر قائمة الأكثر إيراداً وجماهيرية. ليس ذلك فقط، فقد حظي أيضاً باحتفاء نقدي كبير، من صناع السينما، الذي باتوا ينظرون للفيلم على أنه قادر على أن يكون مفتاح ظهور نجوم شباب جدد سينمائياً، خاصة أنهم ظهروا بإدارة مخرج شاب هو رؤوف السيد، ومؤلف شاب أيضاً هو إياد صالح.

تدور أحداث «الحريفة» في إطار من الدراما والأكشن حول «ماجد»، الشخصية التي يجسدها الفنان نور النبوي، لاعب كرة القدم الذي يخوض معركة مع محترفي كرة القدم من منطقة أخرى، لإثبات أيهم أفضل في لعبة كرة القدم، كما يطرح الفيلم مشاكل حياتية معاصرة برؤية شبابية جديدة.

اللافت في فيلم «الحريفة» أنه يُخرج نور النبوي من سياق أنه ابن الفنان خالد النبوي، ويضعه في تنافس مع نجوم جيله من الشباب، فالفيلم حقق حتى الآن 37 مليون جنيه مصري، معتمداً على فنانين شباب قد يكون بعضهم مجهولين للجمهور، أو لا تتعدى مشاركاتهم السينمائية بضعة مشاهد، ومنهم وجوه جديدة تماماً، شاركت في التمثيل للمرة الأولى خلال هذا الفيلم، وهو ما يُحسب للمنتج طارق الجنايني، ولصناعه بالمجازفة الكبيرة غير المضمونة النتائج.

كما أن الفيلم لا ينتمي إلى تصنيف درامي رائج، مثل: الكوميدي، أو الرومانسي، أو الأكشن، بل هو مزيج جريء من التصنيفات المتنوعة، بين الدرامي، والكوميدي، والرومانسي، والمغامرة. لكن الفيلم يثبت أن كل هذه العناصر هي السبب الرئيسي في نجاحه وتفوقه في شباك التذاكر.

main 2024-02-02 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: کرة القدم

إقرأ أيضاً:

الصحراء تكرم مدير المركز السينمائي “عبد العزيز البوجدايني” في مهرجان الداخلة

زنقة20| علي التومي

الصحراء تكرم مدير المركز السينمائي “عبد العزيز البوجدايني” في مهرجان الداخلةحظي مدير المركز السينمائي المغربي “عبد العزيز البوجدايني” بتكريم خاص؛ خلال افتتاح مهرجان الداخلة الدولي للسينما في نسخته الثانية عشر.

وسلم “زين العابدين شرف الدين” مدير المهرجان؛ درع التكريم للسيد “البوجدايني” نظير انجازاته المتتالية للمساهمة في نهضة السينما المغربية، منذ توليه إدارة المركز السينمائي المغربي، لاسيما بعد تتويجه في مهرجان “كان السينمائي” ضمن 12 شخصية عربية حكومية الأكثر تأثيرا في السينما.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبر السيد “عبد العزيز البوجدايني” عن امتنانه الشديد لهذا التكريم؛ بمدينة الداخلة،جوهرة الأقاليم الجنوبية، مثنيا على حسن تنظيم القائمين على المهرجان.

كما ثمن السيد “البوجدايني” مجهودات السيد الوزير “المهدي بنسعيد”، الذي يسعى إلى وضع السينما الوطنية في مصاف الكبار، وهو ما تبين بالملموس خلال الأشهر الأخيرة، حيث تمكنت عديد الأفلام المغربية من التواجد بكبرى المهرجانات الدولية، بل والفوز بجوائزها.

ويعتبر تكريم المهرجان للسيد “البوجدايني” اعترافا وعرفانا لما يقدمه الرجل من دعم ونكران ذات لتطور السينما الوطنية، حيث يظل رجل التوافقات من لدن الفاعلين السينمائيين لما يتمتع به من كاريزما وحسن تواصل مع الجميع.

جدير بالذكر أن مهرجان الداخلة الدولي للسينما  واحدا من أهم الأحداث السينمائية الدولية، والوحيد بأقاليم الصحراء المغربية الذي يجمع سبنمائيي الوطن بنظرائهم الدوليين، والذي افتتح في نسخته 12 مساء أمس الثلاثاء 04 يونيو الجاري.

مقالات مشابهة

  • غادة عادل: “أهل الكهف” من أهم أعمالي.. وبدأنا تحضيره قبل 5 سنوات
  • الصحراء تكرم مدير المركز السينمائي “عبد العزيز البوجدايني” في مهرجان الداخلة
  • بسبب إيرادات تقل عن 12 ألف دولار.. فيلم “بنقدر ظروفك” مُهدد بالسحب من دور العرض في مصر
  • جنازة ممثلة “العشق الممنوع” بغياب نجوم العمل
  • “إلى عالم مجهول”.. مأساة المهاجرين الفلسطينيين في مهرجان كان السينمائي
  • “خير الأيام” برنامج للطفل بالمسجد النبوي
  • عبدالمنعم إبراهيم .. 100 عام على ميلاد “عصفور السينما” المصرية
  • «تاني تاني».. يعيد غادة للسينما
  • كداد: “أملك خبرة إفريقية وجاهز إن احتاجني بيتكوفيتش”
  • بالصور – هكذا احتفل حسين فهمي ببدء تصوير “قصر الباشا”