ضربة موجعة من صنعاء لميناء حيفا.. استهداف سفن إسرائيلية بعمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة العراقية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت قوات صنعاء، الخميس، تنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية، استهدفتا سفناً في ميناء حيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز: “نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية فى ميناء حيفاء”.
وأضاف سريع: “والثانية استهدفت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفاء في فلسطين المحتلة. وقد نفذت العمليتان بعدد من المسيرات وكانت الإصابة بعون الله دقيقة”.
وأشار إلى أن “عملية ميناء حيفاء المشتركة تأتي رداً على مجازر العدو الإسرائيلي في منطقة رفح وإن على العدو الإسرائيلي توقع المزيد من العمليات النوعية المشتركة خلال الفترة المقبلة وحتى يتوقف عدوانه الإجرامي الوحشي ويرفع حصاره عن إخواننا في قطاع غزة”.
وقال العميد سريع: “إن القوات المسلحة اليمنية تدعو كافة الجيوش العربية إلى المشاركة في عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية تأديةً للواجب الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”.
من جهتها، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف ميناء الاحتلال في حيفا، بالطيران المسيّر، بـ”الاشتراك مع القوات المسلحة اليمنية ضمن عمليتين عسكريتين”.
وشددت المقاومة العراقية في بيانٍ نشرته مساء الخميس، على أنها مستمرة في نهجها في مقاومة الاحتلال، نصرةً لفلسطين ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الاحتلال بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، مؤكدةً استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.
الإعلان عن العمليتين المشتركتين، يأتي بعد ساعات من إعلان قوات صنعاء تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي، استهدفت من خلالها ثلاث سفن قالت إنها انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وفي إطار توسيع العملياتِ العسكرية في المرحلة الرابعة من التصعيد.
وكان قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، كشف في الـ23 من مايو المنصرم، عن وجود تنسيق عسكري بين قوات صنعاء وفصائل المقاومة في العراق للتصعيد ضد “إسرائيل” في الفترة المقبلة، ضمن “المرحلة الرابعة” التي أعلنتها قوات صنعاء، وذلك على وقع زيارات لقيادات من أنصار الله إلى العراق.
وقال الحوثي في خطاب متلفز: “نحن في عملية تطوير مستمر لقدراتنا، وتنسيقنا مع الإخوة في العراق سيكون له إسهام إضافي”. في إشارة إلى خطة توسيع المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل” والتي تقتضي استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط في أي مكان يمكن الوصول إليه، ومنع سفن أي شركة تنقل البضائع إلى “إسرائيل” من العبور في منطقة العمليات اليمنية.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا، والثانية استهدفت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا. pic.twitter.com/fpb1pJ84Tj
— العميد يحيى سريع (@army21ye) June 6, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة المقاومة الإسلامیة میناء حیفا قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
خبير مصري: تهديد اليمن لميناء حيفا يدفع باقتصاد العدو نحو المجهول
وقال: لقد بات ميناء حيفا – شريان الحياة الاقتصادي الأخير – على حافة الإغلاق الكامل، في أعقاب تهديدات القوات المسلحة اليمنية. وبيّن العجرمي لـ "فلسطين أون لاين" أن تنفيذ التهديد قد يؤدي إلى تأثيرات بالغة الخطورة في اقتصاد العدو، الذي يعتمد اعتمادًا شبه كلي على هذا الميناء.
ونوّه إلى أن التهديد يأتي بعد أن شلّت القوات اليمنية مطار بن غوريون، وخنقوا حركة الملاحة في البحر الأحمر.
ويؤكد العجمي أن الميناء يُعد المنفذ الرئيسي لأكثر من نصف تجارة الاحتلال مع العالم، بحجم تبادل تجاري يتجاوز 180 مليار دولار سنويًا مع 140 دولة.
ويوضح: "لا يمكن المبالغة في تقدير أهمية ميناء حيفا للاقتصاد الصهيوني؛ فهو ليس مجرد ميناء تجاري عادي، بل يشكّل شريان الحياة للعديد من القطاعات الحيوية، بدءًا من السلع الاستهلاكية، ووصولًا إلى المواد الخام التي تدعم الصناعات العسكرية".
وبيّن أن فرض الحظر البحري على الميناء سيؤدي إلى سلسلة من التداعيات الخطيرة، يأتي في مقدمتها أزمة إمدادات حادّة مع توقف نحو 50% من الواردات "الإسرائيلية" التي تمر عبر الميناء، مما سيؤدي إلى نقص كبير في السلع الأساسية والمواد الخام.
وأضاف أيضًا أن هناك ارتفاعًا جنونيًا متوقعًا في الأسعار، نتيجة اضطراب سلاسل التوريد، وزيادة تكاليف النقل البديل، مما سيضرب القوة الشرائية للإسرائيليين.
وأشار العجمي إلى احتمال حدوث شلل صناعي وعسكري، نظرًا لاعتماد العديد من الصناعات "الإسرائيلية" – بما فيها الصناعات العسكرية – على واردات المواد الخام التي تمر عبر الميناء.
وتوقع الخبير المصري أن تمتد تأثيرات الحظر إلى عدّة مستويات؛ فعلى المستوى المحلي، سيشهد اقتصاد العدو ارتفاعًا حادًا في معدلات التضخم، مع تراجع في النمو الاقتصادي، وزيادة في العجز التجاري.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عن "بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا، ردًّا على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة"، محذرة جميع الشركات التي لديها سفن في الميناء من تنفيذ القرار.
ويكتسب ميناء حيفا أهميته من موقعه الاستراتيجي على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، حيث يشكّل نقطة وصل حيوية بين ثلاث قارات: أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.