فرنسا – صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن السلام في أوكرانيا يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات.

وأضاف ماكرون خلال لقاء أجراه مع قناة (BFMTV) التلفزيونية: أن وقت المفاوضات لم يحن بعد، لأن روسيا “مستمرة في التقدم”.

وتابع قائلا: أن “السلام لا يعني استسلام أوكرانيا”.

من جهتها اشارت موسكو في اكثر من مناسبة إلى استعدادها للتفاوض، لكن كييف فرضت حظرا عليه على المستوى التشريعي.

ويدعو الغرب روسيا إلى التفاوض، وتبدي موسكو استعدادها له، في حين ان الغرب يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار.

وفي وقت سابق، صرح الكرملين بأن روسيا لا تضع أي شروط مسبقة للتفاوض، مشيرة إلى أن الأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا تتمثل بتحقيق أهداف العملية الخاصة؛ وهي تفضل تحقيقها بالطرق السلمية لكنها لا ترى حاليا اي وسيلة لتحقيقها إلا من خلال الوسائل العسكرية.

وتطالب موسكو بأن يكون الانتقال للحل السلمي مبنيا على الأخذ بالاعتبار الوضع الفعلي والحقائق الجديدة.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

موسكو وبيونغ يانغ تعلنان «أخوة لا تُقهر».. والسعودية تعزز شراكاتها الصناعية في روسيا

شهدت العلاقات الروسية الكورية الشمالية تصعيداً لافتاً في التعاون الاستراتيجي، في وقت تعزز فيه المملكة العربية السعودية شراكتها الصناعية والتعدينية مع موسكو، ضمن جولة دبلوماسية واقتصادية نشطة تعكس تحولات إقليمية ودولية متسارعة.

لافروف من كوريا الشمالية: جنودكم قاتلوا معنا على أرض كورسك

في تطور رمزي حافل بالدلالات السياسية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشاركة جنود من الجيش الشعبي الكوري في تحرير مقاطعة كورسك الروسية تمثل “دليلاً عملياً على عمق الشراكة” بين البلدين، واصفاً العلاقات بأنها “أخوّة لا تُقهر”.

جاء ذلك خلال لقائه مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي في مدينة وونسان، حيث شدد لافروف على أن “المشاركة البطولية” للجنود الكوريين ضد من وصفهم بـ”النازيين الأوكرانيين”، تؤكد عمق الروابط القتالية بين البلدين. وقال: “دفع جنودكم دماءهم بل وحياتهم من أجل تحرير أرضنا… وهذا يُثبت صدق تحالفنا”.

المحادثات بين الجانبين تُعقد في إطار الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية، وسط تنامٍ واضح في التعاون العسكري والسياسي بين موسكو وبيونغ يانغ.

ووصل لافروف إلى وونسان قادماً من ماليزيا، حيث شارك في اجتماعات آسيان، قبل أن يتوجه لاحقاً إلى الصين لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون.

استقبال الوزير الروسي في كوريا الشمالية كان حافلاً، إذ اصطف حرس الشرف وتجمع المواطنون وهم يرفعون الزهور، بينما حضرت فتاة بالزي التقليدي وقدمت له باقة من الورود، في مشهد يعكس دفء العلاقات بين البلدين.

وتزامنت زيارة لافروف مع احتفالات كوريا الشمالية بافتتاح منتجع وونسان-كالما السياحي، الذي يُتوقع أن يستقبل 20 ألف زائر، وسط مساعٍ لترويج السياحة الدولية.

السعودية تعمّق شراكتها مع روسيا: 3.28 مليار دولار تجارة غير نفطية

على الضفة الأخرى، أجرت المملكة العربية السعودية سلسلة لقاءات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الصناعي والتعديني مع روسيا الاتحادية، ضمن زيارة رسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف.

شملت الاجتماعات مسؤولين تنفيذيين في شركات روسية رائدة، أبرزها:

“ألروسا”، أكبر شركة تعدين ألماس في العالم “نوردجولد”، شركة تعدين ذهب تنشط في روسيا وكازاخستان وأفريقيا “VSMPO-Avisma”، أكبر منتج للتيتانيوم عالمياً جمعية الألمنيوم الروسية شركة “يونايتد كونفيكشنرز”، كبرى شركات صناعة الحلويات

وناقش الخريف فرص الاستثمار والتعاون في استكشاف الذهب والمعادن النادرة، وصناعة الألمنيوم، والزجاج المسطح، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية.

وأكد الوزير رغبة المملكة في نقل التكنولوجيا الروسية إلى السوق السعودية، مشيراً إلى أن المملكة تستهدف أن تصبح مركزاً عالمياً للألمنيوم، إذ تنتج حالياً 1.8 مليون طن سنوياً، مع خطة لرفع الإنتاج إلى 3 ملايين طن.

كما دعا الوزير الشركات الروسية للمشاركة في منتدى المعادن المستقبلية الخامس في الرياض عام 2026، الذي يهدف إلى تعزيز استدامة الصناعة وتطوير سلاسل الإمداد العالمية.

وفقًا للبيانات الرسمية، تحتضن السعودية موارد معدنية غير مستغلة تُقدّر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار، في حين ارتفعت التجارة غير النفطية مع روسيا من 491 مليون دولار في 2016 إلى 3.28 مليار دولار في 2024، ما يعكس تصاعداً لافتاً في الشراكة الاقتصادية.

سياق استراتيجي متغير

تأتي هذه التحركات في ظل تحولات جيوسياسية عميقة، مع تقارب روسي آسيوي متسارع وتوجه سعودي لتعزيز استقلالية القرار الاقتصادي، والتوسع في شراكات غير تقليدية بعيداً عن المحور الغربي.

روسيا، التي تواجه عزلة غربية متزايدة بسبب حربها في أوكرانيا، تسعى لبناء جبهة آسيوية تشمل كوريا الشمالية والصين وشركاء في الخليج. في المقابل، تواصل المملكة تنفيذ رؤيتها الاقتصادية 2030 لتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات النوعية.

الرسائل الصادرة من موسكو ووونسان وموسكو والرياض واضحة: النظام العالمي يتغير، والتحالفات الجديدة تُبنى على أسس المصالح الاستراتيجية العميقة لا على الاعتبارات التقليدية فقط.

مقالات مشابهة

  • السفير الإيراني لدى موسكو: الصواریخ لا تستطیع تدمیر علومنا النووية
  • ‏سلاح الجو الأوكراني: روسيا أطلقت 623 مسيّرة وصاروخا على أوكرانيا خلال الليل
  • روسيا أطلقت 597 مسيرة و26 صاروخا على أوكرانيا خلال الليل
  • موسكو وبيونغ يانغ تعلنان «أخوة لا تُقهر».. والسعودية تعزز شراكاتها الصناعية في روسيا
  • أوكرانيا تقصف هدفين إستراتيجيين جنوبي موسكو وروسيا تتقدم بدونيتسك
  • الكرملين ينتقد خطة ماكرون بشأن أوكرانيا.. وباريس تتهم روسيا بـ "توسيع أنشطتها العسكرية"
  • ترامب يلوح بإعلان مهم بشأن روسيا وسط تصاعد التوتر حول الحرب في أوكرانيا
  • ماكرون: القوة الفرنسية البريطانية المُحتمل نشرها في أوكرانيا ستبلغ 50 ألف شخص
  • روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
  • ستارمر: لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين والاعتراف بفلسطين