صدى البلد:
2025-06-15@12:20:44 GMT

أحمد موسى يكتب في الأهرام: رحلتي إلى غانا

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

كشف الإعلامي أحمد موسى  تفاصيل زيارته لدولة غانا بصحبة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصرى لحضور مؤتمر حول الرخاء والازدهار الإفريقى، إلى جانب التكريم بفوز أبو العينين بجائزة الأبطال والرواد فى إفريقيا ومنحته لجنة التحكيم هذه الجائزة بالإجماع .

وقال الإعلامي أحمد موسى - في مقال بصحيفة الأهرام تحت عنوان “ رحلتي إلى غانا ”  - فى بداية التسعينيات ومع صدور صحيفة الأهرام ويكلى الناطقة بالإنجليزية، تعرفت على جمال نكروما نجل الرئيس الغانى الراحل كوامى نكروما وهو أول رئيس لجمهورية غانا بعد الاستقلال، ودوما كنت التقى جمال نكروما مع الزملاء فى صحيفة الأهرام ويكلى فهو يتحدث العربية بطلاقة، ووالدته فتحية رزق، التى تزوجها والده كوامى لحبه الشديد لمصر وللرئيس عبدالناصر، وأطلق اسم ابنه جمال على اسم الزعيم عبدالناصر ناصر حركات التحرر والاستقلال فى القارة السمراء، وأصبحت العلاقة متميزة بين مصر وغانا منذ نهاية الخمسينيات وحتى اليوم.

. سافرت الأسبوع الماضى بصحبة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصرى، إلى أكرا عاصمة غانا لحضور مؤتمر حول الرخاء والازدهار الإفريقى، إلى جانب التكريم بفوز أبو العينين بجائزة الأبطال والرواد فى إفريقيا ومنحته لجنة التحكيم هذه الجائزة بالإجماع وتسلمها بحضور نانا أكوفو أدو رئيس غانا وسهلورق زودى رئيسة اثيوبيا ومحمد عرفان على رئيس دولة جوايانا وتيموثى كونى نائب رئيس كوت ديفوار وأدريانو مايلانى رئيس وزراء موزمبيق والبارونة باتريشيا اسكتلندا سكرتير عام منظمة الكومنولث واميكلى مين مدير عام منطقة التجارة الإفريقية، ولفيف من وزراء المالية والاقتصاد فى القارة أتيحت لى الفرصة لأرى على الطبيعة كيف ترانا إفريقيا، وأقولها إن دول القارة بالنسبة لمصر أمن قومى حقيقى، عندما وصلنا إلى أكرا عاصمة غانا هذا البلد الذى يبلغ عدد سكانه 32 مليونا يعمل 80% منهم فى مجال الثروات المعدنية مثل الذهب وهى الأولى عالميا به وايضا فى إنتاج الكاكاو، ومثل كل دول القارة، كان الاستعمار الأوروبى يستولى على كل خيراتها وثرواتها وتطورت أوروبا على حساب شعوب إفريقيا، ولم تقدم الدول المتقدمة خبراتها، ولا تنقل التكنولوجيا إلى دول القارة لضمان الحصول منها على المواد الخام ببضعة دولارات، وعند استيرادها تدفع مليارات الدولارات. هذا ما رأيته طوال وجودى فى أكرا التى تكتظ شوارعها بالباعة الجائلين ممن يبيعون المياه الباردة فى ظل درجة حرارة مرتفعة ورطوبة عالية.

وأضاف الإعلامي أحمد موسى " السفير أيمن الدسوقى، سفير مصر فى غانا، دبلوماسى رفيع المستوى سبق له أن عمل فى السفارة المصرية فى واشنطن، وفى الجزائر وبلدان أخرى، لكن يحسب للسفير المصرى هذه الثقة والعلاقات الممتدة داخل غانا، ومع كل البعثات الدبلوماسية، وهنا أقول إنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية قبل 10 سنوات، وضع فى مقدمة الأولويات الاهتمام الكبير بالقارة الإفريقية، والحفاظ على العلاقات والمصالح الحيوية، وأن يكون لكل الدولة ومؤسساتها الحضور والتفاعل مع الأشقاء بالقارة، ومع عودة مصر لمكانتها ودورها أصبح الجميع يطلب المشاركات المصرية، والتى توسعت فقد أطلق الرئيس السيسى مبادرة علاج مليون إفريقى من فيروس سى، وكان لهذه المبادرة صداها فى غانا، وتم علاج عدة آلاف ضمن المبادرة الرئاسية المصرية، وهذا دور مصر التى تساعد الأشقاء وتقف معهم وتنفذ الشركات المصرية مشروعات فى البنية التحتية والتنمية فى العديد من دول القارة لكن يجب التوسع فى مجال التصدير والاستفادة من اتفاقية الكوميسا والتجارة الحرة، لتعزيز التبادل التجارى فى ظل الاعفاءات والتسهيلات التى تمنح للتجارة البينية، وتستفيد منها جميع دول القارة، وتقدم مصر خبراتها وتمول مشروعات لتطهير الأحراش ومجارى المياه فى عدة دول إفريقية.

 وتابع الإعلامي أحمد موسى “ عدت من غانا هذا البلد الإفريقى الواقع على المحيط الأطلسى، الذى يتميز بالمساحات الخضراء الهائلة، سواء الحدائق والغابات والأشجار فى ظل هطول الأمطار لمدة 10 أشهر فى العام، وأعترف أننى شاهدت شعبا خلوقا كريما، يحترم كل ما هو مصرى، وبالطبع نبادلهم نفس المحبة والاحترام، واجب علينا الانطلاق والتركيز على دول القارة واختيار أفضل الدبلوماسيين لخدمة مصر ومصالحها، بل والعمل على فتح الأسواق وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الإفريقية، والتى يمكن من خلال القارة أن نصل بعائدات الصادرات أكثر من الأرقام التى نتحدث عنها حاليا، عدت وأنا فخور بأننى مصرى وعربى وإفريقى، كانت زيارتى إلى غانا تجربة شخصية إيجابية، وتأكدت بصواب رؤية الرئيس السيسى، بأن تعود مصر لمكانتها فى إفريقيا” 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد موسى محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب غانا صحيفة الأهرام الإعلامی أحمد موسى أبو العینین دول القارة

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: التوقيت والسيناريوهات والتداعيات العالمية

شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا حادًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، اتسم بتبادل التهديدات العسكرية، والهجمات الإلكترونية، والعمليات السرية في جميع أنحاء المنطقة، حتى وصلنا إلى الضربات المتبادلة منذ صباح الأمس.

أولا: لماذا الآن؟  التوقيت الاستراتيجي وراء التصعيد

1. إعادة تنظيم ما بعد غزة

خرجت إسرائيل من صراع غزة بحزم متجدد، مستهدفةً الشبكات المدعومة من إيران في سوريا ولبنان.

تحاول إيران، التي تواجه تراجعًا في مكانتها الإقليمية، إعادة تأكيد قوتها الردعية من خلال التصعيد غير المتكافئ (الميليشيات، والتهديدات الإلكترونية، والتهديدات البحرية في الخليج).

2. الأزمة الداخلية الإيرانية

يتعرض الاقتصاد الإيراني لضغوط شديدة بسبب العقوبات، والتضخم، وتزايد المعارضة الداخلية.

الخطاب القومي والمواجهة الخارجية يساعدان النظام على صرف الانتباه عن الاضطرابات الداخلية.

3. التنافس على النفوذ الإقليمي

يهدد التطبيع السعودي الإسرائيلي، المدعوم سرًا من واشنطن، استراتيجية إيران الإقليمية للعزلة.

ترى طهران حاجة ملحة لتوضيح خطوطها الحمراء وتعطيل أي تحالف محتمل بين الدول العربية وإسرائيل.

4. حسابات الانتخابات الأمريكية

قد تختبر إيران عزيمة الولايات المتحدة في عهد ترامب الثاني، بينما تسعى إسرائيل للحصول على ضمانات قبل أي تحول في الموقف الأمريكي نحو "ضبط النفس أولًا".

ثانيا ً: التداعيات والسيناريوهات

السيناريو الأول: تصعيد مُحكم (الأكثر ترجيحًا)

هجمات سرية، وضربات مُستهدفة في سوريا والعراق، وربما البحر الأحمر.

لا حرب شاملة، بل حالة من عدم الاستقرار المطول تشمل حزب الله، ووكلاء الحرس الثوري الإيراني، والعمليات الخاصة الإسرائيلية.

تستمر الهجمات الإلكترونية واضطرابات الشحن في الارتفاع.

التداعيات:

ضعف الثقة التجارية في ممرات الشحن في الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط، وارتفاع تكاليف التأمين والطاقة، خاصةً في حال استهداف ناقلات النفط.

السيناريو الثاني: حرب إقليمية (عالية المخاطر، منخفضة الاحتمالية)

سوء التقدير أو حادثة الراية الكاذبة حيث تُشعل مواجهة شاملة، قد تشمل لبنان وسوريا وحتى العراق…إسرائيل تهاجم منشآت رئيسية للحرس الثوري الإيراني؛ وترد إيران بوابل من الطائرات المسيرة/الصواريخ.

التداعيات:

اضطراب تدفقات النفط العالمية من مضيق هرمز، وتدفقات لاجئين هائلة في لبنان وسوريان وذعر في السوق، وارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 150 دولارًا للبرميل.

السيناريو الثالث: خفض التصعيد الاستراتيجي عبر أطراف ثالثة

تركيا، وقطر، وعُمان، أو حتى روسيا تتوسط لتهدئة جزئية.

تهدئة مؤقتة، لكن التوترات الجذرية لا تزال قائمة.

التداعيات:

هدوء قصير المدى، مع إعادة تسليح طويلة المدى من جميع الأطراف.

انفتاح محدود للدبلوماسية، وخاصةً بشأن القضايا النووية.

ثالثا: التأثير على السياسة الداخلية الإيرانية

تزايد عسكرة النظام:  الحرس الثوري الإيراني يكتسب نفوذًا أكبر، مستغلًا الأزمة لقمع المعارضة.

رد فعل اقتصادي: تشديد العقوبات، وتراجع قيمة العملة، وتزايد استياء الطبقة الوسطى.

رد فعل قومي: قد تُعزز المسيرات حول العالم شرعية النظام مؤقتًا، لكن المواجهة المطولة ستزيد من عزلة الشعب وتشعل فتيل احتجاجات جديدة.

رابعا: التأثير على إسرائيل

خطر الاستنزاف العسكري: عمليات متزامنة في غزة ولبنان وسوريا.

استقطاب سياسي داخلي وعودة الانقسامات حول الاستراتيجية (الاعتدال مقابل الردع الشامل) في الكنيست.

هشاشة اقتصادية حيث يعاني قطاعا التكنولوجيا المتقدمة والسياحة وسط مخاوف أمنية.

خامسا: رد الفعل الأمريكي: معضلة استراتيجية

تبدو إدارة ترامب منقسمة:

يُفضل المتشددون (على غرار بومبيو) إعطاء الضوء الأخضر للضربات الإسرائيلية واستغلال الأزمة لتشديد الضغط على إيران.

يُفضل الواقعيون تجنب الحرب الإقليمية التي قد تُعيق الانتعاش الاقتصادي وشراكات الولايات المتحدة مع دول الخليج.

الإجراءات الأمريكية المُحتملة:

1- خطاب داعم لإسرائيل، ولكن ضغوط خفية من أجل الاعتدال.

2- توسيع الوجود البحري في الخليج (القيادة المركزية الأمريكية).

3- التواصل الهادئ مع دول الخليج وتركيا للحد من التصعيد.

4- استخدام العقوبات كـ "صمام ضغط" - على سبيل المثال، استهداف وحدات الإنترنت والطائرات المُسيّرة الإيرانية.

سادسا ًَ: الآثار العالمية والاقتصادية

النظرة الاستراتيجية

تعكس المواجهة بين إيران وإسرائيل في منتصف عام 2025 تحولات منهجية أعمق، من خلال انهيار معايير الردع، وإعادة ترتيب التحالفات الإقليمية، وبيئة دولية تُثبط فيها منافسة القوى العظمى الوساطة، في حين أن تجنب الحرب الشاملة لا يزال ممكنًا، فإن مخاطر التصعيد حقيقية.

التوصيات الاستراتيجية:

1- بالنسبة للولايات المتحدة: الموازنة بين الردع والإشارات الدبلوماسية؛ وتجنب تمكين المتشددين في الحرس الثوري الإيراني من خلال رد الفعل المبالغ فيه.

2- بالنسبة للاتحاد الأوروبي: تعزيز الوجود البحري في البحر الأحمر؛ واستكشاف دبلوماسية القنوات الخلفية.

3- بالنسبة لإسرائيل: تجنب المبالغة في التدخل؛ وإعداد القطاعات المدنية للرد السيبراني.

4- بالنسبة لإيران: تهدئة التوتر وإلا خاطرت بانهيار اقتصادي وعزلة أعمق.

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)
  • أحمد موسى عن قوافل الصمود: مصر لن تسمح بالفوضى
  • أحمد موسى: يجب نزع السلاح النووي من إسرائيل وإيران
  • أحمد موسى: يجب نزع السلاع النووي من إسرائيل
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية
  • ائتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا يدعم قرارات الدولة المصرية
  • أحمد ياسر يكتب: التوقيت والسيناريوهات والتداعيات العالمية
  • أحمد موسى: مئات الصواريخ الإيرانية البالستية وصلت تل أبيب
  • رئيس التحرير يكتب عن قصف إيران وسياسة الصبر الاستراتيجي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قال …. من يفتحون عيونهم الآن)