الثورة /
ردّ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، بأن القوات المسلحة اليمنية هاجمت سفناً تجارية تابعة لخمسين دولة لا علاقة لها بإسرائيل، قائلاً: «إن 50 دولة لو كانت تضررت، لاستطعت وأنت تبحث عن حلفاء لتوسيع المعركة في البحر الأحمر أن تقنعها بالمشاركة في ما تسمونه بتحالف الازدهار والذي في الحقيقة هو تحالف الدمار ولكن فشلك في ذلك يُثبت عدم صحة كلامك وادعائك والواضح جدا» .


وأكد الحوثي على منصة (x) « أن وزير الدفاع الأمريكي وجنوده: هدفه الحقيقي أن يحتوي أي ردة فعل ضد ما يقومون به من إجرام في غزة، وما قيامهم بالضربات على اليمن إلا لحماية الكيان ودعماً لاستمراره في الجرائم والإبادة بغزة ..وأضاف «أن عسكرة البحر الأحمر والبحر العربي عملياً تحول من قبل أمريكا من دعم وإسناد الإبادة لما يقوم به الكيان الإسرائيلي على أبناء غزة.. إلى حرب واسعة والعبرة بالأفعال وليست بالأقوال.
وقال: «نقول لوزير الدفاع الأمريكي: منذ متى تقومون بإجراءات قانونية في حروبكم الإرهابية في أفغانستان أو العراق أو في فيتنام أو في دعم الكيان ومشاركته للحرب على أبناء غزة أو بهجماتكم البربرية على اليمن أثناء العدوان من 2015 والى اليوم وبضرباتكم وعسكرتكم للبحر وإرهاب الملاحة الدولية الآن وهذه مشكلة أمريكا الدولية في حبّ السيطرة وفرض الهيمنة بدون أي مسوّغ لأعمالها.
كما نقول أيضا لوزير الدفاع الأمريكي: أنت لا تقول الحقيقة وتتعمد أن تلقي بادعائك بدون أدلة.
منوهاً إلى أن العمليات في البحر لم تصل حتى الآن إلى العدد الذي أعلنته، ويؤكد على عدم مصداقيتك أنه وأثناء العمليات مرت 4874 سفينة ولم تصب بأذى، وهذه بالتأكيد سفن لخمسين دولة وأكثر بما يعادل سبعون سفينة يومياً ذهاباً وإياباً ولم تستهدف وتنتقى بعناية من بين السفن المارة مع اعترافك بأن ثلثها سفن إسرائيلية مما تم استهدافه.
وأشار إلى أن ما يتم مهاجمته – بحسب بيانات الدفاع اليمنية – جميعها لها علاقة بإسرائيل أو تتعلق بأمريكا وبريطانيا رداً على عملياتكم الوحشية الإرهابية الأمريكية البريطانية على بلدنا وجنود بحريتنا، وبإمكان وزير الدفاع الاستماع للبيانات المعلنة لوزارة الدفاع.
وأكد الحوثي «أن عمليات القوات المسلحة اليمنية تأتي من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني وفك الحصار على غزة وبفعل ذلك ستتوقف العمليات .
ودعا الحوثي أمريكا إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى الكيان الصهيوني التي ثبت أنها تقتل وتشارك بها في إبادة أبناء غزة .
وأردف قائلاً “إن الإنسانية والأخلاق والقيم هي في إيقاف العدوان وفك الحصار عن أبناء غزة الذي يُجاهد أبناء الشعب اليمني لتحقيقه وموقفه مع المستضعفين يُحتم عليه فعل ذلك لإيقاف الإبادة المتعمدة ممارسة وحماية من قبل الأمريكيين والبريطانيين واليهود الإسرائيليين المجرمين المستكبرين، والله مع المحسنين”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر

في تحوّل خطير يكشف ملامح مرحلة جديدة من التصعيد، بدأت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استخدام اختطاف طواقم السفن التجارية كورقة ضغط استراتيجي ضمن ما تصفه بـ"الحصار البحري على إسرائيل"، في وقت تسعى فيه الجماعة لترسيخ دورها كقوة مهددة للممرات الدولية، وممسكة بزمام المبادرة في البحر الأحمر.

إقدام الحوثيين على استعراض طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" المختطفة، بعد تدميرها في عرض البحر، يوجّه رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن الجماعة لن تتراجع عن تهديداتها، وأنها ماضية في التصعيد دون اكتراث بالقانون الدولي أو سلامة الملاحة العالمية.

ويبدو أن الميليشيات تسعى إلى تحويل البحر الأحمر إلى ساحة نفوذ عسكري وسياسي، مستخدمة ذريعة دعم غزة، بينما الهدف الحقيقي يتمثل في تكريس موقعها الإقليمي والتفاوضي على حساب أمن التجارة العالمية وحرية الملاحة.

وفي خطوة غير مسبوقة منذ بدء عملياتها البحرية في نوفمبر 2023، بثت وسائل إعلام حوثية فيديو يُظهر عشرة من أفراد طاقم السفينة "إتيرنيتي سي" المختطفة، بعد أسابيع من الهجوم الذي استهدف السفينة في البحر الأحمر. ويُعد هذا التصرف تكرارًا لما قامت به الجماعة سابقًا مع طاقم سفينة "جالاكسي ليدر" في نوفمبر من العام الماضي، غير أن سياق التصعيد اليوم يبدو أكثر خطورة من أي وقت مضى.

الفيديو، الذي تضمن لقطات لما وصفته الجماعة بعملية "الإنقاذ"، يظهر أفراد الطاقم وهم يتحدثون عن عدم معرفتهم بحظر الحوثيين للملاحة باتجاه موانئ إسرائيل. كما تضمّن مقاطع لاحتجازهم في موقع مجهول، في محاولة واضحة من الجماعة لتوظيف الطاقم المختطف كدعائيين قسريين لتبرير الهجوم وتضليل الرأي العام الدولي.

العملية تأتي ضمن ما أعلنه الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بأن الجماعة بدأت تنفيذ المرحلة الرابعة من "الحصار البحري" على إسرائيل. وتشمل هذه المرحلة استهداف أي سفينة تتبع شركة تتعامل مع موانئ إسرائيل، "بغض النظر عن جنسيتها"، ما يعني توسيع دائرة الهجمات إلى أهداف أكثر تنوعًا وخطورة.

وتكشف هذه التصريحات عن تحول استراتيجي في أداء الجماعة، حيث لم تعد تكتفي بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل أصبحت تركز على إبراز قدرتها على تنفيذ عمليات بحرية معقدة تشمل التدمير والاختطاف، دون ردع فعلي من القوى الدولية.

الهجوم على السفينة "إتيرنيتي سي"، وهي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا، جاء بعد توقف مؤقت في عمليات الاستهداف البحري، ما أعاد للأذهان هشاشة الإجراءات الأمنية في الممر البحري الحيوي. والأسوأ، أن الهجوم لم يُقابل بأي تدخل لحماية الطاقم، ما منح الحوثيين فرصة استثمار الواقعة دعائيًا واستراتيجيًا.

أشارت تقارير بحرية إلى أن أربعة من أفراد طاقم السفينة – ومعظمهم من الجنسية الفلبينية – يُعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال الهجوم، فيما لا يزال مصير أحد أفراد الطاقم الآخر غامضًا، بعد ظهور عشرة فقط في الفيديو الذي بثه الحوثيون.

ورغم خطورة هذا التصعيد، لم يصدر أي موقف دولي صارم ضد الجماعة، في مشهد يعكس فشل الجهود الأمنية الدولية في ضمان حماية السفن المدنية أو ردع الجهة التي تعلن صراحةً مسؤوليتها عن الهجمات.

من جهة أخرى، تُواصل إسرائيل تنفيذ ضربات مركّزة على منشآت حوثية في اليمن، وكان ميناء الحديدة أبرز الأهداف خلال الأسابيع الأخيرة. ووفق مصادر ملاحية، فإن الغارات الإسرائيلية دمرت 5 من أصل 8 أرصفة في الميناء، ما أدى إلى خروجه جزئيًا عن الخدمة، في تطور لافت ينذر بتهديد التوازن الإنساني والاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي.

هذه الضربات تُعد بمثابة محاولة للرد على سلوك الجماعة البحري العدائي، غير أنها حتى اللحظة لم تفلح في كبح اندفاع الحوثيين، الذين يرون في التصعيد البحري أداة ضغط فعالة لإبراز مكانتهم في أي مفاوضات محتملة.

ومع مواصلة الحوثيين التهديد بشن المزيد من الهجمات، يصبح مستقبل الملاحة الدولية في البحر الأحمر رهينًا بإرادة ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون الدولي. فالرسالة التي حملها الفيديو الأخير ليست فقط أن الجماعة مستمرة، بل أنها باتت أكثر جرأة وتنظيمًا، وقادرة على توظيف الحوادث كأدوات ردع نفسية وسياسية وإعلامية في آن واحد.

كما تكشف التطورات الأخيرة عن هشاشة النظام الأمني في البحر الأحمر، وضرورة إعادة تقييم أدوات الردع المتاحة إقليميًا ودوليًا، إذ لم يعد من الممكن اعتبار البحر الأحمر ممرًا آمِنًا في ظل غياب موقف حازم يردع الجماعة ويمنع تكرار السيناريوهات الكارثية بحق السفن وطاقمها.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد اليمنية: موجة حر وأمطار رعدية ورياح قوية تضرب عدة مناطق
  • خبير: صعود ترامب للسلطة في 2016 نقطة فاصلة بتاريخ النظام السياسي الأمريكي
  • أبناء البيت السياسي يتزاحمون على أبواب السفارات.. والدبلوماسية بلا خرائط سيادة
  • عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
  • الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنهب نصب مليار دولار من عائدات التبغ
  • مليشيا الحوثي تحاصر منزل الشيخ بينون بعد مقتل مقتحم مسلح داخل باحته
  • البحرية اليمنية…إنقاذٌ إنساني في قلب المعركة، ورسالة رادعة من عمق البحر
  • واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر
  • مقتل 4 بينهم عنصران حوثيان في اشتباكات قبلية مع مليشيا الحوثي بالجوف عقب إحراق منزل مواطن
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”