شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، في المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية "Egypt Health Tourism InternationalConference"، والمقرر انطلاقه في العاصمة الإدارية الجديدة خلال شهر مارس المقبل.

 المؤتمر نقطة انطلاق للإعلان عن تكاملية الدولة المصرية

ورحب الدكتور أحمد السبكي، في مستهل كلمته بجميع المشاركين في المؤتمر، والاستجابة السريعة لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ملف السياحة العلاجية، متمنيًا النجاح العظيم للمؤتمر، وأن يكون له مردود إيجابي كبير جدًا على هذا الملف، والذي يشرُف برعاية ودعم الرئيس، والذي يدلل على الأهمية السياسية للمؤتمر، ومؤكدًا أن مصر لديها كل المقومات لتكون المقصد الأول للسياحة العلاجية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار السبكي، إلى أهمية مشاركة مختلف قطاعات الدولة بالمؤتمر، سواء من القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، مؤكدًا أنه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نعيش عصر المفهوم الشامل للدولة بمشاركة جميع القطاعات، وتضافر جهود الجميع لإنجاح كل الملفات الهامة والحيوية بالدولة، مشيرًا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص والذي أثبت في العديد من الدول دور كبير في جذب المزيد من الوافدين للعلاج.

 فعاليات المؤتمر ستشهد توقيع العديد من بروتوكولات التعاون

وأضاف السبكي، أن وجود خبراء وعلماء مصريين على مستوى العالم شيء يدعو للفخر للدولة المصرية في القطاع الطبي والذي من الممكن الاستفادة القصوى من خلالهم للتسويق والترويج لملف السياحة العلاجية على المستوى الدولي وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة، ولافتًا إلى الطفرة النوعية لوزارة السياحة في إضافة قدرات استيعابية من الغرف الفندقية بالفنادق تساعد على استقبال السائحين الوافدين للعلاج وبما يدعم أيضًا تنمية هذا الملف.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، حرص الهيئة على المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر كونه فرصة ذهبية لتسليط الضوء والترويج للمنشآت الصحية المصرية الحاصلة على درجة الاعتماد القومية GAHAR والمعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية، وتأكيد جودة الخدمات الصحية بمصر ومطابقتها للمعايير العالمية، ومؤكدًا جودة تجهيزات السياحة العلاجية، وإعداد البنية التحتية للمستشفيات، والأجهزة الطبية المتطورة، وتواجد الكفاءات الطبية المصرية، مشيرًا إلى نجاح اعتماد 176 منشآة صحية بشكل مبدئي وكامل تابعة لهيئة الرعاية الصحية في محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وأن مستشفى شرم الشيخ الدولي هي أول مستشفى في تاريخ مصر تحصل على الاعتماد الدولي JCI.

ولفت السبكي، إلى أن حجم سوق السياحة العلاجية يُقدر بأكثر من 115 مليار دولار سنويًا، ومضيفًا أن هذا السوق متنامي بنسبة أكبر من 12,5% سنويًا، ومن المتوقع أن يصل في عام 2030 إلى أكثر من 346 مليار دولار سنويًا، ومنوهًا إلى أن فعاليات المؤتمر ستشهد توقيع العديد من بروتوكولات التعاون والتعاقدات مع شركات التأمين الطبي الدولية وشركات التسفير العلاجي، والذي سيسهم بدوره في زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي وتعظيم نمو الاقتصاد المصري.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال المؤتمر، أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق للإعلان عن التكاملية بين عناصر الدولة المصرية في تقديم الخدمات، كما أكد أن المؤتمر منصة مثالية للتحالف بين مستشفيات القطاع الحكومي والخاص والتي ستعد من المخرجات الهامة له، ومشيرًا إلى أهمية استعداد المؤسسات الصحية للدولة جيدًا للسياحة العلاجية والحصول على الاعتمادات القومية والدولية للجودة.

وأضاف السبكي، مؤكدًا الدور المهم والمحوري لشركات التأمين الطبي في تنمية ملف السياحة العلاجية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات التأمين الدولية في علاج الوافدين للسياحة العلاجية داخل المنشآت الصحية عالية الجودة، ومؤكدًا أهمية استضافة الخبرات الطبية المصرية العاملين في الخارج والترويج لمستوى الإنجازات الطبية في مصر، والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا للتحسين والتطوير المستمرين للرعاية الصحية، وتابع: نخطط مستقبلًا لإطلاق أول منصة إلكترونية لهيئة الرعاية الصحية للتعامل مع الوافدين للسياحة العلاجية بالتنسيق مع جهات الدولة.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أهمية المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية للتسويق والترويج للسياحة العلاجية في مصر مشيرًا إلى أن ملف السياحة الصحية يحظى بدعم سياسي كبير، وأنه لدينا كافة المقومات لتكون مصر المقصد الأول في أفريقيا والشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأجهزة الطبية الاستفادة القصوى الاعتماد الدولي الاقتصاد المصري البنية التحتية التأمين الصحي الترويج للسياحة التطوير المستمر الخدمات الصحية آفاق الدکتور أحمد السبکی السیاحة العلاجیة للسیاحة العلاجیة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التمويل التنموي يختتم أعماله بأكثر من 35 جلسة حوارية تجسد رسالته لقيادة التحول التنموي

 

البلاد (الرياض)
اختتم مؤتمر التمويل التنموي MOMENTUM 2025 أعماله بعد ثلاثة أيام من الحوارات النوعية، والمشاركة رفيعة المستوى، والالتزامات الإستراتيجية تحت شعار “قيادة التحول التنموي”، نظّمها صندوق التنمية الوطني تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، بمشاركة أكثر من 100 متحدث عالمي من أكثر من 100 دولة لمناقشة سبل تطوير تمويل جهود التنمية لمواجهة التحديات العالمية الناشئة وتسريع الأولويات الوطنية والدولية. وشملت أعمال المؤتمر أكثر من 35 جلسة تناولت الاستثمار المستدام، والتكيف المناخي، والأمن الغذائي والمائي، والتعاون الثلاثي، ومنظومات الابتكار، ودور مؤسسات التمويل التنموي في توسيع الفرص الاقتصادية، و تضمن معرضًا شاركت فيه أكثر من 20 جهة من القطاعين العام والخاص. وشهد MOMENTUM 2025 توقيع 45 مذكرة تفاهم بقيمة تصل إلى 6 مليارات ريال، بهدف تعزيز الشراكة والتكامل بين منظومة التنمية والقطاع الخاص.
واختتمت أعمال المؤتمر بجلسة عقدت بعنوان “دور المؤسسات المالية التنموية: تمكين التنمية من خلال تعزيز القدرات المالية”،جمعت الجلسة محافظ صندوق التنمية الوطني الدكتور ستيفن غروف، والرؤساء التنفيذيين للصناديق والبنوك التنموية. وركزت نقاشات الجلسة على تعزيز التنسيق المشترك، وتحسين جاهزية الاستثمار، وتوسيع الأثر التنموي في قطاعات الصناعة والسياحة والبنية التحتية والاجتماعية، والثقافية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وخلال جلسة الطاولة المستديرة، استعرضت المشاركون الدور المحوري الذي يقوده الصندوق مع منظومته التنموية في مختلف القطاعات ودورها في دعم التحول الاقتصادي للمملكة.
وأوضح الدكتور ستيفن غروف أن قوة هذه المنظومة تكمن في تنوع الصناديق وتكامل مهامها، مضيفًا أن تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 يتطلب مرونة في تخصيص الموارد والقدرة على التكيف مع الأولويات التنموية الوطنية. ودعمًا لتوسيع حضور الشركات الدولية للمملكة وتعزيز تنافسية القطاع المالي، سلم معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح على هامش المؤتمر رخصة المقر الإقليمي لبنك HSBC، في خطوة تعكس الثقة المتنامية في السوق السعودي وجاذبيته للمؤسسات المالية العالمية.
ولإثراء القطاع التنموي، أطلقت منظمة التعاون الرقمي على هامش المؤتمر، تقرير اتجاهات الاقتصاد الرقمي 2026، حيث يتوقع التقرير نمو الاقتصاد الرقمي العالمي بنسبة 9.5% خلال العام المقبل، أي أسرع بثلاث مرات من نمو الاقتصاد العالمي. وجرى خلال المؤتمر إطلاق برنامجين، حيث أطلق صندوق البنية التحتية الوطني برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية لدعم مشاريع الرعاية الصحية والتعليم بالشراكة مع أبرز المؤسسات المالية عبر حلول مبتكرة تحفز استثمارات القطاع الخاص وتسرع تنفيذ المشاريع الحيوية، كما أطلق صندوق التنمية الثقافي تطبيقًا بهدف تعزيز رحلة مستفيدي الصندوق وتمكنهم من متابعة طلباتهم ومنح المنشآت ورواد الأعمال وصولًا سلسًا إلى خدمات الصندوق المالية والتطويرية. يذكر أن مؤتمر MOMENTUM 2025 شهد مشاركة واسعة لنخبةٍ من صناع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين والخبراء والمبتكرين، ما أسهم في الارتقاء بمكانة المملكة وجهةً رائدةً في صياغة مستقبل التمويل التنموي، حيث تدعم مخرجات هذا المؤتمر النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وتعكس التزام المملكة بدفع الأثر التنموي على المستويين المحلي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • الزراعيين: الدولة المصرية نجحت في تحقيق 10 مليارات دولار صادرات غذائية
  • الموارد العراقية: الأمطار تعزز المخزون المائي بأكثر من ثلاثة أرباع مليار متر مكعب
  • مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
  • ة لوضع خارطة طريق للقطاع..انطلاق الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجي
  • وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لـ عمان: تواصل تنفيذ 60 مشروعا بأكثر من 2 مليار ريال عماني
  • ختام فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية
  • الميزان التجاري لسلطنة عُمان يحقق فائضا بأكثر من 3.8 مليار ريال
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • "الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل
  • مؤتمر التمويل التنموي يختتم أعماله بأكثر من 35 جلسة حوارية تجسد رسالته لقيادة التحول التنموي