شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، ضمن نشاط قاعة «فكر وإبداع»، ندوة بعنوان «توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2024»، بمشاركة كل من الدكتور عبد المنعم السعيد، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبد الجواد عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور خالد حنفي الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور مدحت نافع مستشار وزير التموين السابق والخبير الاقتصادي، وأدار الندوة الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

عبد المنعم السعيد: مصر مستمرة في البناء والتنمية رغم الصراعات

وأكد الدكتور عبد المنعم السعيد، أن مصر قدرها أنها توجد في منطقة ساخنة وإقليم تزداد فيه الصراعات، فقبل أحداث 7 أكتوبر في فلسطين، وما تلاها من تطورها تتعلق بالحرب في غزة، كانت هناك 4 حروب في غزة وقعت من قبل، وهناك اتجاهات وتوجهات ينبغي لمصر أن تأخذها في اعتبارها، وفي هذا السبيل تأتي أهمية التوقعات واستشراف المستقبل حول ما هو متوقع أن يحدث حتى تكون لديك خيارات للتعاطي مع الأزمات المتوقعة، والصراع في غزة الآن بدأ يتحول تدريجيا من صراع فلسطيني إسرائيلي، إلى إيراني أمريكي.

وأضاف «السعيد»: نعيش في عالم متعدد الأطراف، وليست كل دولة يمكن أن تكون قوى عظمى، وهناك اتجاه نحو التفاهمات الصينية الأمريكية، أثرها موجود في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن كل الصراعات محيطة بمصر، ولكن مصر قادرة على مواجهة كل التحديات، والربيع العربي ترك لنا صراعات ما زالت موجودة في الدول المجاورة، لافتًا إلى أن مصر بها خط رئيسي ومستمر خلال الـ 10 سنوات، قائم على فكرة البناء والتنمية وليس لدينا أي مشروع متوقف، وهذا خط مستمر.

تداعيات الأزمة في غزة على الاقتصاد المصري

من جانبه، قال الدكتور مدحت نافع، إن أبرز الأزمات التي تواجه مصر في 2024 هي التضخم والدين الخارجي، وهنا فالحكومة المصرية والبنك المركزي المصري بدءا في التحرك لمواجهة التضخم الذي يعد العدو الأول للاستثمار في أي دولة، وخاصة أن التضخم يؤدي إلى زيادة الأسعار، وهو ما يؤدي إلى تراجع القوة الاستهلاكية والشرائية، ولو تمكنت مصر من السيطرة على تداعيات الأزمة في غزة على الاقتصاد، فيمكن أن تتم محاصرة التضخم، وذلك يمكن من خلال الاستمرار في سياسة التشديد النقدي، وترشيد الإنفاق الحكومي.

أما الدكتور جمال عبد الجواد، فقال إن عام 2023 شهد انفتاحا متزايدا في المجال العام على عدة مستويات، والمؤشرات تشير إلى أن هذا الانفتاح سيستمر خلال عام 2024، فالعام السابق شهد توفير منبر للحوار بين التيارات السياسية المختلفة المتمثل في «الحوار الوطني»، بمستوى من الحريات غير مسبوق، وهو ما يؤكد أن الحوار الوطني سيكون ملمحا من ملامح الدولة المصرية في الفترة المقبلة، حتى أن الحوار أتاح نقاشات بين الحكومة والقوى السياسية المختلفة بشكل غير مسبوق.

وأضاف أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر خلال نهاية عام 2023 تعتبر انتخابات تأسيسية لمرحلة جديدة، خاصة أنها تعتبر أول انتخابات تقام في ظروف سياسية طبيعية، وهي تمثل مرحلة جديدة في الحياة السياسية المصرية، حتى أن هذه الانتخابات تعتبر أول انتخابات تعددية يشارك فيها أكثر من مرشح من أحزاب وتيارات سياسية مختلفة.

ولفت إلى أن هذه الانتخابات، تؤكد أن الأحزاب السياسية ستكون لها دور أكبر في الحياة السياسية المرحلة المقبلة، ومن المؤكد أن الدول ستواصل دورها الرئيسي في الحياة السياسية في مصر من خلال خطاب سياسي يتجنب الاستقطاب والمناكفة، وهنا يجب أن نشير أن هناك طلبات متزايدة لتعميق الحوار الوطني وتوسيعه، والدولة هنا يجب أن تستجيب لهذه المطالب.

فيما ذهب الدكتور خالد حنفي، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن هناك طلبا إقليميا ودوليا حول ما الذي سيحدث غدا، وهو بالتأكيد يكون نتاجا لما حدث في السابق، ومن هنا بدأ الطلب على المعرفة المستقبلية والتوقع متزايد في ظل متغيرات متسارعة إقليميا ودوليا.

وأضاف أن أحد المشكلات الرئيسية التي تتعلق بالتوقع، هو كيفية التعامل مع المتغيرات التي تحدث في المنطقة، في ظل تسارع المتغيرات، فنحن بصدد منطقة صعبة التوقع، وعلى سبيل المثال فلم يكن متوقعا أبدا أن يشهد الإقليم ما حدث منذ 7 أكتوبر، وما تلاه من أزمات أثرت في المنطقة.

وأشار إلى أنه لو تحدثنا عن الحالة المصرية، فنحن نحتاج إلى رفع القدرات لاستشراف المستقبل والتنبؤ في ظل تواجد مصر في إقليم معقد ومليء بالأزمات، وهو ما سيؤدي إلى سرعة الاستجابة والتعاطي مع الأزمات وتقليل حدة الصدمات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس بالمرکز المصری للفکر والدراسات الاستراتیجیة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

من بنك القاهرة عمان ينظم جلسة تعريفية لعملائه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

صراحة نيوز ـ نظّم Signature من بنك القاهرة عمان جلسة تعريفية خاصة لعملائه، لاطلاعهم على برامج البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ، والتي تقدم دعمًا لعملاء البنك من الأفراد والشركات من خلال توفير أدوات تمويل ميسّرة وخدمات استشارية متخصصة، تُسهم في تعزيز منتجات الطاقة الخضراء وتقليل الكلف التشغيلية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تقديم حلول مالية مبتكرة ومستدامة، تخدم وتمكّن عملاء Signature من بنك القاهرة عمان من تلبية تطلعاتهم، فضلًا عن تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة في تنمية استثماراتهم في القطاعات الاقتصادية، وتمكينهم من الوصول إلى حلول طاقة نظيفة، موثوقة وفعّالة، وتجربة مصرفية متطورة.
وتواكب هذه الخطوة جهود إدارة Signature من بنك القاهرة عمان الرامية إلى تعزيز منتجات الطاقة الخضراء وفق المعايير البيئية والاجتماعية، وتدعم التحول نحو ممارسات أكثر استدامة، مما ينعكس إيجابًا على أعمال العملاء ويمنحهم ميزة تنافسية في السوق.
هذا ويقدّم Signature من بنك القاهرة عمان حلولًا مصرفية تركّز على احتياجات نخبة العملاء الأفراد، وكذلك الشركات المتوسطة والكبيرة. ويمتلك البنك حاليًا 6 فروع، مع خطط للتوسع في السنوات القادمة

مقالات مشابهة

  • البام يعقد دورته الثلاثين بسلا: وسط حضور وازن وجدية النقاش حول التحديات السياسية القادمة.
  • «إنتاج» اجتماعية الشارقة ينظم معرض «تسوّق بهجة العيد»
  • «الأرشيف» ينظم ندوة حول جهود الإمارات في التمكين المجتمعي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات والتمكين المجتمعي»
  • إغلاق معرض مدريد للكتاب بسبب الرياح وإرتفاع درجات الحرارة
  • تجارة عين شمس تنظم ندوة تعريفية حول نموذج محاكاة النظام المصرفي المصري
  • مستقبل وطن يستقبل وفدا من السفارة الأمريكية لمناقشة سبل مواجهة التحديات الإقليمية
  • حموشي يطلق تحذيراً من موسكو حول التحديات الأمنية الإقليمية وضرورة التنسيق الإستخباراتي بين الدول
  • مكتبة الإسكندرية تُنظِّم ندوة بعنوان «رؤية القيادة السياسية لإدارة و حماية مواقع التراث العالمي»
  • من بنك القاهرة عمان ينظم جلسة تعريفية لعملائه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية