عواصم "وكالات": ادانت حركة المقاومة الفلسطنية حماس اليوم السبت الضربات الأيمريكية في كلّ من العراق وسوريا، مؤكدة أن واشنطن تقوم بـ"صب الزيت على النار" في الشرق الأوسط.

وقالت حماس في بيان "تتحمل إدارة الرئيس الأميريكي (جو) بايدن المسؤولية عن تبعات هذا العدوان الغاشم على كل من البلدين، والذي يصب الزيت على النار".

واضافت "نؤكّد أن المنطقة لن تشهد استقراراً أو سلاماً إلا بوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة".

وشددت أن على "واشنطن مراجعة سياساتها العدوانية، واحترامها لسيادة الدول ومصالح الشعوب العربية التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

وفي السياق ايضا، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل اليوم السبت أن جميع الأطراف المنخرطة في الصراع المتسع في الشرق الأوسط، إلى العمل على منع نشوب صراع أكثر خطورة.

وقال بوريل، في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل "يجب أن يسعى الجميع إلى تفادي أن يصبح الوضع متفجرا" مضيفا أن الشرق الأوسط "مرجل قابل للانفجار"، حسب شبكة "إن.بي.سي.نيوز" الأمريكية اليوم.

ولم يختص بوريل أمريكا بالاسم بشكل مباشر، لكن أكد على ضرورة أن تحاول جميع الأطراف تجنب تصعيد الوضع.

من ناحية أخرى، كانت وزيرة خارجية بلجيكا، حاجة لحبيب، أكثر انتقادا، قائلة إن هناك خطرا حقيقيا من التصعيد في أزمة الشرق الأوسط.

وفي سياق ردود الافعال الدولية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم السبت إن بلادها تندد بالضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا، مضيفة أن مجلس الأمن الدولي يجب أن ينظر في هذه المسألة.

وتابعت "من الواضح أن الضربات الجوية مصممة عمدا لزيادة تأجيج الصراع. فمن خلال مهاجمة منشآت الجماعات التي يزعم أنها موالية لإيران في العراق وسوريا دون توقف تقريبا، تحاول الولايات المتحدة عمدا جر أكبر الدول في المنطقة إلى الصراع".

من جهتها، اعتبرت دمشق السبت أن الاحتلال الأميريكي لمناطق في سوريا "لا يمكن أن يستمر"، بعد ساعات من ضربات ليلية جوية على سوريا والعراق أسفرت عن قتلى وجرحى وأضرار كبيرة رداً على هجوم بطائرة مسيّرة على قوات أميركية في الأردن.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الدفاع أفاد بمقتل "عدد من المدنيين والعسكرين وإصابة آخرين بجروح وأضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف البيان أن "احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر"، مؤكداً استمرار القوات السورية في حربها "ضد الإرهاب حتى القضاء عليه" وتحرير كامل الأراضي "من كل إرهاب واحتلال".

ودانت دمشق اليوم السبت "الانتهاك الأميريكي السافر"، وقالت إنها "ترفض رفضاً قاطعاً كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الاعتداء".

ورأت وزارة الخارجية السورية في بيان أن " ما ارتكبته (واشنطن) يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية".

وأشارت إلى أن "هذا الانتهاك الجديد لسيادة البلاد يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة الأميركية على ارتكابها في سوريا".

وأعلنت الولايات المتحدة مساء امس أنها شنّت "بنجاح" ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا، في وقت حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ هذه الضربات "ستستمرّ".

وقُتل 18 مقاتلًا على الأقلّ في الضربات الأميركيّة امس في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت واشنطن توعّدت بشن ضربات انتقامية ردا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنت العديد منها "المقاومة في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة يعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بقطاع غزة ووجود القوات الأميركية في المنطقة.

وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلدين.

وفي بغداد، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت اعتزامها استدعاء القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد.

وقالت الوزارة، في بيان أوردته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، "احتجاجاً على العدوان الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية ستقوم وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد ديفيد بيركر لعدم تواجد السفيرة الأمريكية، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأمريكي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم مساء يوم أمس.

وتم الاعلان اليوم عن مقتل 16 وإصابة 36 آخرين جراء العدوان الأمريكي، مشيرا إلى أن "البحث لا يزال جارياً عن جثامين عدد من المفقودين".

واكد العراق على أن "الاستهداف الأمريكي يعد انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية، وتعدٍّ على أجهزته الأمنية الرسمية، كما أنه طال منازل المدنيين وروعهم، وهو تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدة "جهوزية القوى العسكرية على لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة بحفظ سيادة العراق ووحدة أرضه وسلامة شعبه".

من جهة ثانية، نددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت بالغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الليلة الماضية في العراق وسوريا ووصفتها بأنها "انتهاك لسيادة ووحدة أراضي" البلدين.

وفي أول رد فعل لطهران على الضربات الأمريكية، قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن الهجمات تمثل "مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر ترتكبه الحكومة الأمريكية ولا نتيجة لها سوى ازدياد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

وشن الجيش الأمريكي غارات جوية على أكثر من 85 هدفا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تدعمها طهران، ردا على هجوم بطائرة مسيرة مطلع الأسبوع الماضي في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

ولم تستهدف الضربات أي مواقع داخل إيران لكنها تعكس مزيدا من التصعيد في الصراع الدائر بالشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أربعة أشهر تقريبا على قطاع غزة.

وقال كنعاني إن الهجمات الأمريكية تهدف إلى "التغطية على الجرائم الصهيونية". ولم يوضح ما إذا كانت طهران ستتخذ أي إجراء للرد على الغارات.

وحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على منع "الهجمات الأمريكية غير القانونية والأحادية الجانب في المنطقة".

وقبل الضربات الانتقامية الأمريكية أمس، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده لن تبدأ حربا لكنها "سترد بقوة على أي أحد يحاول الاستئساد عليها".

وقال كنعاني إن "السبب الجذري للتوتر والأزمات في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية للفلسطينيين بدعم أمريكي غير محدود".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق وسوریا فی الشرق الأوسط وزارة الخارجیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

«الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة

 
مدريد (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حدث في جيرونا.. حارس مرمى يرفض اللعب مع الفريق بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد!


أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» و«سترايف»، وهي شركة استثمارية خاصة متخصصة في مجالات الرياضة والترفيه تتخذ من البحرين مقراً لها، عن توقيع مشروع مشترك يهدف إلى تسريع نمو «الليجا»، وتعزيز حضورها على المدى الطويل في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تستحوذ شركة سترايف على حصة تبلغ 50% في «الليجا» الشرق الأوسط وجنوب آسيا، التي يقع مقرها دبي، وتعمل من خلالها «الليجا» في المنطقة منذ أكثر من 11عاماً.
تظلّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا من بين أكثر الأسواق العالمية الواعدة لـ«الليجا»، ويضم فريق العمل حالياً 20 متخصصاً يعملون في الإمارات، والسعودية، والعراق، ومصر، والمغرب، والهند، والأردن، وتركيا.
وأبرز خافيير تيباس، رئيس الليجا: «في سوق يُعدّ استراتيجيًا للغاية بالنسبة لليغا مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، سيسمح لنا هذا الاتفاق مع شركة سترايف بالنمو بوتيرة أسرع وفتح أسواق جديدة، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع شريك يتمتع باحترافية قوية وسمعة واسعة وتأثير كبير في أنحاء المنطقة كافة».
وقالت مايتي فينتورا، المديرة العامة لليجا الشرق الأوسط وجنوب آسيا: «يعزّز هذا الاتفاق التزامنا طويل الأمد تجاه منطقة نراها أساسية لنمو الليجا العالمي، نهدف إلى أن نكون أقرب إلى جماهيرنا، وأن نفهم عاداتهم بشكل أفضل، وأن نبني شراكات محلية تتيح لنا الاستمرار في تقديم قيمة مستدامة بمرور الوقت».
 

مقالات مشابهة

  • الدعم الروسي لفنزويلا.. إسقاط للحرب الأمريكية أم أرضية لتسوية شاملة؟
  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • تصعيد حدودي عنيف بين تايلاند وكمبوديا رغم الوساطة الأمريكية
  • مقتل شخصين وإصابة 8 في إطلاق نار بجامعة براون الأمريكية.. وترامب: لا يسعنا غير الدعاء
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • استراتيجية الأمن القومي 2025 الأمريكية تعيد تشكيل نظرة واشنطن للعالم