الشاعرة الإيطالية "لوتشيلا ترابازو"بمعرض الكتاب: الشعر لا يمتلك قوة تغيير العالم
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شهدت قاعة ديوان الشعر في بلازا "1"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، لقاءً مع الشاعرة الإيطالية "لوتشيلا ترابازو"، حيث أدارت الحوار الكاتبة والمترجمة نسمة حافظ.
وقالت الشاعرة الإيطالية لوتشيلا ترابازوا: "أقوم بترجمة أعمالي إلى اللغة الإنجليزية، وعندما أترجم للآخرين، أقوم بالترجمة إلى الإيطالية فقط.
ولفتت إلى أن العيش في أماكن مختلفة يمنحنا، بطبيعة الحال، فهمًا لعدة ثقافات أخرى تؤثر على شخصيتنا، وتجعلنا نندمج مع الأماكن التي نعيش فيها.
وبخصوص التحديات التي تواجهها في الترجمة، قالت لوتشيلا: "أنا لا أترجم الشعر فقط بعقلي، بل كل ما يتماشى مع روحي. عندما أترجم أعمالي إلى اللغة الإنجليزية، أعيد بناء القصيدة من جديد، حيث تتغير العديد من المفردات لتنسجم مع روح اللغة الإنجليزية."
وأضافت: "أما بالنسبة للترجمة إلى اللغة الإيطالية، فأنا أترجم روح النص، فترجمة القصيدة بالضرورة تتجه نحو معناها وتندمج مع اللغة الإيطالية." وأشارت إلى أن هناك كتابًا لكاتبة يابانية كتبت بأسلوب خفيف تحت عنوان "فراشات"، وقد ترجمت روح النص في ترجمتها.
وحول الشاعر السكندري والإيطالي "أونجاريتي" وتأثيره في الشعراء الإيطاليين، قالت لوتشيلا: يُمثل أونجاريتي مثلاً رائعًا للشاعر الإيطالي، وعندما زرت الإسكندرية، شاهدت روح إيطاليا حاضرة في كل مكان.
وبخصوص كيفية رؤيتها لنفسها في المشهد الشعري الإيطالي والتقنية الشعرية التي تكتب بها، قالت لوتشيلا: يكتب العديد من الشعراء الإيطاليين المعاصرين، ولكن ربما كان حظي الجيد أنني سافرت بعيدًا عن إيطاليا، مما دفعني للكتابة بأسلوب يتجاوز الأسلوب الإيطالي التقليدي للشعر. تأتي هذه الكتابة نتيجة تأثري بتجاربي ومشاركاتي في المهرجانات الدولية، حيث يتم التأثير بالأسلوب الإيقاعي والموسيقى. وشددت على أنها تكتب بقلبها أكثر من عقلها في هذا السياق.
وحول أبرز المعالم التي شاهدتها في مصر والتي يمكن أن تلهمك في الكتابة، قالت لوتشيلا: زرت القاهرة أربع مرات، ولكن هذه المرة مختلفة تمامًا، فأنا زائرة كشاعرة. إن غمضتُ عيني، سأشعر بأن القاهرة هي جسد امرأة ينبض ويكبر، ويخلق اللحن في وسط الأصوات الصاخبة.
وبخصوص ما إذا كانت قد تأثرت من المشهد في غزة، أجابت لوتشيلا: "لا يمكنني التحدث نيابةً عن جميع شعراء أوروبا، ولكن نتيجة للقاءاتنا مع العديد من الشعراء الأجانب، يمكنني الكتابة عن الحروب والأحداث في غزة".
وأضافت: "أجمع بين الترجمة واحتراف الشعر مع موهبة الرسم. قدمت في وقت سابق لوحة فنية حول ما يحدث في سوريا، وأعتقد أن الاستعمار هو المسؤول الأول عما يحدث في العالم. كوني أوروبية، أحمل هذا العبء الذي يدفعني للتساؤل: لماذا يحدث كل هذا؟ لماذا سُرِقَت أحلام العالم من قبل الأوروبيين؟ والسؤال الذي يشغلني الآن هو: هل يمكن للشعر تغيير العالم؟ في ظني، لا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الشخصيات الأخرى
إقرأ أيضاً:
الجناح الوطني السعودي يشارك في بينالي لندن للتصميم 2025 بمعرض “مياه صالحة”
البلاد- الرياضتشارك المملكة للمرة الخامسة في بينالي لندن للتصميم، الذي يقام هذا العام في سومرست هاوس تحت شعار “Surface Reflections” خلال الفترة من 5 إلى 29 يونيو 2025، من خلال الجناح الوطني السعودي، الذي تنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم، بدعم من وزارة الثقافة. وتأتي المشاركة بمعرض عنوانه “مياه صالحة”، الذي يجسد التزام المملكة بالمشاركة الفاعلة دوليًا، ويهدف إلى أعادة تصوّر أنظمة الوصول إلى الماء وتوزيعه، إذ يتناول العنوان الموضوعات المحورية المرتبطة بالمياه والمطروحة على مختلف المستويات، لا سيما ما يتصل بالنُظم المائية وقضايا ندرتها وإتاحتها للجميع والإنصاف في توزيعها. وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان أن الهيئة تواصل التزامها برسالتها في دعم المواهب السعودية وتنمية الممارسات الإبداعية محليًا وعالميًا. وأشارت إلى أن بينالي هذا العام يسلط الضوء على تفاعل التجارب الداخلية والتأثيرات الخارجية، وأنه من خلال الجناح الوطني السعودي، يتم دعم الجيل القادم من المعماريين والمصممين السعوديين وتوفير منصات تمكّنهم من إيصال أصواتهم إلى الساحة الدولية. من جانبهم، بيّن أعضاء فريق المصممين أن تصميم المعرض اعتمد نهج “التصميم دون مصمّمين”، معتمدين على أساليب التصميم للوظائفية المباشرة، وذلك من خلال تصميم خزانات مياه وبنية تحتية مكشوفة. ويسلط معرض “مياه صالحة” الضوء على البصمة المائية في الحياة اليومية، ورسم خارطة للطاقة والموارد اللازمة لإتاحة الماء “المجاني”، ويضم في مركزه “سبيل ماء”، إضافة إلى شاشات عرض عن صناعة المياه في المملكة، تقدم نظرةً عملية بسيطة وواقعية على عملية تحلية المياه.