يوم مُر ويوم حلو: حياتي في السينما.. ندوة لـ خيري بشارة بـمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الرئيسية، في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، المخرج الكبير خيري بشارة في إطار لقاء فكري يحمل عنوان "يوم مُر ويوم حلو.. حياتي في السينما"، وأداره أحمد فوزي صالح.
وروى خيري بشارة تفاصيل بدايته مع الإخراج وعالم السينما، حيث قال: "بدأت علاقتي بالسينما بالسرقة، وكان جدي يعتاد شواء قطعة اللحم، وكان يطعم أختي الصغيرة فقط منها، وفي إحدى المرات، دخلت الغرفة وأغلقوا على أنفسهم وأكلوا اللحمة.
وأضاف: "لم يكن في ذهني أن أصبح مخرجًا، ولكن أول مرة انتبهت إلى اسم مخرج كان في فيلم 'نداء العشاق'، وكان يوسف شاهين هو المخرج. كانت تلك تجربتي الأولى في معرفة اسم مخرج فيلم".
وتابع: "بنفس السكين شققت حقيبة خالي، التي كان يعتاد تركها في المنزل، ووجدت كنزًا من الكتب، كانت جميعها باللغة الإنجليزية، وتحتوي على صور رائعة للمسرح والسينما، واكتشفت أن جدي كان ممثلًا ومخرجًا ومترجمًا، وبدأت أصبح نموذجًا صغيرًا له، وبدأت في كتابة المقالات التي كانت تُنشر فعلاً".
وأوضح خيري بشارة: "بعد ذلك، أردت أن أكون ممثلًا، حتى قال لي خالي: 'يجب أن تسأل نفسك، هل يمكنك أن تكون مثل النجوم الكبار، أم ستكون مثل آلاف الكومبارس؟' شعرت حينها أنه يوجه لي رسالة غير مباشرة تعني أنني ممثل فاشل. بعدها دخلت غرفتي وانهمرت في البكاء، ثم اشتريت كتابًا مترجمًا عن الإنجليزية حول صناعة الفيلم، واستخلصت منه أن أهم عنصر لنجاح الفيلم هو المخرج. قررت أن أصبح مخرجًا ودخلت معهد السينما عام ١٩٦٤".
وأشار بشارة إلى أن المناخ الثقافي في الستينيات في مصر والعالم كان مناخًا مزدهرًا جداً، حيث عاش في فترة يُحترم فيها الثقافة وكانت علاقة مصر مع الغرب في حالة توازن.
وأضاف: "المراكز الثقافية كانت مفتوحة على مصراعيها، المركز الثقافي التشيكي والروسي والإيطالي. فيها كانت تُعرض أحدث الإنتاجات للبلاد. شاهدنا معظم الأفلام الإيطالية وعددًا هائلاً من الأفلام التشيكية والروسية، وكان هناك أعداد مخيفة من المسارح".
وتابع: "المخرج الذي لا يمتلك أصدقاء من الفنانين التشكيليين كنا نعتقد أنه ليس مخرجًا بالأساس. كان الشرط أن يتعرف المخرج على فنانين تشكيليين مثلهم، مثل الموسيقيين. كان علينا أن نزور معارضهم الفنية، وإلا كنا نشعر بالعار".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 خيري بشارة معرض الكتاب السينما طوفان الأقصى المزيد خیری بشارة مخرج ا
إقرأ أيضاً:
بشارة بحبح لـعربي21: إعلان لجنة إدارة قطاع غزة قبل نهاية العام
قال رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، بشارة بحبح، إنه يتوقع الإعلان عن أسماء مجلس السلام قبل نهاية العام، إضافة إلى الكشف عن أعضاء اللجنة الفلسطينية التي ستتولى إدارة قطاع غزة.
وأوضح بحبح خلال مقابلة خاصة مع "عربي21" أنه "من الطبيعي أن يكون لمجلس السلام مجلس تنفيذي، وأتوقع أيضاً أن يرأسه توني بلير"، مرجحاً كذلك الإعلان عن الدول التي ستشارك في "قوات الردع" داخل غزة.
وانتقل بحبح إلى موقف حركة حماس قائلا: "الحركة تدرك ضرورة التماشي مع التطورات لمصلحة سكان غزة، هذا ما فهمته من حديثي مع المسؤولين في حماس"، معتبرا أن الحركة "لا تملك خيارا آخر"، على حد قوله.
وتحدث عن موقف السلطة الفلسطينية قائلا: "أتوقع أن تقوم السلطة الفلسطينية بدعوة قوات الردع للدخول إلى غزة، كما ستدعو اللجنة المحلية الفلسطينية"، وأكد أن المرحلة الأولى ستتضمن وجودا رمزيا للشرطة الفلسطينية، مضيفاً أن السلطة "ستتولى أيضاً الإشراف على معبر رفح".
وحول ملف معبر رفح، أشار بحبح إلى وجود خلاف قائم بسبب رغبة "الإسرائيليين في فتحه باتجاه واحد، وهو أمر مرفوض"، مضيفا أن المصريين "أبلغوا بشكل قاطع أنهم لن يسمحوا بذلك"، كما توقع إعادة فتح المعبر في وقت قريب خلال المرحلة المقبلة.
واستبعد سيناريو انهيار اتفاق التهدئة، منوها إلى أن هناك نقاش يجري بشأن كيفية التعامل مع مقاتلي حماس في رفح، وذكر أنه "كان هناك اتفاق عند تسليم جثة هدار غولدين أن يتم معالجة أوضاع هؤلاء المقاتلين بشكل إيجابي".
واستدرك قائلا: "للأسف الشديد، الجهة التي تعهدت بذلك لم تنفذ ما وعدت به"، مضيفا أنه "فيما يتعلق بعناصر حماس غرب الخط الأصفر، من المتوقع أن يتم دمجهم في الأجهزة الأمنية المحلية"، وفق قوله.
وختم بحبح حديثه حول ملف حل الدولتين قائلا: "من وجهة نظري، لن يتحقق سلام دائم في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، وهذا أمر يجب أن تدركه إسرائيل، كما يجب أن تدركه الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، وجه انتقادا "نادرا" إلى الإدارة الأمريكية، على خلفية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وسياسة غض الطرف الأمريكي.
ونشر بحبح، تدوينة لاذعة على صفحته على فيسبوك اتهم فيها "إسرائيل" بانتهاكات منهجية لوقف إطلاق النار على عدة جبهات.
وفي تعليقها على التصريح، رأت صحيفة "معاريف" أن المنشور ينسجم مع الخط النقدي الذي تبناه بحبح خلال الأسابيع الأخيرة، غير أنه يختلف هذه المرة عن مواقفه السابقة، إذ لا يحمل "إسرائيل" وحدها المسؤولية، بل يوجه أيضا اتهاما مباشرا للولايات المتحدة، معتبرا أنها تواصل السماح لـ"إسرائيل" بخرق الاتفاقيات وتفادي الالتزام بالقانون الدولي.