بوابة الوفد:
2025-05-22@18:26:52 GMT

إسرائيل تلعب بالنار

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

اجترأت إسرائيل وقامت فى الثلاثين من يناير الماضى باقتحام مستشفى ابن سيناء، وهى الجريمة التى سبق للجيش الإسرائيلى أن نفذها منذ ثمانى سنوات فى الضفة الغربية. ولكن الاقتحام هذه المرة أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين عمدًا ومع سبق الإصرار والترصد لتصبح الواقعة أكبر فضيحة علنية لإسرائيل والولايات المتحدة الداعمة لها.

وهى الجريمة التى ينفذها الجيش الاسرائيلى منذ ثمانى سنوات فى الضفة الغربية، والتى جسدت أكبر فضيحة علنية لإسرائيل والولايات المتحدة. إنها جريمة حرب، ولذا يتعين على العالم أن يتخذ الإجراءات الكفيلة بمعاقبة إسرائيل لا سيما مع استمرارها فى تجاوز الخطوط الحمراء، واستخفافها بكل المحاكم وكل القوانين. ولقد أدانت الخارجية الفلسطينية العملية الآثمة وصنفتها كجريمة ضد الإنسانية.
لقد تنكرت القوة الإسرائيلية التى نفذت عملية قتل الفلسطينيين الثلاثة بلباس طبى.
وفى معرض التبرير صرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلى بأن قتلهم جاء بعد أن خططوا لتنفيذ عملية تخريبية فى المدى الزمنى الوشيك. ولا غرابة، فهى إسرائيل التى تشن حربًا شاملة على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة والقدس الشرقية، وهى ترتكب حرب إبادة جماعية وتهجيرًا وضرب الاقتصاد ومنع حرية الحركة للفلسطينيين. واليوم نقول إنه آن الأوان لكى يبادر العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى لوقف ما يقوم به من مجازر وجرائم حرب يتصدرها سياسة التنكيل بحق الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أقرت بارتكاب إسرائيل للابادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، بيد أن إسرائيل والولايات المتحدة رفضت الاتهامات الموجهة إلى الكيان الصهيونى. على الرغم من أن التهمة ثابتة يوثقها الهجوم الضارى الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، والذى قتل من جرائها ما يزيد على 27 ألف فلسطينى غالبيتهم من الأطفال والنساء. أما فى الضفة الغربية المحتلة فتشير الإحصاءات الرسمية بمقتل 380 فلسطينيًا منذ اندلاع الحرب برصاص الجيش الإسرائيلى أو المستوطنين.
ويخوض الفلسطينيون اليوم معركة طاحنة مع الحكومة الاسرائيلية من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة والضفة الغربية. كما نشطت جهود فلسطينية عربية مشتركة مطالبة الكيان الصهيونى بوقف هذه الحرب دون جدوى. والمشكلة الأساسية التى تحول دون إذعان اسرائيل لوقف الحرب هى الولايات المتحدة التى تحتمى إسرائيل بها مما يدفعها إلى عدم الاستماع إلى أى نداء، وعدم تلبية أى طلب. ويظل الشعب الفلسطينى صامدًا على الأرض، ويظل مدافعًا عن حقوقه وسيلاحق إسرائيل فى كل المحاكم الدولية.
أما الولايات المتحدة التى تدعم إسرائيل فى حرب غزة منذ اليوم الأول سياسيًا وعسكريًا فلقد أعلنت مؤخرًا عن أنها ترفض احتلال الأراضى الفلسطينية وترغب فى التوصل إلى حل الدولتين، وهو ما أثار خلافًا بين جو بايدن ونتنياهو، ولكن لم يكن فحواه الضغط لوقف إطلاق النار. غير أن إسرائيل مستمرة فى اللعب بالنار، ويشجعها على ذلك أن الإدارة الأمريكية تسمح لها بالقيام بكل ما تريد. الأمر الذى ينبئ بأن الحرب لم تعد محصورة فى غزة والضفة، إذ إن هناك شبه حرب إقليمية فى سوريا ولبنان واليمن والعراق، فمن الواضح أن إسرائيل قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية، ويساعدها فى ذلك وجود القواعد الأمريكية فى كل مكان.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل تلعب بالنار مستشفى ابن سيناء للجيش الإسرائيلى سبق الإصرار والترصد فلسطينيين الضفة الغربیة فى الضفة

إقرأ أيضاً:

إنذار أوروبي لـ إسرائيل: مستوطنات الضفة تهدد حل الدولتين

بين أنقاض غزة وصرخات الجوع والدمار، ظهر صوت ثلاثي دولي من كندا وفرنسا وبريطانيا ليكسر صمت العالم المتواطئ، محذراً من كارثة إنسانية تتفاقم كل يوم. 

وفي بيان مشترك شديد اللهجة، عبر قادة الدول الثلاث عن رفضهم المطلق لتوسع العمليات العدوانية الإسرائيلية علي القطاع، مؤكدين أن معاناة المدنيين بلغت مستويات "لا تحتمل"، وأن السماح بمرور "فتات غذائي" لا يرقى حتى لمحاولة إنقاذ حياة. ودعوا إلى وقف فوري للعدوان، وإلى إدخال المساعدات بلا قيود، مشددين على أن الكرامة الإنسانية ليست ورقة تفاوض، وأن القانون الدولي لا يُعلّق في زمن الحرب.

وجاء في البيان: "نعارض بشدة توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. إن مستوى المعاناة الإنسانية في القطاع لا يطاق، وما أعلنت عنه إسرائيل أمس من سماحها بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كافٍ على الإطلاق".

وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية فوراً، والتعاون مع الأمم المتحدة لضمان استئناف تقديم المساعدات الإنسانية وفق المبادئ المتعارف عليها دولياً، كما دعا حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشار البيان إلى أن رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للمدنيين "أمر غير مقبول وينذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي". كما أدان القادة بشدة تصريحات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، التي تضمنت تهديدات بتهجير سكان غزة، مؤكدين أن التهجير القسري الدائم يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي.

وأضاف البيان: " نقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم 7 أكتوبر، إلا أن الرد العسكري الحالي غير متناسب على الإطلاق. لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تستمر حكومة نتنياهو في هذه الأفعال الفاضحة".

وفي رسالة مباشرة للحكومة الإسرائيلية، حذر القادة من أنهم سيتخذون "إجراءات ملموسة" في حال عدم وقف العدوان العسكري ورفع القيود عن المساعدات، مشددين على رفضهم القاطع لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ودعوا إلى وقف بناء المستوطنات غير القانونية التي "تقوض حل الدولتين وأمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، وأكدوا استعدادهم "لفرض عقوبات محددة".

وأكد البيان دعم كندا وبريطانيا وفرنسا القوي للجهود التي تقودها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرين أن "وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، والتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد هو السبيل الوحيد لتخفيف معاناة المدنيين، وإنهاء سيطرة حماس، وفتح الطريق نحو حل الدولتين".

وختم القادة الثلاثة بيانهم بالتأكيد على استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة نحو تنفيذ حل الدولتين، مع دعمهم الكامل لمؤتمر الأمم المتحدة في يونيو المقبل، الذي ترأسه السعودية وفرنسا، لبناء توافق دولي حول مستقبل غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك الضفة الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتحقيق في إطلاق نار على دبلوماسيين بجنين
  • أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة
  • أولمرت: سياسة إسرائيل في غزة تقارب جريمة حرب
  • هل يتم طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
  • جمعيات استيطانية متورّطة بإرهاب الفلسطينيين تحصل على تبرعات بالملايين
  • الحكومة البريطانية تعلق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب حرب غزة
  • بريطانيا تستدعي سفيرة إسرائيل وتُعلق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة
  • زيلينسكي : روسيا تلعب على الوقت لمواصلة الحرب
  • إنذار أوروبي لـ إسرائيل: مستوطنات الضفة تهدد حل الدولتين
  • WP: مقربون من ترامب هددوا بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف الحرب