عشرات الآلاف يتظاهرون في برلين ضد العنصرية واليمين المتطرف
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تظاهر نحو 150 ألف شخص في شوارع برلين -اليوم السبت- في احتجاجات مناهضة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف أمام مبنى البرلمان الفدرالي للأسبوع الرابع على التوالي، بإشارة للقلق المتزايد من الدعم الشعبي للحزب اليميني ودعما للديمقراطية.
ونظمت المظاهرة الاحتجاجية مبادرة "يدا بيد"، وحظيت بدعم أكثر من 1500 جمعية نشطة في البلاد.
وتخلل المظاهرة هتاف من أجل الحرية لفلسطين، ودعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما خرجت مظاهرات في مدن أخرى ومنها دريسدن وهانوفر وآيزناخ، هتف بها المتظاهرون "كلنا ضد الفاشية".
وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل "العنصرية ليست بديلا"، وطالبوا بالحرية والمساواة، منددين بحزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي قالوا إنه مناهض للمهاجرين والنظام.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز دعمه للمظاهرات المناهضة لليمين المتطرف، قائلا -عبر منصة إكس- إن المظاهرات في جميع أنحاء البلاد للتظاهر ضد الكراهية تعد "إشارة قوية إلى الديمقراطية والدستور الألمانيين".
وجاءت المظاهرات البالغ عددها 200 في كل أنحاء ألمانيا، بعد صدمة أثارها اجتماع نظمه يمينيون متشددون في بوتسدام قرب برلين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ونوقش فيه مشروع لحملة طرد واسعة النطاق للمهاجرين.
وكانت شبكة كوريكتيف للتحقيقات الصحفية نشرت في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، تسريبا عن الاجتماع السري للحزب الذي يتضمن خطة لترحيل ملايين المهاجرين من البلاد.
يشار إلى أن 78 نائبا يمثلون حزب البديل في البرلمان الفدرالي الألماني من أصل 763 مقعدا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن عددًا من أولياء الأمور والطلاب يتساءلون مع نهاية المرحلة الإعدادية عن أنسب المسارات التعليمية لما بعد هذه المرحلة، خاصة مع تزايد الضغوط المرتبطة بالتعليم الثانوي العام، مؤكدًا أن هذا المسار لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو لسوق العمل، بل أصبح في كثير من الأحيان هو الأصعب والأقل جدوى للبعض.
وأوضح شوقي أن التعليم الثانوي العام يعاني من عدة مشكلات، من بينها:
ـ الضغوط النفسية والدراسية الكبيرة الواقعة على الطلاب.
ـ صعوبة المقررات وطبيعة الامتحانات.
- عدم قدرة كثير من خريجيه على دخول الجامعات، واضطرارهم للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يلتحق بها خريجو التعليم الفني.
ـ التحديات المتزايدة في تحقيق مجموع مرتفع في ظل إعادة هيكلة النظام التعليمي.
ـ عدم تزويد الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة لسوق العمل.
ـ اعتماد المنهج الدراسي على الجانب النظري فقط، مما لا يتناسب مع ميول الكثير من الطلاب وقدراتهم.
ـ التكاليف المرتفعة التي يتطلبها من دروس خصوصية وكتب خارجية.
وأضاف أن هناك بدائل متنوعة للثانوي العام، يجب التفكير فيها وفقًا لمجموعة من المعايير النفسية والتربوية والعملية التي تختلف من طالب إلى آخر. وبيّن أن هذه البدائل تتمثل في:
أولًا: التعليم الفني التقليدي (صناعي - زراعي - تجاري)
ويُعد خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:
ـ إذا لم يحصل الطالب على مجموع قريب من الحد الأدنى للثانوي العام.
ـ في حالة كان مستوى تحصيله الدراسي متوسطًا أو أقل عبر السنوات السابقة.
ـ إذا كان لديه ميول عملية أكثر من النظرية.
ـ إذا كانت الأسرة تواجه صعوبات اقتصادية في تغطية نفقات التعليم الثانوي العام.
ـ إذا كان الطالب يعاني من القلق الدراسي وصعوبة التعامل مع الضغط.
ـ إذا كانت المدرسة الفنية قريبة من محل السكن.
ثانيًا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وهي مدارس حديثة تهدف لربط التعليم الفني بسوق العمل وتتيح لخريجيها فرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، بشرط توافر ما يلي:
ـ حصول الطالب على مجموع يؤهله للقبول (أحيانًا أعلى من الحد الأدنى للثانوي العام).
ـ وجود ميول للدراسة العملية، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري.
ـ التأكد من وجود التخصص الذي يفضله الطالب في المدرسة القريبة منه.
ـ ضعف قدرته على التعامل مع ضغوط المنافسة الموجودة في الثانوي العام.
ـوجود فرص عمل حقيقية ومضمونة في التخصص الذي اختاره الطالب.
ثالثًا: مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)
وهي مدارس داخلية تستهدف الطلاب أصحاب القدرات العلمية المتميزة، والالتحاق بها يتطلب:
ـ الحصول على درجات عالية في مواد الرياضيات أو العلوم أو الإنجليزية.
ـ أن يكون تفوق الطالب حقيقيًا ومستمرًا وليس نتيجة ظروف مؤقتة.
ـ امتلاك دافعية داخلية للنجاح والتفوق العلمي.
ـ القدرة على الاستقلال عن الأسرة في سن مبكرة نظرًا لطبيعة الإقامة الداخلية.
ـ الاستعداد لتحمل ضغوط المنافسة العالية داخل المدرسة.
ـ وجود دعم نفسي ومادي كافٍ من الأسرة، خاصة مع قلة عدد هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
ـ القدرة على التكيف مع بيئة الإعاشة والإقامة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار مبكرًا.
وختم شوقي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار المسار المناسب بعد الإعدادية يجب ألا يعتمد فقط على الدرجات، بل يجب أن يُبنى على فهم شامل لقدرات الطالب وميوله وظروف أسرته، مشددًا على أن النجاح والتفوق لا يقتصران على مسار تعليمي بعينه، بل على مدى ملاءمته لطالب بعينه.