نيوتن غزة.. الطفل حسام العطار يضيء عتمة مخيم النزوح
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
#سواليف
تفاقمت معاناة أهل #غزة مع استمرار #الحرب على القطاع التي دخلت يومها الـ121، فالنزوح إلى الجنوب واتخاذهم الخيم مأوى لهم، بعدما دمر #الاحتلال الإسرائيلي بيوتهم، وأصبحوا يفتقرون لأبسط مقومات الحياة من #غذاء ونقص في #المياه و #الكهرباء.
ولكن يقال من رحم المعاناة يولد #العظماء، ويولد الأمل والإبداع وهذا ما حدث مع الطفل #حسام_العطار، من نازحي غزة، ولقب بـ” #نيوتن_غزة “، بعدما استطاع من خلال أدوات بسيطة أن يولد الطاقة من اختراع يتكون من مروحتين، لتوليد الكهرباء للخيمة التي يعيش فيها وعائلته حاليا في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، بأبسط الإمكانيات المتاحة.
وكشف الطفل حسام في تقرير خص به وكالة القدس برس، أن السبب الذي دفعه لتصميم هذا الاختراع، هو رغبته في توفير #الإضاءة اللازمة كي يتسنى لشقيقه الرؤية بوضوح في ساعات الليل.
مقالات ذات صلة الحوثيون : هي حرب مفتوحة وعليهم تحمل الضربات والردود اليمانية 2024/02/04يُنادونه بــ"نيوتن غزة".. حسام العطار طفل في الصف التاسع هُجّر رفقة عائلته من شمال #قطاع_غزة إلى جنوبه، يضيء عتمة مخيم النزوح بأقل الإمكانيات. pic.twitter.com/bzL6mUR4Nm
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 31, 2024وتداول رواد منصات التواصل فيديو للطفل حسام، يظهر فيه وهو يصنع #مولد_كهربائي بأدوات بدائية وبسيطة، حيث وصف نشطاء منصة إكس الطفل الغزاوي بـ”العبقري” فهو الذي أضاء #عتمة #المخيم بأبسط الإمكانيات.
ما شاء الله ولا قوة الا بالله هذا الطفل حسام العطار عمره ٩ سنوات عبقري ويسمى نيوتن غزة استخدم طاقة الرياح ليولد كهرباء لخيمة اهله غزة باذن الله لن تقهر pic.twitter.com/EKpRaWRw3G
— tareq alkohof (@jordanman40) January 31, 2024"نيوتن غزة" الطفل حسام العطار أضاء عتمة مخيم النزوح بأبسط الإمكانيات.. pic.twitter.com/mnit3ipHvH
— Ranouch???????????????? (@HcinirandaC) January 31, 2024وقال آخرون “شعب لا يستسلم ولا يموت” فرغم كل ما يعانيه أهالي غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإنهم صامدون في وجه الاحتلال الذي حول القطاع إلى أثر بعد عين.
شعب لا يستسلم ولا يموت#حسام_العطار #نيوتن_غزة pic.twitter.com/GQMxfOFTXf
— خالد كنعان (@KhaledKanaanPal) January 30, 2024نيوتن غزّة ☝????
لن يغلب شعب ينجب عمالقة .. pic.twitter.com/uqmfPZldme
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت لغاية اليوم الخميس، أكثر من 26 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء وفقا للسلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الحرب الاحتلال غذاء المياه الكهرباء حسام العطار نيوتن غزة الإضاءة قطاع غزة مولد كهربائي عتمة المخيم حسام العطار نيوتن غزة الطفل حسام نیوتن غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
برد وجوع وانهيارات.. صرخة استغاثة من مخيمات النزوح في غزة
تحت زخات المطر المتواصلة ورياح تعصف بالخيام البالية ومنخفض جوي جديد، وجد الغزيون أنفسهم في فصل جديد من المعاناة لا يقل قسوة عمّا عاشوه خلال أشهر الحرب.
فقد أعلنت وزارة الداخلية في غزة استشهاد 8 مواطنين منهم أطفال، وإصابة آخرين، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي العميق الذي ضرب قطاع غزة، كما أشارت إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في حين سُجل في ساعات قليلة 12 حادث انهيار مبانٍ مقصوفة سابقا.
وتزامنت هذه التطورات مع مشاهد موجعة في المستشفيات، حيث أعلن مصدر طبي في مستشفى الشفاء وفاة طفلين رضيعين- تيم الخواجة وهديل المصري- بردا في مخيم الشاطئ ومركز إيواء غربي غزة، إضافة إلى وفاة الطفلة رهف أبو جزر داخل خيمة نزوح في المواصي بخان يونس.
وفي خان يونس، رسم مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة صورة أكثر تفصيلا لمعاناة آلاف النازحين، وهو يقف وسط مخيم العطار الذي غمرته المياه بالكامل، ومن خلفه خيام غارقة، وأطفال يرتجفون، وأصوات الرياح تختلط بصرخات العائلات وهي تحاول إنقاذ ما تبقى من مقتنيات.
يقول رامي، إن هذا المخيم يضم 250 عائلة باتت جميعها تقريبا بلا مأوى بعد أن اجتاحت السيول خيامها.
عجز مركبومع تقدمه داخل الأزقة الطينية، كانت الكاميرا ترصد أطفالا حفاة يسيرون في الوحل بملابس رقيقة لا تقيهم البرد، في حين تحاول الأمهات إخراج المياه من الخيام بأوعية صغيرة، في مشهد يختصر عجزا مركّبا، عن ضعف الإمكانات وغياب البدائل.
وفي إحدى الخيام التي دخل إليها، ارتفع منسوب المياه إلى متر ونصف متر، في حين غطّت طبقة الطين الأغطية والأفرشة والأمتعة البسيطة التي تعتمد عليها الأسر للبقاء، وقضت بعض العائلات ليلتها في العراء بعد أن غرقت خيامها تماما، وأخرى لجأت إلى خيام الجيران رغم اكتظاظها أصلا.
ويضيف رامي أن المشهد لم يقتصر على الغرق فقط، بل تحوّلت الرياح القوية إلى خطر إضافي بعدما مزّقت "الشوادر" البلاستيكية التي تغطي الخيام.
إعلانويؤكد أن وضع النازحين في هذا المخيم يعكس جزءا صغيرا فقط من واقع 900 ألف نازح في جنوب القطاع ووسطه، ممن هم في أزمة مضاعفة تجمع بين آثار الحرب والمنخفض الجوي.
وتحدّث المراسل أيضا عن انهيار منزل في خان يونس بعد أن سقطت 3 أسقف على ساكنيه، ما اضطر إلى إجلاء 3 عائلات من عائلة العقاد، في مشهد يعكس هشاشة الأبنية التي دُمّر جزء منها خلال الحرب، والتي لم تعد قادرة على تحمل الأمطار الغزيرة.
ومن وسط غزة، قدّم مراسل الجزيرة غازي صورة مشابهة لما يجري في الجنوب، إذ غرقت خيام مخيم "البصة" في دير البلح بعدما تحولت الساحة إلى برك مياه ضخمة.
وأوضح أن معظم الخيام هنا لم تصمد أمام الأمطار المتواصلة، مما أجبر العائلات على مغادرتها دون أن تتوافر بدائل جاهزة.
مناشدات عاجلةورصدت الكاميرا رجالا يحفرون مجاري مياه بوسائل بدائية، في محاولة لإبعاد السيول عن خيامهم، في وقت تعالت المناشدات العاجلة للمؤسسات الدولية لإدخال خيام جديدة ومستلزمات عاجلة لمواجهة البرد والأمراض.
أما في الشمال، فكانت المأساة أكثر قسوة، حيث وقفت مراسلة الجزيرة نور خالد أمام منزل انهار في منطقة بئر النعجة شمالي القطاع، كان داخله 6 أشخاص، انتُشِل جثمان الأب وطفل مصاب، في حين لا تزال الأم و3 أطفال تحت الأنقاض منذ ساعات.
وتوضح نور أن طبقات الإسمنت الهائلة تتطلب معدات ثقيلة للوصول إلى العالقين، لكن الدفاع المدني ليس عنده سوى أدوات بسيطة بسبب الحصار وتدمير معداته خلال الحرب.
ومع استمرار هطول الأمطار، كان الأهالي يحفرون بأيديهم في مشهد يجسّد اليأس والتمسّك بالأمل في آن واحد.
وبين جنوب القطاع ووسطه وشماله، تتقاطع روايات المراسلين الثلاثة عند حقيقة مشتركة وهي أن المنخفض الجوي كشف هشاشة واقع النزوح، وعمّق جراحا لم تلتئم بعد.
فبينما خيام مزقها الريح، وأطفال يمشون حفاة على الطين، وأمهات يبحثن عن مكان جاف لأطفالهن، تتضاعف الحاجة إلى تدخل عاجل يوفّر خياما بديلة وملاجئ آمنة ومعدات إنقاذ.
وفي انتظار ذلك، يبقى النازحون في مواجهة بردٍ لا يرحم، وحربٍ لا تزال آثارها قائمة، ومنخفضات جوية تزيد العبء فوق كاهل من لم يعد يمتلك غير الخيمة، وهي الأخرى لم تعد تقوى على الصمود.