بعد رحيله الهادئ.. من هو الفنان الخليجي عبد الله السعداوي؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
رحل الممثل والكاتب والمخرج المسرحي البحريني عبد الله السعداوي عن عالمنا، ظهر أمس السبت، عن عمر 76 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض.
وفاة الفنان عبد الله السعداويفقد المسرح الخليجي، أحد رواده الفنان عبد الله السعداوي، حيث كان مخرجًا وممثلاً وكاتبًا للسيناريو، بالإضافة إلى أنه ناقد في مجال السينما والمسرح والأدب والقضايا الفكرية المتنوعة.
ويعد السعداوي، أحد أهم المسرحيين لعطاءاته الكثيرة في المسرح الذي عشقه لدرجة لا توصف، ولذلك لقب بـ «مؤسس المسرح الفقير في الخليج».
وبدأ السعداوي مسيرته الفنية في عام 1964، وكانت تجربته الأولى مسرحية «الحمار ومقصلة الإعدام» من تأليفه، وإخراج الفنان جمال الصقر تحت عنوان: «مؤلف ضاع في نفسه»، وشارك في علم 1970 بتمثيل أول مسرحية على نطاق المسارح الأهلية البحرينية، وهي «أنتيجونا».
وانضم في عام 1970 إلى فرقة مسرح الاتحاد الشعبي في المحرق، حيث شارك في أول عمل مسرحي للفرقة بعنوان «انتيجونا» للكاتب سوفكليس مع مسرح الاتحاد الشعبي.
وشارك أيضًا في تأسيس مسرح «السد» في قطر مع الفنان القطري غانم السليطي وعدد من الفنانين، وشارك أيضا في تأسيس مسرح «الشارقة» في الإمارات عام 1975.
من هو الفنان عبد الله السعداويوبدأ عبد الله السعداوي في تأسيس مختبر نادي مدينة عيسى، واستقطب فيه الشباب، الذين قدم معهم أول عمل في عام 1986 بعنوان «الرجال والبحر»، كما أسس في عام 1991بالتعاون مع عدد من الفنانين مسرح الصواري الذي يعد ثالث فرقة مسرحية أهلية في البحرين.
وأسهم في تأسيس مهرجان الهواة، الذي يقيمه مسرح الصواري في أغسطس من كل عام، وحصل على جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة التجريبي عن مسرحيته «الكمامة» كما نال الكثير من الجوائز، وتم تكريمه في كثير من المناسبات.
أعمال الفنان عبد الله السعداويمن أبرز أعماله المسرحية كمخرج: «الرجال والبحر، الصديقان، الجاثوم، الرهائن، اسكوريال، الكمامة، القربان، الطفل البريء، الكارثة، الستارة المغلقة، وابني المتعصب، الحياة ليست جادة، الساعة 12 ليلا».
اقرأ أيضاًوفاة الفنان عادل أنور عن عمر ناهر الـ58 عامًا
وفاة الفنان طارق عبد العزيز أثناء تصوير مسلسل «وبقينا اتنين»
وفاة الفنان الكويتي عباس البدري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحرين الفنان عبدالله السعداوي مسرح وفاة الفنان عبدالله السعداوي وفاة الفنان فی تأسیس فی عام
إقرأ أيضاً:
توحيد الصف الخليجي.. طوق النجاة
محمد علي البادي
حبا الله دول الخليج العربي بثروات مالية لا تُعد ولا تُحصى، وموقع جغرافي استراتيجي، وحكّام يحرصون على خدمة وتنمية شعوبهم. غير أنَّ هذه النعم لم تحصن الخليج من رياح الأزمات، فقد تعرضت دوله لاضطرابات كبرى، وزُجّت في حروب لم تكن طرفًا مباشرًا فيها، بل كانت ضحية لموقعها الجغرافي الحساس.
الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، لم تقتصر آثارها على الدولتين المتحاربتين، بل امتدت تداعياتها إلى كل دول الخليج، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وأرهقت شعوب المنطقة وأقضّت مضاجعها.
ثم جاءت مأساة غزو الكويت، حين أقدم الرئيس صدام حسين على قرار فردي خاطئ، ظنّ فيه أنَّ الكويت لقمة سائغة. فكانت الكارثة التي اجتاحت مقدرات الكويت، وضربت عمق الأمن الخليجي. لكن دول الخليج وقفت موقفًا مشرفًا، سدًا منيعًا في وجه الغزو، لتسطر صفحة من صفحات الوفاء والتضامن، ساهمت في تحرير الكويت وعودتها إلى أهلها.
بعد ذلك، جاءت الحرب الغربية على العراق، فانهار ما تبقى من الدولة، وتبعثرت مقدراتها، وتعمّقت جراح شعبها. واليوم، وبعد أكثر من عشرين عامًا، ما زال العراق يئن تحت وطأة الغزو، والخذلان، والفوضى. وقد كانت دول الخليج في تلك المرحلة في واجهة الأحداث، بل ودفعت من استقرارها ثمنًا باهظًا.
واليوم، تُعاد الكَرَّة؛ فإسرائيل تدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، الدولة المسلمة الجارة لدول الخليج، في حربٍ لا يعلم مداها إلا الله. وقد تجد دول الخليج نفسها من جديد في قلب العاصفة، لا لشيء سوى قُربها الجغرافي وتشابك الملفات السياسية والعسكرية.
ومن هنا، فإن الواجب الملحّ على دول الخليج العربي اليوم هو الوحدة والتكاتف والتكامل. وعلى الشعوب الخليجية أن تدرك حساسية المرحلة، وألا تنجرّ وراء الشائعات أو الحملات الإعلامية المضلّلة التي لا همّ لها إلا زرع الفُرقة والشكوك بين أبناء الخليج الواحد.
لقد أثبتت التجارب الماضية أن الثقة بالقيادة الرشيدة، وتغليب صوت الحكمة على التهوّر، هما طوق النجاة في خضمّ الأزمات. والشعوب، كما عهدناها، قادرة على أن تكون درعًا لوطنها، متماسكة متراصة خلف قيادتها، محافظة على أمنها ووحدتها.
إنَّ المصير مشترك، والمخاطر لا تفرّق بين دولة وأخرى، والأمن لا يتحقق إلا بثبات الصف ووحدة الكلمة.